آخر الأخبار
The news is by your side.

خالد عمر يقدّم أوراق اعتماده كوزير للخارجيّة

خالد عمر يقدّم أوراق اعتماده كوزير للخارجيّة

بقلم: محمد جلال هاشم

في رأينا أنّ خالد عمر، وممّا نعرفه عنه جيّداً، مقروناً بما رشح في الأخبار من أنّه أحد المرشّحين

لمنصب وزير الخارجيّة، يحاول هنا أن يقدّم أوراق اعتماده كوزير للخارجيّة. ولهذا يريد أن يقدّم

تطمينات لمن بيدهم “الحلّ والعقد” (هم هنا بقايا اللجنة الأمنيّة البشيريّة بجانب المكوّن

الجنجويدي). وتتلخّص هذه التّطمينات في أنّه سوف يعمل مع قوى الإمبرياليّة العالميّة لتحقيق

مشروع الهبوط النّاعم، بما يعني “تنفيس” الثّورة وتحويلها نهائيّاً إلى تسوية تقوم في رحاها

على المكوّن العسكري (جيشاً كان أم أمناً أم شرطةً أم جنجويداً)، بجانب باقي فصائل وقوى

الهبوط النّاعم.

هنا يقدّم خالد عمر نفسه بطريقة ناعمة وملساء بوصفه “ثُعلباناً” سياسيّاً قادراً على ترجيح كفّة

القّوى الثّوريّة لتخدم خطّ الثّورة المضادّة، وما هو بثعلبان بخلاف قدراته في “مسح الجوخ”

وكذلك في “الدهنسة”. فهو لا يؤمن بأنّ هناك شيئاً اسمه “الجماهير”؛ فبحكم مقولاته

المشهودة، هذه ليست سوى مفردة من مفردات “الاستهبال” السّياسي. وعليه، ليس هناك

أيسر من دغدغة مشاعر الثّوّار بحزمة من الكلام الذي لا يُعرف له أوّل كما لا يُعرف له آخر. أي

الكلام “المُلَوْلَوْ”، من قبيل ما استعرضناه أعلاه. وبهذا يكشف الأخ خالد عمر عن أخطر ما حاق

بهذه الثّورة المجيدة، ألا وهي الثّورة المضادّة. فهؤلاء أناسٌ، ومنهم خالد عمر، اعتلوا المنابر

والتزموا أمام الشّعب بأنّهم لن يترشّحوا للمناصب الوزاريّة في الفترة الانتقاليّة. وقد كان خالد

عمر هو أحد أولئك الأشخاص الذين قدّموا هذا الالتزام طواعيةً دون أن يُلزمهم أحد بذلك، بمثلما

تطوّع انتهازي فاشل آخر (مدني عبّاس مدني) بهذا الالتزام “بعضمة لسانه” (كما يقول

المصريّون)، ثمّ ها هو الآن يحتلّ منصب وزير التّجارة بلا أيّ سابق خبرة في هذا المجال بخلاف

أنّه (بموجب تسجيل “لايف” بالفيسبوك لم يقم بنفيه) كان ضمن “جوكيّة” الشّركات الوهميّة من

قبيل “الورّاقين” التي تبيع تراخيص “الزّوغان” من عائد الصّادر.

خالد عمر والجمع بين الانتهازيّة والأيديولوجيا الإسلاموعروبيّة

بالعودة للأخ خالد عمر، لا يبقى إلاّ أنّ نقول بأنّه قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشّكّ أنّه

إسلاموعروبي بدرجة تفوق نسبة 100%! وكنّا سنتلمّس له الأعذار وهو في وعثاء وغبراء

انتمائه الأيديولوجي الغاشم هذا لو أنّه كان صادقاً مع نفسه. إلاّ أنّه قد أثبت المرّة تلو المرّة

شيئاً آخر أشدّ خطراً وأحطّ قدراً، ألا وهو أنّه، مع إسلاموعروبيّته النّكراء هذه، إنّما يعمل بيديه

وقدميه لبناء مجده الشّخصي (وهي نفسها تؤدّي إلى خدمة الأغراض النّهائيّة المعلنة

للأيديولوجيا الإسلاموعروبيّة). أي أنّه قد جمع الموبقتين: الانتهازيّة والأيديولوجيا

الإسلاموعروبيّة! ويكشف لنا هذا درجة سحيقة في الانحدار واستثمار أوجاع ومعاناة هذا

الشّعب في سبيل تحقيق أهداف ذاتيّة، ليست فقط لا تمتُّ إلى المجد وصناعة التّاريخ بسبب،

بل تقذف بصاحبها إلى أعمق قاعٍ في التّنكّب للقيم، إن لم يكن في الخيانة الوطنيّة. وليت الأمر

كان وقفاً على الأخ خالد عمر، بل ما يؤسف له أنّ هذا هو أمر شبكة الكهرباء السّياسيّة

الانتهازيّة (السّلكيّة واللاسلكيّة) التي أُطلِق عليها مسمّى “شلّة المزرعة”، وهي شبكة

“ضاربة فيوزات”.

تطعيم شلّة المزرعة بالمزيد من الانتهازيّين الإسلاموعروبيّين

ما يُعرف عن “شلّة المزرعة” أنّها قوام مجموعات من “مرافيد” الحزب الشّيوعي السّوداني، أي

أنّهم شيوعيّون سابقون (بالضّبط مثل حمدوك). وطبعاً ما يعرف عن هؤلاء بالضّرورة قد عبّرت

عنه مقولة “لا يوجد أسوأ من الشّيوعي إلاّ الشّيوعي السّابق”، بمثلما عبّرت عنه مقولة لينين

“عندما يسقط الشّيوعي فإنّه يسقط إلى القاع عموديّاً. وها هي “شلّة المزرعة” كما لو كانت

تريد أن تُثبت لنا المرّةَ تلو الأخرى أنّهم يفوقون سوء الظّن. فقد عمدوا إلى خطّة جديدة ترمي

إلى تطعيم نفسها بأعضاء لم يُعرف عنهم أيّ انتماء لليسار، دع عنك الحزب الشّيوعي. ولكن

تُرى ما هي أهليّة هؤلاء؟ طبعاً الانتهازيّة والأيديولوجيا الإسلاموعروبيّة. من بين الذين تمّ ضمّهم

إلى “شلّة المزرعة” صديقُنا خالد عمر!

من الذي رشّح خالد عمر لمنصب وزير الخارجيّة؟

إنّها “شلّة المزرعة”! وقد جاء ترشيح خالد عمر المنتمي من قبل “شلّة المزرعة” من باب موازنة

يساريّة هذه الشّلّة ببعض شخصيات تنتمي إلى ما يمكن النّظر إليه على أنّه يمين. بعد بعد

ترشيحه سرّاً من قبل “شلّة المزرعة”، طُلب من خالد عمر أن يقوم بتسويق أمر ترشيحه وزيراً

للخارجيّة من خلال حزبه. هذا الحزب الذي برز للوجود قبل ما يزيد عن ثلاثين عاماً بوصفه مخاض

واحدة من أعظم الحركات الفكريّة والسّياسيّة في تاريخ السّودان الحديث غير المسبوقة، ألا

وهي حركة مؤتمر المستقلّين التي أفرزتها ديناميكيّة الصّراع الاجتماعي والسّياسي

والاقتصادي والفكري (أي جماع الصّراع الثّقافي)، بوصفها مولوداً وطنيّاً محضاً لا يستمدّ وجوده

إلاّ من داخل أياصر الوطن، دون أيّ انغلاق فكري أو تحوصل. فماذا فعل خالد عمر بكلّ هذا؟ قام

بخديعة حزبه، حيث رفع إليهم الأمر على أنّ هناك عدّة فرص للاستوزار، منها منصب وزير

الخارجيّة، ثمّ هناك ترشيحات لوزارات أخرى (وهذه الأخيرة ليست سوى كذبة بلقاء قام بها خالد

عمر دون أن يرمش جفن). وبالفعل، قامت مكاتب الحزب المخدوعة بتكوين لجنة للتّرشيحات

فيما يشبه لعبة “ملوص” هذه التي لفّقها لهم خالد عمر. ومن ثمّ قاموا بترشيحات لعدد من

المناصب الوهميّة.

لقد كان خالد عمر ضمن الذين عارضوا من داخل حزبهم فكرة ترشيح عمر الدقير لمنصب رئيس

وزراء حكومة الفترة الانتقالية. وكانت حجَّتُهم في هذا التزامهم المبدئي برفض المحاصصات

الحزبية في حكومة الفترة الانتقالية. ولكن ما إن لاحت فرصة ترشيحه لمنصب وزير الخارجية

حتى تنكَّب خالد عمر لذلك الموقف المبدئي. وهذا هو مناط وصفنا له بالانتهازية. فالانتهازي

يتخفَّى وراء المواقف المبدئية طالما ليس هناك مُتَكَسَّب شخصي له، ثم لن تجد أسرع منه في

التَّنكُّب للمواقف المبدئية إذا ما كان هناك احتمال مكسب شخصي له. وقد بدأ تنفيذ مخططه

هذا مستعينا بانتهازي آخر لا يترَّع أن يكذب على حزبه باسم الحزب نفسه (مثل كذبته البلقاء بأن

قيادة الحزب قد أمرته بتعيين عبد المنعم عمر كرئيس مكلف للحزب)، ألا وهو محمد حسن عربي

الذي بدأ فعلياً في تنفيذ مخططات خالد عمر لتسويق المحاصصات داخل الحزب، ذلك بقبوله

منصب والي في دارفور، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائمُ.

بهذا كأن لم تصبح شلّة المزرعة تُدير مكتب رئيس الوزراء (اللي عامل رايح) فحسب، بل كأنما

أصبحت هذه الشّلة، عبر خالد عمر، أن تدير حزب المؤتمر السّوداني المختطف، دون أن يعلم

قادة الحزب بهذا. فقد قام خالد عمر بتسليم مقاليد حزبه لشلّة أنسه في شلّة المزرعة لا

لشيء إلاّ ليفوز بمنصب وزير الخارجية، فتصوّروا!

كل المراقبين يعلمون أن جيل 1995م ــــ 2005م من خرّيجي مؤتمر الطّلاّب المستقلّين قد

اختطفوا حزب المؤتمر السّوداني المليء بالكوادر الطّيّبة، المقتدرة. وهذا الجيل المارق إذ فعل

هذا، إنّما كان هدفهم الأعلى هو ارتقاء مناصب الدّولة على أكتاف حزبهم، بوصف ذلك تحقيقاً

لأحلامهم العصافيريّة، توهّماً منهم بأنّ ذلك هو سُلّمٌ المجد، وليته كان كذلك. وممّا يؤسف له

أنّهم في مسعاهم الخائب هذا عمدوا إلى اعتلاء ظهر حزب مجيد تولّد من داخل رحم حركة

مجيدة بدورها تمخّضت من هذه الأمّة الرّؤوم الولود. لقد كان خالد عمر من بين قيادات مؤتمر

الطلاب المستقلين، وكان كادرا خطابيا وفكريا ثم تنظيميا. ولكنه منذ انضمامه لحزب المؤتمر

السوداني لم يحدث ولو لمرة واحدة أن شارك في أيِّ فعالية فكرية. فقد فارق فكر الحركة

المستقلة فراق الطريفي لجمله، ذلك لأن ذلك الفكر قد استنفد أغراضه بالنسبة له. كيف لا وقد

قام ذلك الفكر بتوصيله إلى سُدَّة قيادة الحزب. وهذا مناط وصفنا له بأنه إسلاموعروبي بامتياز.

بهذا، لم يثبت جيل 1995م ـــ 2005م فقط أنّهم إسلاموعروبيّون لا يختلفون عن “الكيزان”

والطّائفيّة في أيّ شيء إلاّ اختلاف مقدار، بل أثبتوا أنّهم في الحقيقة أسوأ من جميع هؤلاء

لأنّهم يركبون موجة أشواق الشّعب وهذه الأشواق في أعلى حالاتها. وهل هناك موجة شوق

وطني أعلى من الثّورة الشّعبيّة السّلميّة التي تتمكّن من لإسقاط أعتى الدّيكتاتوريّات الدّينيّة؟

فما لا يعلمه الكثيرون من الذين خاضوا غمار هذه الثّورة الشّعبيّة المجيدة أنّها أوّل ثورة شعبيّة

في تاريخ الإسلام والمسلمين تُطيح بدولةٍ ظلّت تحكم باسم الإسلام. تُرى كيف ولماذا يفعل

هؤلاء “المساخيط” ما يفعلونه ؟ فقط ليحقّقوا أمجادهم الشّخصيّة، ذلك لو أنّ الاستوزار كان

مجداً يسعى له أيّ امرئٍ عاقل ومستقيم الفكر والضّمير. إنّهم بهذا يصبحون قتلة، كونهم يقتلون

أحلام وأشواق الشّعب المشرئبّةَ أعناقُه إلى سودانٍ جديد تتحقّ فيه قيم الحرّيّة والعدل

والسّلام، ذلك بمثلما ينحرون حزبهم بسكّين الطّموحات الشّخصيّة الصّدئة. كان يمكن لنا أن

نتعجّب حدّ الاندهاش ممّا يفعله الأخ خالد عمر هنا من ابتذال وتناقض، فضلاً عن الانبراش، ذلك

لو لم يكن قد كتبنا من قبل عن حالات الغباء الأيديولوجي التي قد تُصيب أناساً ذوي قدرات

ذكائيّة عالية.

التّاريخ لا يُصنع بالمراوغة والمداهنة يا خالد عمر!

تُرى لماذا يلجأ الأخ خالد عمر إلى هذا المنهج الذي يضعه في موضعٍ ضيّق للغاية؟ أمن أجل

منصب وزير الخارجيّة؟ ماذا سيعني هذا المنصب خلال الفترة الانتقاليّة وبعد انقضاء الفترة

الانتقاليّة؟ بالطّبع، خلال الفترة الانتقاليّة سيعني وجاهةً وطنيّة وإقليميّة وربّما دوليّة على

المستوى الشّخصي بحكم أنّ هذا هو وزير خارجيّة السّودان. كذلك سيعني بالضّرورة قدراً من

الفشل المريع الذي سيلاحق الأخ خالد عمر طيلة حياته، كونه سيُقعدُه عن السّياسة بوصفه

سياسيّاً فاشلاً، إن لم يكن عميلاً للإمبرياليّة العالميّة التي تسعى لتفكيك السّودان. بهذا يكون

خالد عمر قد ساهم بمساعدة قوى الإمبرياليّة الإمبرياليّة العالميّة، بصرف النّظر أكان واعياً بذلك

أم لم يكن. أما فيما بعد انقضاء الفترة الانتقاليّة، فإنّه يعني لقباً دائماً هو “وزير الخارجيّة

السّابق”. فما قيمة هذا اللقب عمليّاً واجتماعيّاً يا تُرى؟ تكمن قيمتُه في أنّه مجرّد وجاهة

اجتماعيّة يقوم بتوريثها لأطفاله الذين سوف يلمسون وقتها شيئاً من رياش السّلطة في المنزل،

فعسى أن يشبّوأ عليها. يعني بالضّبط كما شبّ مدني عبّاس مدني، وآخرون ممّن استُوزِروا

بوصف ذلك نركةً أسريّة، على هذا الرّياش الوهمي في الفترة الانتقاليّة لثورة أبريل 1985م

عندما تسنّم والدُه (رئيس مجلس شورى تنظيم الإخوان المسلمين بالعاصمة خلال حكم الإنقاذ

حتّى وفاته عليه رحمة الله) منصب وزير الدّاخليّة، فما أبلى الوالدُ خيراً ممّا يُبليه الآن البن العاقّ

لشعبه ووطنه، إذ كان الوالدُ كالولدِ، بمثلما كان الولدُ كالوالدِ، محض ثورة مضادّة. ألا ما أشبه

الليلة بالبارحة! لكم صدق من قال بأنّ شرّ البليّة ما يُضحك!

لماذا كلّ هذا يا خالد عمر وأنت لديك هؤلاء؟

في ختام هذا المقال، لا يملك المرءُ إلاّ أن يتساءل: لماذا كلّ هذه البهلوانيّات يا خالد عمر؟ أمن

أجل منصب وزير خارجيّة في واحدة من أفشل دول العالم وأفسدها؟ حسناً، إذا كان هذا

اختيارك بمحض إرادتك! ولكن، لماذا “الدّهنسة” والانبراش، مشفوعاً بالتّناقض والإفك الفكري؟

يا صديقي أنت لديك كلّ المؤهّلات لشغل هذا المنصب والله! فنحن في حالة ردّة ثوريّة، وفي

حالة ثورة مضادّة، ومن بيدهم الأمر الآن هم الذين اندلعت هذه الثّورة من أجل اقتلاعهم؛ وأنت

أنت من نعرف ومن تعرف، أحد عرّابي الهبوط النّاعم والدّنيا وقتها بشرِّها وبشيرِها. فلماذا القلق

من احتمال ألاّ يتمّ تعيينك في منصب وزير الخارجيّة حتّى تكشف عن كلّ سوءاتك الفكريّة

والسّياسيّة، كما يكشف القردُ عن احمرار أُذنيه حتّى يُحسد على ذلك؟ فالسُّترة واجبة يا

صديقي! وعليك أن تُغطّي وجهًك بمثلما ينبغي عليك أن تُغطّي مؤخّرتك المكشوفة مثل أُذُنَي

القرد.

يا صديقي لا تقلق! فموقفُك قويٌّ للغاية! كيف لا، والحكومة المدنيّة يرؤسُها حمدوك، كمبرادور

الإمبرياليّة العالميّة الواعي بدوره بينما يتظاهر للعامّة بالبله والشّذاجة “وعامل فيها رايح”؟ كيف

لا وإمام الهبوط النّاعم (وهو نفسُه إمام “البوخة” و”الدّوخة”، وإمام الولادة والدّاية التّقليديّة ولو

كانت خرّيجة جامعة أوكسفورد) موجود ويقف وراءك (أو فلنقل إنّك تقف وراءه ـــ لا فرق)؟ كيف لا

ومعك الفريق إلهُ الفور وصحبُه من الغرِّ الميامين، ذوي النّياشين المُحجّلين (سماحة جمل

الطّين)؟ كما معك الفريق “خلا” محتلِّ “أَرْبُوكْنِي دَمَرْتِي” التي كان اسمُها الحقيقي هو “دُرْتي”

ثمّ تحوّل اسمُها الآن بقدرة قادر إلى “أمّ القرى”؟ كيف ولماذا تقلق يا صديقي وكلّ هؤلاء

الغطاريفُ البطاريق الإمّعات معك، بجانب “جوقة” من فلول القوميّين العرب الذين يكفيهم

“بنطون” واحد لنقلهم عبر البحر الأحمر إلى وطنهم الوهمي بالجزيرة العربيّة (لو كان ذلك فعلاً

وطنهم)، هذا بينما يتصدّرون الآن المشهد العام بالوكالة عمّن يديرون “الشّغلة” كلّها؟

لا تقلق يا صديقي سعادة وزير الخارجيّة (سابقاً)، الباشمهندس خالد عمر يوسف،

الإسلاموعروبي الأصيل، ربيب الإسلاميّين ودولة الإنقاذ وراضع لبَنِها ولَبَانها، ولتعتبر أنّ الموضوع

منتهي!

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.