خبراء.. إضراب اليوم الواحد ب”عمارة الدهب” يعني خسارة 80 طن ذهب
خبراء.. إضراب اليوم الواحد ب”عمارة الدهب” يعني خسارة 80 طن ذهب
تقرير : هدى حامد
خبراء اقتصاديون قيموا إعتصام وإضراب اليوم الواحد للعاملين ب “عمارة الدهب” الرابضة بقلب السوق العربي والتي تعد بورصة للذهب بالبلاد، مشددين بأنه سيتسبب في التأثير وفي إحداث خسارة اقتصادية تقدر بما نسبته 80٪ من اقتصاد السودان وطالب المستشار الإعلامي للشعبة عاطف أحمد عبد القادر مصدري الذهب السودانية الدولة في مؤتمراً صحفيا عقدته الشعبة.. من أمام إحدى بوابة ” عمارة الدهب” وأمه جمع من أصحاب مكاتب ومحلات العمارة، طالبها بوضع السياسات الرشيدة، قاطعاً بتأثير القرارات الأخيرة على العاملين في القطاع منوهاً لأهمية وقف تهريب الذهب، خاصة وأن البلاد تنتج أكثر من 80 طن عقبات كثيرة تواجه الذهب كواحد من أهم الموارد الاقتصادية التي تذخر بها البلاد من معادن نفيسة تقوم عليها أعمدة حصائل الصادر إذا ما تم وقف تهريب الذهب إلى خارج البلاد وتحت سمع وبصر الدولة باجهزتها المختلفة، حيث يشكو العاملون في قطاع الذهب من معدنيين، ومنتجي ومصدرين، وشركات تعدين لا سيما أصحاب بورصة الذهب الكائن مبناهم بعمارة “الدهب” الرابضة بالسوق العربي وسط الخرطوم من تعدد القوات النظامية بالعمارة، أضف الي المضايقات إلى فرض الرسوم الباهظة من الضرائب والعوائد والإيجارات، اضف الي الجبايات التي فرضتها عليهم الشركة السودانية للموارد المعدنية والغرامة في حالة عدم الدفع. وفيما تطالب شعبة مصدري الذهب السودانية الحكومة بتطبيق ضوابط وإجراءات صادر الذهب على جميع الشركات العاملة في القطاع دون استثناء أو امتيازات، وأشادت الشعبة بالقاعدة العريضة التي انتظمت في الإضراب الكامل وإغلاق عمارة الدهب لمدة يوم من أجل تحقيق المطالب. وقال الأمين العام لشعبة مصدري الذهب عبد المولى حامد القدال ان اشكالات عديدة تواجه القطاع َن تجار، صناع، شركات قطاع خاص مضيفاً أن إضرابهم يأتي في مصلحة الوطن، مبدئياً تأسفه بأن بعض العاملين بالقطاع يلاقون الموت في آبار الذهب وأماكن التعدين، مؤكدا أن قطاع الذهب يعد أكبر قطاعات الصادر، مناشدا الحكومة بالمحافظة على هذا الصادر، قاطعاً بأن عمارة الدهب تمثل أكبر صرح تجاري للبيع والشراء. وعن المضايقات التي يتعرض لها العاملين في القطاع ذكر الأمين العام أن المضايقات يتعرض لها كل العاملين من البائع حتى المشتري، وعزا تهريب الذهب والذي يتم من مناطق الإنتاج وحتى الحدود إلى عدم وضوح السياسات التي توقف التهريب، لافتاً إلى أن البلاد تنتج ما قيمته 6 مليار دولار أي أن 30 الف طن تهرب لخارج البلاد ملمحا إلى أن الجهات ذات الصلة تقوم بمحاربة العاملين في قطاع الذهب في أكل عيشهم على حد تعبيره، مشيراً إلى القطاع ساهم في تثبيت سعر الصرف وزاد بأن إضراب اليوم الواحد رسالة أولية للحكومة مفادها إما أن تتراجع عن قراراتها وتحقق مطالب القطاع وإما أن يبقى الذهب بباطن الأرض تستفيد منه الأجيال القادمة.
وفي الاطار استنكر أمين المال بالشعبة أن تقف سياسات الحكومة حجر عثرة أمام استفادة أبناء الشعب من خيرات وطنهم، مطالباً الدولة بالاستجابة للقواعد من أبناء القطاع خاصة لنا يقومون به من أجل المساهمة الفاعلة في الإقتصاد ، وعاد ليؤكد أن الذهب يعد سلعة استراتيجية يسهم في توفير السلع الإستهلاكية كالدقيق، المحروقات، الدواء َن أجل راحة المواطن، وقال إن هناك شركات تعدين لا تلتزم، مطالباً بفضل الصادرات من الواردات للإستفادة من حصائل الصادر بسعر الصرف وليس السعر الموازي، متسائلاً عن المستفيد من هذا الوضع ! وقال إن الدولة لا تهتم بمطالب العاملين في قطاع الذهب، واشتكي من مضايقات يتعرضون لها من شركة الموارد المعدنية رغماً عن الاتفاقيات والسياسات التي أبرموها مع الشركة ولم تلتزم الشركة بها، قاطعاً بأنهم طلبوا اجتماعا طارئا لمناقشة القضايا وإن الشركة لم تستجب، وهدد بالتصعيد في حال عدم تحقيق مطالب القطاع.
في الأثناء سخر نائب الأمين العام لشعبة مصدري الذهب محمد إبراهيم تبيدي من المضايقات التي تقوم بها شركة الموارد المعدنية والجهات ذات الصلة بقطاع الذهب للعاملين وأصحاب الدكاكين ب “عمارة الدهب” باعتبارها ليست بئرا أو منجما لتتؤخذ منه رسوما أو ذهبا منها عنوة دون وجه حق، وأشار تبيدي إلى أنهم متضررون من فرض شركة الموارد المعدنية 400 جنيه لكل جرام من الذهب أو غرامة 22٪ من كل جرام رغم أن منطقة الدفع تكون بمنطقة الإنتاج فقط
ونفذت اللجنة التسييرية لشعبة مصدري الذهب اضرابا عن العمل اليوم الاثنين فى وقت أغلقت فيه العديد من المحال التجارية فى عمارة الذهب وسط الخرطوم أبوابها منذ وقت مبكر اليوم استجابة للإضراب.
وقال مصدرون للذهب أنهم ملتزمون بالاضراب والذي يهدف لمعالجة كافة اشكالات قطاع الذهب والتضارب من قبل الجهات الحكومية فيه.
وكانت اللجنة اللجنة التسييرية لشعبة مصدري الذهب أعلنت السبت عن الدخول في اضراب الإثنين وإغلاق عمارة الذهب بالخرطوم.
وعزت الشعبة الإضراب نتيجة لما يتم داخل العمارة وتعدد وجود الأجهزة الحكومية مما إثر سلبا على وصول الذهب الي المجمع وضعف الوارد إلى جانب إتساع حجم التهريب.
واكدت انها طالبت عدة مرات الجهات الحكومية بالجلوس معها لحل عدد من القضايا دون جدوي .
وقالت في بيان أنها تتفق مع الحكومة حول بعض السياسات المتعلقة بصادر الذهب الا انها تتفاجأ بقيام الحكومة بإصدار سياسات مختلفة عن تلك التي تم الاتفاق عليها.
ونوهت إلى أن هناك تضارب كبير من قبل الجهات الحكومية التى تشرف على الذهب.
