آخر الأخبار
The news is by your side.

حرب أثيوبيا .. (إستنزاف أم خطوه للبناء)

حرب أثيوبيا .. (إستنزاف أم خطوه للبناء)

 بقلم: بقادي أحمد عبدالرحيم

تمر الدولة الآن بتقاطعات خطيرة منذ فجر التاريخ وعهد إنهيار الممالك القديمة ،حيث أن الانقسام الداخلي والصراع الأيدلوجي التي هي نتاج طبيعي لثورة الشعب السوداني في ديسمبر ٢٠١٩ ضد سياسات الحركة الاسلامية وطريقة حكم الاخوان المسلمين الذي دام أكثر من ثلاثة عقود ،مُخلفه إنهيار كبير جدا للبنى التحتية، وتردي في منظومة التعليم والصحة والخدمات عمومها ونظام اقتصادي فاسد له جيوب خفية كالثقب الأسود يبتلع الإيرادات العامة التي بدورها قذفت بالسودان إلى مؤخرة الأمم الأفريقية واضعفها اقتصاد وإنتاج برغم الكم الهائل من الموارد والثروات التي يمتلكها .

التوترات الحادة بين إثيوبيا والسودان الآن ستتحول إلى حرب . إذا ْمن المُستفيد وكيف تدار المعارك وهل السودان سيخوض الحرب وحده أم هنالك شركاء؟

السودان يحتاج هذه الحرب بشدة! نعم يحتاجها لتدارك الداخل وترتيب البيت وخلق الوحدة الوطنية اليوم أكثر من أي زمان مضى أو قادم؛ الدولة لم تخض حرباً ذا فائدة تُذكر حتي الحرب الوحيدة التي شارك بها في التاريخ الحديث(حرب أكتوبر /تشرين الأول ١٩٧٣) مع قوات التحالف العربي وعبوره للقناة جنباً لجنب مع الجندي المصرى بحيث كان لازاماً علينا دخولها للتخوف آنذاك من تحقق أكذوبة الأطماع الإسرائيلية ودولة النيل والفرات تلك.

والدافع الثاني الحفاظ على التقارب العروبي وكسب الإنتماء الجغرافي للدول الافروعربية؛ ثم إن الحاجة الماسة اليوم إلى لم شمل بنى السودان وتنمية الروح الوطنية والغيرة الحميدة على إرث الأجداد وإرساء دعائم التربية الوطنية التي تسببت قواه السياسية في تحجيمه وإتلافه واستبداله بتربية سيئة للغاية وأفكار عنصرية قطعت الدولة وفقد السودان جزء من أراضيه وانشغاله في حروب واهية اقعدته بل شجع البعض على التوغل داخل حدوده والتعدي على سيادته واحتلال اراضيه، فأخماد تمرد القوى السياسية ذات التقارب مع إثيوبيا يفيد البعض ،ويقطع الطريق امام رامي حجارة الهوية في جُب الدولة وهنا تلعب المحاور دورا كبيرا.

في تقديري (أريتريا ) بمثابة حصان طروادة في المشهد وللامارات الإدارة.

إن الصراع القديم الجديد بين دول (السودان الكبير /إثيوبيا والسودان الآن ) هو صراع سيادة وريادة المنطقه ومدخل للقارة الأفريقية ونهضت إثيوبيا تسبب أضرار بالغة الخطورة لكل من (مصر والسودان إريتريا وتهدد مصالح كل من الإمارات والسعودية وإسرائيل في المنطقة) التقارب العروبي الإسرائيلي الآن مصالحي ولن تجازف إسرائيل وتضحي بمحيطها وأمنها واستقرارها مستقبلا من أجل الأحباش بل ستدعم السودان بمقابل وبدون مقابل ليتسيد المنطقة ولأن أمريكا تُريد تقليص الدور (الروسي الصيني )وإغلاق منفذ إثيوبيا.

اما المحور الخليجي وبعد المصالحة فإن رؤية (٢٠٣٠) لا يتجاوز السودان الغني وانهياره سيكون خصما للدول العربية وضياع ثروات معدنية مائية و قوة بشرية كبيرة فالسودان يعتبر (الحديقة الخلفية التي تحوي كنوز مدخره وأرض بكر لم تمس ١٠%من موارده بعد ) اما خصوص التخصيص في الأهداف بالنسبة لدولة الإمارات بعد سوق الذهب هي موانئ البحر الأحمر وبالنسبة لمصر فأمنها المائي وخطورة سد النهضة وبعد حتمية قيام السد أصبح التساؤل مجاباً (قيامه وإثيوبيا قوية أم ضعيفة ) إضاعة مصر لسيطرتها الخارجية والتحكم في الدول المحيطة اجبرها إلى إعادة النظر في ضرورة نهضة السودان والكف عن تعمد اقعاده للاستفادة من موارده المهدورة (وأظن أن المقابل سيكون حلايب وشلاتين ).

نهضة السودان يمر بحرب إثيوبيا وهذا ما تم من صياغة ……….

دحلان في إثيوبيا!!!!

وحصان طروادة (أريتريا )لا تأمن إثيوبيا القوية..

الوحدة الوطنية ستتحقق بحرب إثيوبيا وهذا المراد وجعل التغيير المتحكم فيه ينتج ابطال السيناريو المعد قيادات الجيش ودخول المحاور بأمدادات سيلحق الهزيمة الساحقة بأثيوبيا لأن الجيش السودان ضبابي بالنسبة لدول عديدة وتسليحه غير معلوم ابدأ +انغلاقه على ذاته من أي توغل من القوى السياسية بعد الثورة يجعل منه قوة لا تستهان بها ثم إن تسارع الأحداث الأخيرة وإتمام عملية السلام بهكذا سلاسة مريب جدا فحركات الكفاح المسلح تمتلك ذات قامة الجندية من شجاعة ودراية وخبرة قتالية عالية وتستطيع القتال في أي ظرف من الظروف الصعبة التي تواجه الجنود .

المؤكد أن السودان لن يخوض هذا الحرب وحده.

والاستقرار السياسي بعد حين.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.