آخر الأخبار
The news is by your side.

حمدوك يؤكد أهمية المؤتمر القومي الدستوري 

حمدوك يؤكد أهمية المؤتمر القومي الدستوري

الخرطوم : عبدالرحمن الكيال

خاطب رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ، مساء أمس ، اللقاء التفاكري الذي عقدته منظمة السودان للتنمية الإجتماعية (سودو) ، لإعداد القواعد الشعبية للمشاركة في المؤتمر القومي الدستوري ، مؤكدا علي أهمية المؤتمر القومي الدستوري بإعتباره واجبا تأخر لمدة 65 عاما .

واوضح رئيس مجلس الوزراء ، أن مبادرة منظمة السودان للتنمية الاجتماعية (سودو) ، في بناء السودان الجديد ، يعكس الدور المهم الذي يجب أن يلعبه المجتمع المدني وشركائه من أجل التخطيط للمستقبل بأعين الماضي وفكر الحاضر .

وقال حمدوك:” المؤتمر القومي الدستوري مهم لبناء الدولة وتشييد أركانها ، بغية الوصول إلى طريق مستقيم ، على إثره نتعاقد جميعا كشركاء في الوطن والهم ، وعلى أساسه نضع حداً للمشاكل والحروب ، التي أجهدت البلاد ولم نصل إلى إنجاز هدف واحد مشترك ، ومن خلاله نعالج التشوهات ونبني الصروح بعد أطول حرب في أفريقيا” .

واضاف قائلا: “ان السودان رغم سحب السماء ينزع من فك الحرب سلامهُ الحق المستحق ، بعزيمة الشركاء الذين تعاهدوا بميثاق الهتاف ، من أبناء الشعب السوداني على أن يصلوا لحل كامل للحرب ، يخاطب جذور أزمتها عبر الحوار والنقاش ويوفر مناخ للتنمية والنهضة الإنتاجية وذلك لطي صفحة كانت عثرة في الإنتقال نحو الديمقراطية والعدالة والكرامة” .

وأشار رئيس الوزراء ، إلي أن الوصول للسودان المنشود لا يُنجز عبثا أو ارتجالا ،ً وإنما وفق تجهيز للقواعد والمشاركة الشعبية الواسعة والوصول لمؤتمر دستوري يجمع كل أهل السودان بمختلف ألوانهم وأطيافهم ومناطقهم ولغاتهم وسحناتهم .

وأشاد دكتور حمدوك بمنظمة (سودو) ، وهي تهتم بإشراك القواعد الشعبية والإستماع إليها ، وقال:” كتبنا ستة دساتير من قبل في السودان بكل العهود الديمقراطية والديكتاتورية ولكن ذلك لم يخلق استقراراً بالبلاد ، ولم نحصُل على دستور ديمقراطي ، فالخلاص والطريق نحو استكمال البناء هو المؤتمر القومي الدستوري” .

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن عملية صناعة الدستور ، عملية مستمرة تستصحب معها كل القضايا ، منوهاً الى أهمية التفريق بين عملية صناعة الدستور وقضايا المؤتمر الدستوري ، وأن هذين الأمرين يجب أن يسيرا بالتوازي .

وحول تشكيل “مفوضية صناعة الدستور والمؤتمر الدستوري” ، أبان دكتور حمدوك أن الشكل المثالي هو أن نقوم بإنجاز السلام بداية ، ثم تأتي مشاركة الجميع في عملية صناعة الدستور ، كاشفا عن عدم القيام بتشكيل المفوضية ، حتى تستطيع أن تشارك فيها حركات الكفاح المسلحة بصورة عضوية وعملية مع كل قوى شعب السودان .

ودعا حمدوك إلي أن يبحث المؤتمر الدستوري بجانب قضايا مثل العلاقة بين الدين والدولة واللغة وحقوق الإنسان والحريات والمواطنة ، أن يبحث قضايا المشروع التنموي بما يعالج قضايا الاستقرار ومعاش الناس والتهميش والتنمية غير المتوازنة .

وكشف دكتور عبدالله حمدوك عن طرح مشروع “الأحزمة الخمسة” ، مشيرا إلي أن قضايا الحقوق والحريات تحتاج لحلحة قضايا التنمية لكي يتم الوصول لاستقرار مستدام بالسودان ، واصفا ذلك بأنه جوهر المشروع الوطني الذي لم تنجح فيه الحكومات السابقة طيلة 65 عاما ، وتابع:”ثم نترك للسودانيين تحديد من يحكمهم” .

من جانبه أشار دكتور مضوي إبراهيم ، رئيس منظمة السودان للتنمية الاجتماعية (سودو) ، الي أن انعقاد المؤتمر الدستوري يبدأ بالمجتمع المدني وتستكمل الدولة ببناء الهياكل اللازمة لإدارة الحوار والوصول لكافة المجتمعات ، مبيناً أن المؤتمر القومي الدستوري أقرب لأن يختط السودان بتعدد كياناته القومية والعرقية ومعتقداته الدينية وجذوره الثقافية الحضارية المتنوعة .

وأكد دكتور مضوي أن هذا اللقاء والمؤتمر التفاكري يهدف لتوعية الشعب بضرورة المشاركة في المؤتمر الدستوري .

يشار إلي أن اللقاء التفاكري الذي عقدته منظمة السودان للتنمية الإجتماعية (سودو) ، لإعداد القواعد الشعبية للمشاركة في المؤتمر القومي الدستوري ، جاء بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السفيرعمر بشير مانيس .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.