حكومات الأمر الواقع في المدن التي احتلاها الدعم السريع !
حكومات الأمر الواقع في المدن التي احتلاها الدعم السريع !
بقلم: محمد هارون عمر
لاريب بأن هناك مدن هامة وهي عواصم ولايات كالجنينة ونيالا ومدني ومدن أخرى كبيرة سقطت في غضون الثلاثة شهور الأخير وهي الشهور التى زعمت وادّعت الحكومة بأن الدعم السريع انهزم وهو يولي الا دبار هاربًا للهامش القاضي؛ ليعود من حيث أتى . حدث العكس فترك الخرطوم ويمم شطر الريف بقوة كالإعصار يقتلع. وبعد سقوط تلك المدن والحواضر بالطبع حدث فراغ أمنى وإداري وسياسي، الدعم السريع يمثل حكومة الأمر الواقع قائد المنطقة. حتمًا سيكون الوالي. ويمارس صلاحيات مايمكن أن نطلق عليها الشرعية الثورية أو سلطات الأمر الواقع، لابد أن يستمر دولاب العمل. لابد أن تفتح دواوين الحكومة لتستمر الحياة. في هذه الحالة لابد للدعم السريع أن يترك الأجهزة الإدارية تعمل وفق اللوائح. وهو يمارس دورًا رقابيـًا أو سلطويًا تخضع له كل تلك المصالح. ويجب أن يفرض رقابة أمنية صارمة لحماية ثروات الناس وأن يعيد الشرطة ويمكنها ويطمئنها ويحترم هو القانون النيابة والقضاء والحكم المحلي. المطلوب منه أن يبذل قصارى جهده لإعادة الفارين وتطمين الخائفين. والضرب على السارقين أمام الدعم السريع مهام مزدوجة وأي تقاعس، سيفر الناس فرارَا جماعيًا سيجد نفسه يحكم مدن الأشباح ليس فيها غير اللصوص وقطاع الطرق كما حدث في أحياء كثيرة من الخرطوم. المطلوب من الدعم السريع أن يقدم علماء وليس جهلاء في إدارة الشأن المدني. ما أصعب إدارة المدن في مثل هذه الظروف الاستثنائية! الدعم السريع مسؤول مسئولية مباشرة من المناطق التي احتلاها.
اتصلت بالصحفي.و الناقد الاستاذ مجذوب عيدروس بمدينة ود مدني لأطمئن على صحته وأسرته واستفسره عن الحالة الأمنية. قال هناك هدوء و إنه تعرض لإبتزاز لنهب هاتفه. وضع أحدهم البندقية على عنقه وهدده ولولا تدخل زميله الذي نصحه لأطلق عليه النار ؛ رغم أن الأستاذ في عمر والده. فقد إنقذه الله من تلك الفئة الباغية الضالة. قال مدني تتعرض لسرقة ونهب منظم للسيارات والمنازل والممتلكات نفس سيناريو الخرطوم أعيد إنتاجه. منازل جيرانهم. نهبت في حي جزيرة الفيل أفرغوها من محتوياتها . متى تضع الحرب أوزارها نقول الحمدلله على سلامة الناقد المتميز الأستاذ مجذوب عيدروس
