آخر الأخبار
The news is by your side.

حكومة تتحرر وتحاصر شعبها  .. بقلم: صالح احمد صالح 

حكومة تتحرر وتحاصر شعبها  .. بقلم: صالح احمد صالح  

اخر ايام الانقاذ عجزت وفشلت الحكومة سرا وجهرا وانهت الحيل والخداع فتخبطت وضيقت قتلت اعتقلت من اسمتهم مهربين معدنين تجار اختنقت وخنقت نهبت طوقت الدنيا جباية وتكويشا ،والمصارف انعدمت فيها قطرة فلس، بلغت الروح الحلقوم.

بدلت الحكومة جلدها ثم بحكومة خفيفة رشيقة وحكومة ذات قاعدة عريضة ، ثم شكلت أعربت عن املها في حكومة كفاءات وتكنوقراط فجردت و بنت ثم هدمت ، ابتكرت مصفوفات قامت ولم تقعد بدلت أزمة بأزمة واسمتهاعلاج بالصدمة والفجيعة.. ربما لم يخطر على البال حينها انها النهايات ودنو الأجل وفرفرة المذبوح بعد فوات الاوان .

ولم يجد مساندوها كحالنا اليوم حرف يستروا به عورتها فسقطت وهوت وتبخرت وأصبحت عدما بعدتها وعتادها، فهذه هي نهاية الاستهبال والاستهتار والتمادي والرهان على حل لم تصنعه ..ولم تفكر فيه .

جاءت الثورة وفني المواطن صبرا وعذرا للحكومة وهو يمهلها وهي تتوعد بالقمح والتمني. عام انقضى والسلام سيزيل كل الاوجاع ويطوي المعاناة طي السجل ،وبعد التوقيع وقبل أن يجف المداد استعر السوق وانتشر لهيبه كانتشار النار في الهشيم، واشتعلت الرؤوس شيبا من شدة الغلاء .

وحكومة ووزراء الكفوات والولاة دمى لاتحرك ولا تتحرك .. هكذا فقدنا كل شي والامل في نهاية المطاف بعد أن قيل لنا ستنفرج الاسارير برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وعودة الحصانة والسيادة فهل هي منا وعلينا لتأمين وصون الحكومة من شعبها مهما ثار أو انتفض.

مخطيء من ظن ذلك وتوهمه، وفاقد لعقله فالشعب حين يغلي كالمرجل يشوي الجلد ويفتت العظام فلا تغرنكم القرارات الأممية والوعود الامريكية ..زاد الأمر تعقيدا وتفاقم كل شيء وكشر عن أنيابه .. بلغ بالناس ألسوء مبتغاه اقسى مراحله واكثر خبر تتوقعه تنتظر,تطالعه في المواقع والاخبار هو انهيار الجنيه أمام العملات الأجنبية ..!!

وللاسف حين يزيد الشيء في السوق تلاحقه الندرة والعدم فما الذي يجري ..
رفع أسعار الوقود سيزيد بل زاد كل شيء المواصلات الكهرباء الخبز حتى شركات الاتصالات كانت تزيد الكميات صمتا وتعلن وتلوح عن باقات وصفائح جديدة .

ونحن عمليا حياتنا مربوطة بالجنيه المنهار ولكن عند ارتفاع الدولار في السوق الموازي الكل احرص واسرع في الزيادة بدءا من الإجمالي الى الحمال ..وبائعة التسالي .

هذه الحكومة فاشلة لم تحل أزمة سلعة واحدة ثم تخرج بلا حياء لتبرر بتركة ثقيلة، والدولة العميقة والوعد الاجوف، اخرجوا منها سالمين، واتركونا وشأننا، ما هي مهمتكم ودوركم سوى المشاهدة، والتبرير، والمواطن نفد صبره ،وكاد أن ينفذ فؤاده من بين اضلعه ويطير عقله من جمجمته .بلغت القلوب الحناجر. والتفت الساق بالساق ..ولم يبقى فيكم ذرة من امل الإصلاح والانصلاح ، انه لهراء أغربوا عن وجوهنا استقيلوا ما اثقلكم وافشلكم .

خذلتم مناصريكم ومؤيديكم واسعدتم من عارضكم وعاداكم لقد اورثتمونا الشماتة والخمول.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.