آخر الأخبار
The news is by your side.

حكومة كفاءات .. هذا هو المحك الحقيقي ويعني الحصة وطن

حكومة كفاءات .. هذا هو المحك الحقيقي ويعني الحصة وطن
بقلم: عواطف عبداللطيف

وبمعني العمل بمنظومة ” العدالة وحكم القانون وتحريك اليات التنمية المستدامة ” لان السودان لا تنقصه القوة البشرية والعقول المفكرة والثروات الطبيعية .. وثورته قدمت العالم انموذجا متفردا ولكن لم يغادرها إلا ليدخل في متاهات قاتلة .. من المماحكة السياسية وظلامات الانفلاتات الامنية وعنصرية كريهه لم يعرفها المواطن قبلا .. وضائقة معيشية يدفع ثمنها وحده المواطن الغلبان ملح الارض .. وهناك بالاطراف الغبش اللذين هجروا من ديارهم وحواكيرهم وظلت معاناتهم تزداد يوما تلو الاخر واستحكمت اوجاعهم لانهم باتوا خارج اهتمام من حملوا السلام وتاجروا بقضاياهم .. بجانب الامهات المكلومين امهات الشهداء من فقدوا فلذات اكبادهم ولم يجدوا حتى من يؤاسيهم ويطبطب علي قلوبهم الموجوعة ..

حكومة كفاءات لا تعني ان يجلس بالكراسي الوزارية كل من يمتلك حلقوم .. ولا كل من نفض رباط عنقه الحريرية .. او من استدعى ارث لعائلات نسجت تاريخها بغباش وتضليل في وقت كان الوعي الوطني مغيبا ..

حكومة كفاءات تعني اياد قوية مخلصة وامينة تعي ما هي العدالة وحكم القانون بعيدا عن المتاجرة بالديانات وقدسيتها حكومة كفاءات تمتلك خارطة طريق لتعيد للخدمة المدنية قوتها وانسجامها … ولا تعني تمكين الاقرباء وحاشية من المنتفعين .. واصحاب الذمم الضيقة ..

حكومة كفاءات تدرس بعناية شديدة ملف التعليم ومناهجه وتتدارس امر الصحة التي دخلت لسوق التجارة والسمسرة بالدواء والشفاء و بصحة المواطن وصعوبة حصوله علي ابر الانسلين .. حكومة كفاءات تستطيع توفير الانضباط للشارع شكلا ومضمونا تنزل للاسواق لايصال المنتج المحلي للمواطن ليعيش بكرامة ..

حكومة كفاءات .. وليس وجاهات وشيلني واشيلك .. تمتلك القدرة علي ازالة التغبيش والغش الذي ما عاد المواطن معه يعلم اين تذهب ثروات بلاده من ذهب ومعادن .. حكومة وطنية توقف هدر الفرص والسوانح لتبحر سفن الاستثمار العربي والاجنبي وفق اسس وقوانين منقحة تحفظ لاصحاب المصلحة حقوقهم وترفع قيمة المسوؤلية المجتمعية …

و لها القدرة علي المحافظة علي التراث ومواقعه الغنية وترفع فرص الاستثمار السياحي لتصب في مواعين الخزانة العامة ..

و تضرب بيد من حديد كل من يرتشي او يدلس .. تستطيع استعادة المؤسسات و التي تم تخريبها للعمل والانتاج كمشروع الجزيرة والخطوط الجوية السودانية والبحرية والنقل النهري ..

وتطرح مشروعات صغيرة للشباب للانتاج الزراعي والصناعي وتعيد لجامعة الخرطوم اسمها الوهاج لتكون باحة علم ومعرفة وبحث علمي ولتجذب لنهجها جامعات الفكة التي حولت اي حوش بغرفتين خلف خلاف لجامعة دون اي ضوابط واسس علمية … حكومة نظيفة تضبط البذخ الحكومي وتطرح مناقصة لتدوير النفايات لتكون العاصمة الرئة الصالحة للتنفس الايجابي … حكومة كفاءات بكل اقليم وفق قدراته ومكوناته ..

فهل تسارع الايادي الوطنية المخلصة لتغادر محيط الكيبورد لفضاءات العمل الجاد والصادق المتجرد من الآنا الحزبية البغيضة ليبحر السودان بكل مكوناته العرقية والاثنية والعقائدية لمرابع تحقيق تطلعات الشعب الذي يريد الحياة بنسيج منسجم لا مكان فيه للعنصرية والفهلوة ورفع السواطير واغتيال قدرات الشباب المنتج ..

‏Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.