آخر الأخبار
The news is by your side.

حرب السودان دخلت (الحوش)!!

الصباح الجديد …بقلم: أشرف عبدالعزيز

حرب السودان دخلت (الحوش)!!

توالت الأحداث عاصفة على الحركة الإسلامية السودانية بزعامة علي كرتي ورديفها حزب المؤتمر الوطني، وبدت أزهار الشتاء بخيلة عليها، فالمجتمع الدولي هاج وماج قسور بابه نتيجة ظهور تعاون إيراني مكشوف على صعيد العملية العسكرية أشارت له (بلومبيرغ) في تقرير لها استخدمت فيه صوراً للأقمار الصناعية.

من الواضح أن المجتمع الدولي كشر عن أنيابه وأحس بخطر حرب السودان العظيم على دول محيطه الإقليمي ومنطقة الشرق الأول ودول العالم أجمع فبدأ في تصعيد لافت تجاه الحركة الاسلامية ورديفها المؤتمر الوطني، وأول خطوة في هذا الصدد قامت بها المملكة العربية السعودية التي طردت القيادي بالمؤتمر الوطني الشيخ الطيب الجد من أراضيها، بعد أن كشفت عن إجتماع تم بمنزل نجله تحت غطاء (حولية) وهدف لدعم الحركة الاسلامية في مقصدها الرامي لاستمرار الحرب، الأمر تعدى قضية (الجد) بإعلان السعودية تنظيم الإخوان تنظيماً إرهابياً وهذا يعني أن السعودية رفعت درجة الحذر عندها بنسبة كبيرة فهي تتخوف من الوجود الإيراني على حدودها الغربية من جديد ومدركة تماماً للعلاقة العميقة بين الإخوان والشيعة.

استجابة مصر لطلب الخزانة الأمريكية بالقبض على القيادي بالمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية عبدالباسط حمزة والتي تتهمه الولايات المتحدة بتمويل حماس فيه مؤشر واضح بأن مصر لن تفرط في مصالحها وعلاقاتها الدولية بالتستر على قيادات متهمة بالتورط في قضايا قد تجر عليها ويلات، وحادثة حمزة تمثل بداية الانقلاب والتحول في السياسة المصرية خاصة إذا تم اتهام قيادات اسلامية سودانية أخرى متواجدة في مصر بشكل مماثل.

ثالثة الأثافي هي إعلان الولايات المتحدة أن نائب رئيس المؤتمر الوطني مولانا أحمد محمد هرون مطلوب بالنسبة لها، بل خصصت أمريكا 5 مليون دولار لمن يرشدها على مكانه وفي ذلك رسالة واضحة بأنها لا ترغب في التعامل مع المؤتمر الوطني.. وهذا أيضاً بمثابة تحذير لحلفائها بضرورة مقاطعته، وتبدى ذلك في ساعات.. عندما سارعت بريطانيا بدعوة السلطات السودانية إلى الاستجابة لطلب مكتب المدعي العام للحصول على معلومات فيما يتعلق بمكان وجود أحمد هارون و عبدالرحيم حسين و عمر البشير .

ولكي لا ننسى حتى الحليف الأكبر لحكومة الأمر الواقع بدأ يتحسس الخطورة وما البيان الذي أصدرته الأسود الحرة بزعامة مبروك مبارك سليم معلنة الحرب على الفلول وإشارته بأن ذلك يعود لتنسيق بين جبهة التحرير الأريترية والحركة الاسلامية السودانية إلا دليل على أن أفورقي بدأ يضع يده في الإشارة الصفراء قبل أن يطلق الحمراء.

وبالرغم من صمود الحركة الاسلامية سنوات أمام المجتمع الدولي في (عشريتها الأولى) وكانت حينها أكثر عنفواناً وصلفاً لكن في نهاية الأمر إنشقت، وقال البشير إنه فعل ذلك لأن د.الترابي خرب علاقات السودان بالعالم، المهم الطرف الذي إنحاز للعاصفة وأطاح بشيخه بسبب الضغوط الدولية اليوم تواجهه من جديد بعد أن تمزق وإنشطر أميبياً وطاردته لعنات الثورة السودانية .. فهل يرضخ وينحني لها أم يواصل الصمود وينتظر النتيجة خاصة وأن البيانات لم تعد كافية للتصدي وإيران غير سخية في الدعم لغير الشيعة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.