آخر الأخبار
The news is by your side.

حقيقة الوجود اليهودي بالسودان رفضا وقبولا

حقيقة الوجود اليهودي بالسودان رفضا وقبولا

تقرير : هدي حامد
الوجود اليهودي بالسودان قديم حتي أن هناك أسرا سودانية لا زالت تعيش بمناطق عتيقة وعريقة خاصة بإحياء امدرمان العتيقة وشمبات.

كما أن الصدفة وحدها جعلتني أراغب ذلك النفق الموجود بأحد عمارات السوق العربي المتهالكة والذي قيل إنه معبد يهودي يأتيه أهل المذهب اليهودي لاداء طقوسهم علي خوف أو استحياء ربما، باعتبار أن الإفصاح عن التعبد اليهودي يعد ضربا من التابوهات المسكوت عنها.

هذا غير مدافن اليهود بالمنطقة الصناعية وغيرها من معالم الوجود اليهودي، ومعروف أن أغلب قدامي تجار العطارات وأدوات الخبائز والحلويات هي من صميم تجارة اليهود التي توارثوها.

وكان زميلي بأحد الصحف قد تم إستدعاءه من قبل نيابة الصحافة والمطبوعات في الحلقة العاشرة من تحقيقه المثير حول حقيقة الوجود اليهودي بالسودان حدث ذلك عندما لامس قلمه الجرئ أسرة نافذ في حكومة النظام البائد ومن ثم تم إيقاف نشر بقية حلقات تحقيقه.

فمنذ عشرات السنين، وحتى وقت قريب لم يكن مستساغا في السودان أن تتحدث سيدة بكل هذا الاعتزاز عن أصولها اليهودية وقد تحللت من إرث عقود من الخوف طبعت حياة أجدادها.

يومها كانت النظرة للطائفة اليهودية ـ على صغرها ـ أقرب للمذمة منها للاعتزاز، دون أن يشفع لها التواجد منذ القدم على هذه الأرض بحسب إرم نيوز.

يقول الباحثون: إنه في ذروة وجود اليهود بالسودان خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، كان عددهم قرابة الألف نسمة، لكن هذا المجتمع تقلص بعد قيام إسرائيل عام 1948، وبحلول السبعينيات كان معظم اليهود قد غادروا البلاد، ولهذه الهجرة أسباب عديدة أبرزها المضايقات وضبابية المستقبل.

يستذكر أحفاد يهود السودان اليوم، كيف كان أجدادهم يعيشون ضمن المجتمع السوداني المتعدد الديانات والأعراق في جو من التسامح في كل من الخرطوم وأم درمان وغيرها، قبل أن تسومهم السياسة سوء العداء خصوصا مع وصول الإسلاميين للسلطة، ومع ذلك يرى الأحفاد أن ”سودان الثورة“ يمكن أن يعيد إلى هذه الطائفة سيرتها الأولى، ويتيح لها حلم لم الشمل من جديد.

محاولة السلطات الانتقالية في السودان لملمت جراح الماضي؛ رفعت سقف الطموحات لدى القلة الباقية من يهود الداخل، والتي ترى في التطبيع مع إسرائيل فرصة، ولدى بعضهم رؤيته الخاصة لاستفادة السودان وشيء من الحنين لزيارة إسرائيل.

وبعد أكثر من نصف قرن، وبعد أن تفرقوا في مناكب الأرض، يرى السودانيون من ذوي الجذور اليهودية، أن ساعة الإنصاف قد دقت، وأن المتغيرات الحاصلة في البلاد فرصة للخروج إلى العلن واستعادة الحقوق.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.