حِداد كرة القدم الملك يتنازل عن عرشه ويودع جنبات الطفولة
إعداد : الخير صالح عبدالله
بعد 20 سنة فيها من الإثارة والشغف ما فيها ها أنت تُودع جنبات الطفولة . مرتع الحنين الخصب ، لماذا هذه الحياة عصية إلى هذا الحد .
يوم أمس كان كالصاعقة لقلوبٍ عُشاق البلوجرانا . إنتهى كُل شيء فى بيان مُقتضب . أُزيح الستار، وبكت العيون ، وإرتجفت القلوب لوداعك يا ليونيل ميسي وبِشكل صادمٍ للغاية . ففى الوقتٍ الذي كانت الجماهير تُمني نفسها بمشاهدتكٍ لخمس سنواتٍ قادمة جاءت اللحظة الآليمة من حيثُ لا يحتسب أحد .
20 سنة مرت كالحُلم ، وتبخترت بين دقائق آليمة .
20 عامًا بين البُكاء ، والسعادة وفى النهاية إنتحب الجميع .
20 عامًا عزف فيها الملك قيثارة الطرب .
20 عامًا حطم فيها الملك كل الأرقام القياسية المُستحيلة
20 عاما كتب فيها الآسطورة إسمه بأحرفٍ من نور .
وفجأة حدث مالايتوقعهُ أحد . ليونيل أندرياس ميسي ، لن يرتدٍ شعار برشلونة فى الموسم المُقبل . هكذا كانت العناوين التي إشتعلت ليلة أمس فى دنيا كرة القدم .
ليونيل ميسي ، الذي حرك فينا جرعة الحياة سيُغادر إلى الأبد … الذي منحنا الأمل لنحنى من جديد لن نشاهدهُ بعد اليوم فى البارسا … الذي جعل لنا كرة القدم كالقهوة نرتشفها كل مباراة ليزيدنا إدمانًا لن يعد متاحًا بعد اليوم فى البارسا .
فمثلما ترحل بنا القهوة إلى عوالم مختلفة مابين لذّة المذاق حينما نرتشفها ، وصعوبة العيش بدونها هاهو ميسي يودعنا ” بقنينة ” متعته ليرحل عنا . لماذا حدث كل هذا ؟
لم أعد أتحمل رؤية برشلونة من دون ميسي . فأنا الذي كُنت أستمتع برؤيتك تركل الكرة بشعار برشلونة ، تنسل من الخصوم بإعجوبة لترحل بنا إلى عوالم اللإنهاية فى الكون ولتكتب لنا إسلوب حياة جديدة بلا تعصب . ها أنت ذا تودعنا .
