آخر الأخبار
The news is by your side.

حيدر المكاشفي .. تحضيرات علشان الانقلاب

بشفافية … بقلم: حيدر المكاشفي .. تحضيرات علشان الانقلاب

التعلمجي بالقيادة الغربية الفاشر، مهد لأول درس له عن البندقية كلاشنكوف القاه على مستجدين جدد، باستهلالية فحواها (تحضيرات علشان الدرس، أرض صالحة للطابور، مشمعات فرش، سلاح على قدر الجماعة..أي سؤال)..  وعلى غرار تحضيرات هذا التعلمجي شرعت مجموعة من الناس فى التحضير للانقلاب ولكن بطريقة مدنية مختلفة تسوي الطريق وتمهده لأصحاب السلاح للاستيلاء على السلطة.

ففي الأنباء ان هذه المجموعة من الناس المار ذكرها استكملت تشكيل ما اسمته الرابطة الوطنية للدفاع عن القوات المسلحة، بدعوى مناصرتها على الهجوم المنظم الذي ظلت تتعرض له في الآونة الأخيرة، ولا ندري كيفية لهذه المناصرة المنتظرة غير ان تتم عن طريق جمع المال والتبرعات والتظاهرات المؤيدة، وان كان ذلك كذلك وهو بلا شك كذلك، تكون جبهة المناصرة هذه قد استلفت تكتيك الكيزان السابق في التمهيد لانقلابهم عام 1989 للتمهيد لانقلاب جديد يتمنونه، هذا ان لم يكونوا هم أنفسهم بظني كيزان جلهم أو بعضهم، أما المؤكد ان الكيزان وتوابعهم من خلفهم وجنرالات كبار من ورائهم..

ان ما تقوم به هذه الجماعة المسماة الرابطة الوطنية للدفاع عن القوات المسلحة، هو بكل المقاييس ممارسة لغزل مفضوح ومبتذل للقوات المسلحة، يعيد للمشهد ذات الغزل المبتذل الذي مارسته كوادر الجبهة الاسلامية مع القوات المسلحة ضمن خططها الابليسية للاستيلاء على السلطة عبر الانقلاب.

وعلى رأس هذه الخطط الثعلبية كان سعيهم المحموم عبر (فاتيات) اعلامهم الفالت اللسان لاظهار ضعف الحكومة الديمقراطية وفشلها وعجزها وهوانها بما فيها وما لم يكن فيها، ومن الجهة الأخرى كانت تحشد كوادرها كافة لابراز تعاطفها ومساندتها للقوات المسلحة بكل ما تملك لاستقطابها الى جانبهم، بهدف خفي غير المعلن وهو تمهيد الأجواء لانقلابهم الذي أضمروه.

ونذكر من تلك التكتيكات التي تظهر غير ما تبطن، حملة جبل الدهب لنساء الجبهة، وتبرع نواب الجبهة الاسلامية بالبرلمان بسياراتهم وجزء من مخصصاتهم لصالح دعم القوات المسلحة، ونشطت كوادرهم فى تسيير القوافل المحملة باللحوم البيضاء والخراف وكل ماطاب ولذ للجنود فى احراش الجنوب، هذا غير التظاهرات التي كانت تسيرها الجبهة الإسلامية بزعم مساندة الجيش في جنوب السوادان.

وقبل ذلك كانت الجبهة الاسلامية قد اخترقت الجيش عن طريق تنظيم دورات دينية وهمية استهبالية لضباط الجيش بغرض أدلجتهم وسلكهم في ركابها، وكل عمليات الاوانطة مما ذكرنا ولم نذكر كان الهدف المعلن منها هو اكذوبة دعم الجيش بينما كان الهدف الحقيقي هو التحضير للانقلاب المضمر، ولعل افصح ما يفضح هذا التدبير الماكر، ما جاء أولاً في بيان الانقلاب الأول الذي اذاعه العميد وقتها عمر البشير صبيحة الانقلاب، ومؤداه انهم استلموا السلطة لأن الجيش في أحراش الجنوب يقاتل في ظروف صعبة وان الجنود يأكلون صفق الشجر وانهم عراة بلا لبس وحفاة بلا احذية.

ولولا (الانقاذ) لوصلت قوات قرنق الى كوستي.. وما أشبه ليلة جماعة ما يسمى الرابطة الوطنية لدعم الجيش ببارحة جماعة الجبهة، ولكن هيهات فعام 2020 ليس كعام 1989 وشباب الأمس ليس مثل شباب اليوم، ولا انتفاضة ابريل تشبه ثورة ديسمبر..فيا جماعة الرابطة (شوفو ليكم غراب جزوه) وبلاش حكاية دعم الجيش (الطلس دي) فالجيش اليوم هو أغنى مؤسسات الدولة وهو يدعم ولا يدعم..

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.