آخر الأخبار
The news is by your side.

حميدتي و(التمكين)..! … بقلم: عثمان شبونة

حميدتي و(التمكين)..! … بقلم: عثمان شبونة

* الثقة الشديدة ليست محمودة تجاه اللجان في السودان؛ وقد علّمتنا أنظمته أن نميِّز بين

الوجوه والأقنعة..! هذا لا يمنع القول المبدئي بأن لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام (30 يونيو)

تبلي حسناً بطرح معلومات تغيب عن كثيرين حول أملاك المفسدين؛ وفضح من تمكنوا بالباطل

لشغل وظائف غير مؤهلين لها؛ وكشف من (تورّمت) نسائهم بدهون الحرام؛ والذين استباحوا ــ

جوراً ــ كل شيء؛ ظناً منهم بأن الله غافل عنهم..! أما السؤال: ثم ماذا بعد؟! فسنصبر قليلاً

لنعرف إجابته من اللجنة أو غيرها؛ ليتضح مصير أي (متمكِّن)..!

* الفساد الذي بانت عوراته من جماعة البشير أهل الهتاف الشهير (هي لله) ما كان مدهشاً

لذي عقل؛ نظراً لطبيعة مرحلة التمكين التي تولى زمام أمرها (إخوان) يرون في الحرام (حلالاً

طيباً مباركاً)..! وأصلاً رسالة هذه الجماعة الضالة ضد الدين (جملة وتفصيلا)..! لا عجب في هذا..

فالذي أتاح لإبليس سانحة في الوجود هيَّأ لهؤلاء الفرص؛ لتتعلم الأجيال من حكمة الصانع

البديع؛ خالق (المنافقين)!

* وفي ظل طاحونة الأيام المتسارعة؛ نرجو من لجنة إزالة التمكين ألا تخدعنا أو تمارس علينا

الإستهبال بتجاوز بعض (المُتمَكِنين) الذين كانوا إفرازاً جهيراً من النظام الذي ينهمكون في

تفكيكه الآن..! على رأس هؤلاء (حميدتي)! سنذكركم به من حين لآخر يا أهل اللجنة.. فنحن

حتى هذه اللحظة نشهد لكم بالإجتهاد في توضيح مآلات أصول وأموال عامة استطاع القتلة

واللصوص في نظام البشير أن يحولوها إلى منفعة خاصة! وبذات الجهد ــ يا لجنة التفكيك ــ لن

يغلبكم أن تفتشوا عن (أصول وفصول) ثروة حميدتي التي لم يحلم بها قارون! حميدتي الذي

وصف النظام نفسه بـ(الشمولية) وكان جندياً مخلصاً في صفوفه؛ لولا ثورة الشعب لظل كما هو

(يبني أمجاده من الشمولية التي يلعنها زوراً وبهتاناً ومحاكاة للمثقفين)! فهل يستمر بعد الثورة

هكذا (فوق المساءلة)؟!

* حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة أو (مجلس فض اعتصام القيادة) ليس وحده ــ يا لجنة

إزالة التمكين ــ فالبقية ليسوا كباراً على السؤال العظيم العادل: من أين لك هذا؟! سيكونوا

كباراً ــ فقط ــ إذا (صغرتم)!!

أعوذ بالله

المواكب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.