آخر الأخبار
The news is by your side.

خفايا مؤتمر (الحتانة)

خفايا مؤتمر (الحتانة)

بقلم: بشرى احمد
ان كان حزب البعث في العراق خطط للانقلاب على السلطة من سجن ابو غريب، والجبهة الإسلامية خططت لانقلابها في السودان من منطقة طيبة الحسناب، الان وضعت (الحتانة) اسمها في قائمة المدن التي حضرت لاهم حدث في السودان.

تختلف الحتانة عن باقي أحياء أمدرمان، فشارع النيل يكاد يجعلها معزولة عن بقية الثورات، فهي محاطة بالنيل من الناحية الشرقية، وبالفلل والعمارات الشاهقة من الناحية الغربية والتي يقطنها القطط السمان وأبناء الدولة العميقة، لذلك كان اختيار الحتانة لعقد الاجتماع قراراً فيه بعداً امنياً لان وضع الحي يوفر المخارج ان ساءت الأمور، وقد استغل المتآمرون ظروف الطقس وتبدل أحوال المناخ لعقد الاجتماع وساعدهم في ذلك عربات الدفع الرباعي التي تتحدى الأوحال وتبخر في عباب المياه غير ابهة بوعورة الطرق او خطورتها.

وقد قد استبق الفريق كباشي الزيارة بإرسال الفريق الأمني لمسح المنطقة، وقد كانوا بلباس مدني حتى لا يلفتوا الانظار، وقد قامت اللجان الشعبية المنحلة بمساعدة (العالقين) المدعوين للوصول إلى مقر الاجتماع.

الاجتماع كان اشبه باجتماعات الجيش الجمهوري الايرلندي من ناحية التكتم والسرية، فالمشاركون لا يعلمون مسبقاً بطبيعة الأشخاص المدعوين ولكن جميعهم يهدفون الي العودة إلى النظام السابق.

تم اختيار الفريق كباشي بسبب انه يقود الخط المصادم وهو الوحيد من بقية العسكريين الذي اعترف بفض الاعتصام ويقول ارائه في الثورة بكل وضوح ووقاحة.

الطيب مصطفى، الحاضر الغائب، تخلف عن الاجتماع بسبب مرض (النقرس) والذي اشتد عليه بسبب كثرة اكل لحوم الأضاحي وتجاهل تعليمات الطبيب.

طوى كل من الهندي عزالدين وضياء بلال خلافاتهما السابقة والتي حدثت بسبب الافتئات على رفيدة يسن، حيث كانت تلك الفتاة مثل ناقة البسوس وقد اشعلت حرباً صحفية شعواء بين الرجلين وصلت إلى مدى الأساطير، واختلط فيها الشخصي بالعام، لكن يوم أمس كانا في وئام تام.

استاء الحاضرين من الأداء الاعلامي وقالوا ان القوات المسلحة تركت الحبل على القارب وسلمت السلطة لأناس مجهولين، وشككوا في لجنة تفكيك التمكين و اكدوا للفريق الكباشي انها لجنة تشفي وانتقام.

اعتذر احمد البلال الطيب عن الحضور ولكنه طالب بايصال رسالته للفريق كباشي بأن لمؤسسة اخبار اليوم مظلمة وقعت عليها.

جيران الصحفي الكوز جمال عنقرة لا يعلمون شيئاً عن المناسبة، ولكن كثرة السيارات الواقفة عرقلت انسياب مياه الأمطار، مما جعل الشباب الذين شكلوا ترساً لإنقاذ المنطقة من الغرق الانتباه للسيارات التي قد قفلت مجاري المياه وكاد المجتمعون ان يتسببوا في كارثة .

تم فض الاجتماع بعد وصول ثوار المهداوي وشقلبان وغرب الحارات الي شارع الابراج، وهذه الحارات قد قدمت العديد من الشهداء..

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.