حيثيات إجتماع حمدوك بوزراء القطاع الإقتصادي حول الحلول للأزمات الماثلة
حيثيات إجتماع حمدوك بوزراء القطاع الإقتصادي حول الحلول للأزمات الماثلة
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
عقد دكتور عبدالله حمدوك ، رئيس مجلس الوزراء ، مساء أمس ، إجتماعا مهما مع وزراء القطاع الإقتصادي وكبار المستشارين والأجهزة الأمنية والعسكرية .
وبحث الإجتماع ، أزمات الخبز والوقود والغاز والكهرباء وكيفية وضع الحلول لها .
الناطق الرسمي بإسم الحكومة: البلاد تعاني من بعض الأزمات
الأستاذ فيصل محمد صالح ، وزير الثقافة والإعلام ، الناطق الرسمي بإسم الحكومة ، أقر بان البلاد تعاني من بعض الأزمات ، مشيرا في هذا الصدد أن رئيس الوزراء إستمع إلي آفاق الحلول لتلك الازمات من قبل الوزراء المختصين .
وزير الطاقة المكلف:الدولة لازالت تدعم الغاز
من جانبه أكد المهندس خيري عبدالرحمن ، وزير الطاقة المكلف ، أن تأخر إجازة الميزانية العامة للدولة ، وتأخر الصرف عليها ، وإغلاق مصفاة الجيلي في 20ديسمبر الماضي للصيانة ، بجانب طرح شركات نقل الغاز لأسعار جديدة ، والتفاوض بشأنها مع وزارة المالية ، تسبب في أزمة الغاز الحالية .
وأشار خيري ، إلي أن الدولة لازالت تدعم الغاز ، وستواصل دعمه ، ولم تفتح المجال بعد لشركات القطاع الخاص بإستيراده وبيعه بالسعر الحر ، مما يترتب عليه توفير الدولة التمويل المالي اللازم لإستيراده .
وكشف وزير الطاقة المكلف ، عن جهود وزارته لحل أزمة الغاز ، مؤكداً علي أنهم شرعوا مباشرة في الإستيراد ، وأنه وصلت بالفعل ثلاث بواخر محملة بالغاز إلى ميناء بورتسودان ، وإمتلأت مستودعات الغاز في بورتسودان .
وقال خيري:” الوزارة واجهتها مشكلة ترحيل الغاز لولاية الخرطوم ، بعد أن طرحت شركات النقل تسعيرة جديدة للنقل” ، وأضاف:”تفاوضنا بشأن ذلك مع وزارة المالية وإتفقنا مع هذه الشركات على تسعيرة جديدة” .
وأوضح وزير الطاقة المكلف ، أن الوزارة تتلقي يومياً 200 طن من الغاز من المخزون الإستراتيجي لحل أزمة غاز المخابز .
المهندس خيري: محطات توليد الكهرباء الحرارية تعاني من بعض المشاكل
وبخصوص قطاع الكهرباء ، أكد المهندس خيري ، أن محطات توليد الكهرباء الحرارية تعاني من العديد من المشاكل ، والتي تتمثل في توفير التمويل اللازم لعمليات الصيانة الدورية ، وشراء قطع الغيار ، وتوفير الوقود (الفيرنس) الخاص بهذه المحطات ، فضلا عن أن فصل الشتاء من كل عام يشهد الصيانة الدورية لها .
وكشف خيري ، عن توقف بعض الماكينات بالمحطات ، وذلك بسبب عدم وجود الفيرنس ، والبعض الآخر لعدم شراء قطع الغيار .
ونوه وزير الطاقة المكلف ، إلي أنهم إعتمدوا برمجة القطوعات في فصل الشتاء ، لتوفير الكهرباء في فصل الصيف ، حتي يتثني لهم بذلك تقليل معاناة المواطنين .
وأشار المهندس خيري عبدالرحمن ، إلي أن الشائعات التي أطلقها البعض بزيادة أسعار المحروقات ، كانت سبباً مباشراً لحدوث الأزمة الأخيرة وعودة الصفوف مجدداً أمام محطات الوقود ، لافتا إلي أن العديد من شركات توزيع المحروقات أحجمت عن التوزيع في إنتظار زيادة الوقود جراء تلك الشائعات .
وقال وزير الطاقة المكلف:” كان من المفترض مراجعة أسعار المحروقات في يوم 14 من يناير الحالي ، وتأخرت دراسة السعر الجديد من وزارة المالية” .
وأوضح خيري ، أنه كان هناك خيار إعفاء السعر الجديد من ضريبة القيمة المضافة ، ولذلك أخضعت وزارة المالية السعر الجديد لمزيد من الدراسة ، مما ساهم في تفاقم الأزمة ، وقلل التوزيع .
وأعلن المهندس خيري ، عن عودة سكك حديد السودان ، للمساهمة في نقل الوقود من الميناء للخرطوم بعد فترة من التوقف ، مؤكدا في هذا الصدد وصول قطار للعاصمة مكون من 22 عربة نقل وقود تحمل 880 طن .
ودعا وزير الطاقة المكلف ، شركات التوزيع إلي عدم الإلتفات للشائعات وإستقاء معلوماتهم بشأن أسعار المحروقات من الوزارة .
وأطلع المهندس خيري عبدالرحمن ، رئيس الوزراء ، علي خطط وزارة الطاقة ، وزيادة الإنتاج في أبار النفط عن طريق المكون المحلي والإستثمار .
والي الخرطوم:لاتراجع عن بيع الخبز بالكيلو
إلي ذلك شدد الأستاذ أيمن خالد نمر ، والي ولاية الخرطوم ، علي عدم تراجعهم عن بيع الخبز بالكيلو ، موضحاً أن ذلك يحفظ حقوق المواطن ويحميه من التلاعب بأوزان الخبز ، لافتا في هذا الصدد إلي أن بعض المخابز تعمل على تقليل أوزان الخبز لتحقيق مكاسب وأرباح إضافية .
وقال نمر:” ولاية الخرطوم تعاني من نقص كبير في حصتها من الدقيق المدعوم ، وتحصل في الآونة الأخيرة على 50 أو 60 % من حوجتها الفعلية” .
وكشف الوالي ، عن وضع ترتيبات لمعالجة أمر إستقرار حصة الولاية من الدقيق ، حتى وصلت إلى 80% من حوجة الولاية ، ومن ثم قاربت ال 90% مما خلق إستقرارا في توفير الخبز .
وأكد والي الخرطوم ، أن الولاية ستقوم بتوفير الخبز المدعوم لكل المدارس والجامعات والمؤسسات والهيئات الحكومية .
والي الخرطوم :عدم وجود قاعدة بيانات حقيقية سبب ازمة في الغاز
وأشار نمر ، إلي أن عدم وجود قاعدة بيانات حقيقية لإستهلاك الولاية من الغاز ، أدي إلي تفاقم الأزمة ، موضحاً في هذا الصدد أن البيانات الموجودة الآن تشير إلي أن حاجة الولاية تبلغ 750 طن في اليوم لغاز المخابز والمنازل ، بواقع 22.500 ألف طن شهرياً .
وأوضح الوالي ، أنه إعتباراً من الأول من يناير الحالي وحتي الرابع والعشرين منه ، كانت حاجة الولاية من الغاز 18 ألف طن ، وتم تخصيص 6.770 طن بواقع 38% من الحوجة الكلية للولاية ، لمدة 24 يوماً بعجز 62% ، منوها إلى أنه تم توزيع 5.850 طن من الغاز .
وشدد نمر ، علي أن سياسات النظام البائد ، ساهمت في تدمير كل المشروعات الإنتاجية بالبلاد ، وأن الأزمة الحالية هي نتاج تلك السياسات ، داعيا إلي مواجهتها وإطلاع المواطن السوداني بها بكل شفافية .
وتوعد والي الخرطوم ، أنصار النظام البائد بالخدمة المدنية بالولاية ، بأن لجنة إزالة التمكين ستقوم بتفكيك سيطرتهم على الخدمة المدنية بالولاية .
مسئول محفظة السلع:الموجود من سلعة البنزين يكفي حاجة البلاد حتى مارس المقبل
وفي السياق ، أكد مسئول محفظة السلع ، علي أن عددا من البواخر التي مولتها المحفظة ، وصلت بالفعل إلى ميناء بورتسودان محملة بالوقود والغاز ، وان الموجود بالمخازن من سلعة البنزين يكفي حاجة البلاد حتى شهر مارس المقبل .