آخر الأخبار
The news is by your side.

خلافات قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي . إلى اين ؟

خلافات قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي . إلى اين ؟

تقرير: حسن إسحق

إستضاف برنامج المشهد السياسي ، علي قناة طيبة الفضائية ، المحلل السياسي الدكتور خالد حسين، ، وآخرون للحديث عن فضيحة قحت التي كشفها القيادي في قوي الحرية والتغيير دكتور حيدر الصافي، مساء الأحد ، السادس عشر من يناير، وحديثه عن الاتصالات السرية بين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري كي يضمن مقاعده في أي حكومة قادمة، ذات التصريحات قادت إلى ملاسنات بين قادة الائتلاف، وكانت نتائجها فصل القيادي في الحزب الجمهوري حيدر الصافي من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، ويرى المحللون والمهتمون ان الذي يحدث هو عبارة فرفرة مذبوح في ظل التشاكس بين شركاء الحكم السابق، وهذه الخطوات مدي عدم قدرتهم علي التوافق السياسي فيما بينهم، ما بال أن تتوافق مع القوى السياسية التي لا تشاركهم نفس الايديولوجية السياسية، يرون حتى رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك فشلت كل مجهوداته في ايجاد ارضية مشتركة لقيادة الفترة بينهم، ويرى كثيرون أن مستقبلها السياسي أصبح في محك حقيقي في ظل الأسرار التي بدأت تطفو علي السطح، والايام القادمة تحمل الكثير من الأسرار ضد رفاق الأمس وأعداء اليوم.

ادخال البلاد في مأزق

يقول دكتور خالد حسين في هذا الشأن، ما يحدث الآن داخل قوى الحرية والتغيير، هي ’’ فرفرة مذبوح ‘‘ في هذا الجسم الغريب، الذي يصفه بسارق الثورة، وهذه المجموعة بمسمياتها المختلفة، سوا تجمع المهنيين او قوي الحرية والتغيير، كل هذه القوى كان ما يجمعها إسقاط النظام السابق، وهي لم تستطع الخروج من مضمون تسقط بس، هذا ما أدخل البلاد في مأزق، وفي كل المجالات من الاقتصادي والسياسي والعلاقات الخارجية، يرى أن كل شئ تدهور في عهدها، وحتى رئيس الوزراء السابق فشل في إصلاح الانشقاقات داخل قوى الحرية والتغيير في العديد من المبادرات المختلفة، كلها فشلت، هذه المجموعة تتمحور حول أشخاص، فقط يتمحور حول السلطة كذلك، اصبح السودان بعيد تماما عن اهتمام هذه المجموعة، ومن الطبيعي أن تصل هذه المجموعة إلى ما وصلت إليه من التشاكس والقتال فيما بينهم، وفي القريب العاجل، سوف تظهر للعلن العديد من الفضائح، ويعتقد هي مجموعة لا يجمعها فكر ولا عقيدة، وحتي الوطن ليس في أجندتها، ويكرر انهم يتحاورون حول الكراسي فقط، أن التمحور حول الأشخاص والكراسي، اضافة الى البعد عن القيم والاخلاق، حتما ستكون النتيجة والصورة بائسة، وقاد الي التشاكس بين الفصائل المختلفة، أوضح احدي صحوات الضمير التي بدأ يتكلم عنها الصافي، هي حرصهم علي الكراسي، هذه المجموعة انتهت بعد قرارات عبد الفتاح البرهان الاخيرة.

القرارات المترددة للبرهان

ويضيف خالد أن الشارع السوداني أدرك ان الثورة سرقتها قوي الحرية والتغيير، حتى قبل الشقاق حمدوك ومجموعته لا تستطيع مخاطبة الشارع، وايضا هي فقدت ثقة التحالف مع المجموعات السياسية الأخرى في الساحة السياسية السودانية، يوجه لها انتقادات لاذعة، يعتبرها خالد أن هذه المجموعة كان يتلاعب بها اليسار، واوضح اليسار يدرك أنه لا يمكن أن يأتي الحكم عن طريق الانتخابات، في وقت سابق أوضح البرهان أنه لن يسمح لأي قوي عقائدية بحكم السودان، وضع السودان المهان سببه القرارات المترددة للبرهان، ولا تشبه صفات القائد العسكري القوي، أوضح خالد شهادة وفاة قحت تمثلت في قرارات 25 أكتوبر الماضي، وكانت القرارات متوقعة ان تحدث بسبب، وكل الانتهاكات التي قامت بها كانت برعاية كاملة من البرهان، اوضح خالد تظل هذه المجموعة تربك المشهد السياسي عن طريق قوى خارجية معروفة، لا تريد للسودان الخير، وتريد تقسيمه إلى دويلات صغيرة، وكرر أن الرابط بين هذه المجموعات منذ البداية، هي ’’ تسقط بس‘‘، والان اصبحت قحت بضاعة ’’ بائرة‘‘ في سوق السياسة السوداني، خلال ممارساتها في الثلاث سنوات السابقة، وأي إجراءات حاسمة من البرهان ضدها، يجعلها تعود إلى حجمها الطبيعي، أوضح العساكر في الفترات الانتقالية ليسوا شركاء بل ضامنين للانتقال.

إعطاء الصلاحية للمؤسسة العسكرية

بينما يضيف المحامي والخبير القانوني كمال عمر عبدالسلام ان الوثيقة الدستورية لقوي الحرية والتغيير اعطت الصلاحية للمؤسسة العسكرية، بمعني المشاركة السياسية منذ البداية كانت للجيش، عندما وقعوا معه، لم يمنحه سلطة سياسية بل سلطة دستورية، وجعلوا قائد الجيش بموجب المرسوم الدستوري يوقع علي الوثيقة الدستورية، وظلت قوة الجيش في الوثيقة الدستورية موجودة، يقول انه عمل مع هذه المجموعات قرابة 13 سنة، يكشف انهم ليس لهم برنامج، وبعد فقدانهم للسلطة تلاشوا، وهم يكيدون علي بعضهم البعض في ذات الوقت، وأوضح ان الوثيقة السياسية قائمة علي برنامج قوي الحرية والتغيير، وهي جاءت بعقلية ان تنتقم من الاسلاميين، والعمل علي نهب البلاد عن طريق لجنة ازالة التمكين، وتسببوا في تدمير السياسة السودانية بشكل كبير، مشيرا إلى أن حيثيات الانقلاب مصدره قوي الحرية والتغيير، ويعتبره اسوأ تجمع سياسي في تاريخ السودان، أوضح ان الوثيقة الدستورية تلاشت، وما عادت الجسم الذي كان يتكلم بصوت واحد، واعمدة الدستور انهارت في السلطة التشريعية، يوضح أما في سلطة التعيين لوظائف دستورية والمفوضيات، يقول كلها انتهت، والعساكر يمكن أن يعدلوا النصوص، وهذا الفراغ خلقوه هم انفسهم.

3 طويلة دفعت الشباب إلى الشارع

في ذات السياق يقول الدكتور حيدر الصافي الأمين السياسي للحزب الجمهوري والقيادي في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أن مجموعة 3 طويلة في قوى الحرية والتغيير تكذب علي الشارع السوداني، وهي دفعت بالشباب السوداني الي الشارع ، وتريد الاستفادة من دمائهم للعودة الى الوظائف مرة أخرى، واتهم قوى الحرية والتغيير، انها تريد الحصول علي المناصب فقط، والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير يضلل الشعب السوداني، يقول للشارع شيء، ويفعل شيء آخر، ويساوم لاستعادة وظائف من تحت الطاولة، وهذا ليس له اي قيمة اخلاقية، وكشف عن لقاءات جمعت احد رؤوساء الاحزاب وأمين سياسي سابق كان يتقلد منصبا رفيعا في الحكومة الانتقالية مع قائد ثاني الدعم الفريق عبدالرحيم دقلو والقادة العسكريين، في ذات الوقت يخرجون للناس ليحدثونهم عن اللاءات الثلاث، ويعملون علي إحداث زوبعة في الرأي العام، ولكنهم يفاوضون سرا، مشيرا الى انه بانتظار الرد علي التساؤلات التي عرضها علي المؤسسة، وبعدها سوف يخرج للرأي العام، ثم يخبرهم بكل شئ.

العمل علي إنهاء الانقلاب

بينما ينفي وجدي صالح القيادي في قوي الحرية والتغيير ليس له أي تواصل مع المجلس العسكري او السلطة الانقلابية علي حد تعبيره، وأوضح موقفهم واضح في قوي الحرية والتغيير لن تتفاوض مع الانقلابيين، ولن تشاركهم في اي وضع دستوري، واوضح ان السلطة الانقلابية لا تقبل أي حلول سياسية، لأنها انقلبت علي وضع سياسي ودستوري الذي كان خيار الشعب السوداني، ويكرر أن السلطة الانقلابية لا تقبل بأي حلول سياسية، وأكد أن الازمة في البلاد متمثلة في الانقلاب العسكري، واتهم العسكر بصناعة هذا الانقلاب، والعسكر لا يرغبون في اي عملية سياسية حقيقية أن تتحقق في السودان، واوضح انهم في قوي الحرية والتغيير يعملون بجد في انهاء الانقلاب، والإتيان بسلطة مدنية التي يريدها الشعب السوداني، وهي السلطة التي يريدها الشعب السوداني، بسبب التضحيات التي قدمها، وأي حديث غير انهاء الانقلاب العسكري، لا يقود إلى اي مخرج امن وسالم للبلاد، واستبعد وجدي وجود اي اتصالات مع المجلس العسكري.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.