آخر الأخبار
The news is by your side.

حتى لا …. ننسى .. منى الفاضل

حتى لا ….. ننسى .. بقلم: منى الفاضل

الحواس الضائعة …
تقودنا الحياة لطرق غريبة!! مختلفة المعالم التى قد تعود هديًنا على إتباعها بخريطة كنتورية موضوعة مسبقا فى ذاكرة ببغاوية لا تمل التعقب الموجود ، وفى أثناء تلك اللحظة وبينما نُعيد التتبع مرة أخرى ، نجد أشكال الخطوط قد تغيرت وكذلك الألوان لماذا ومتى لا ندرى !!

عند هنيهة هادئة وأثناء تحديق خاوى من كل تعبير غير الفراغ المنحوت بجمال بارع ، كانت هناك فراشة شكلها غريب ليست كبقية رفيقاتها ، تُفرد جناحيها بمتعة وسكينة ، وذلك بينما هى ترتشف من زهرة زاهية اللون ونضرة ، برغم جمال قطرات نداها وندرته ، لكنها لم تبخل لتلك الفراشة اعطت بكل سخاء عشما فى ذلك العسل الصافى التى كانت سببا فيه ، فكثير من النتائج مُشرفة لا يُهم حجم العطاء المبذول فيه شيق طعمه ولا يُوصف .

بعض الطرق مهما كانت صعوبتها ، عندما نُفكر فى المكان السامى الذى سنعتليه بعد السير المضنى فيها ، يظهر فى جمال الوان تلك الفراشة وطعم ذلك الرحيق ، وكليهما يستحق المثابرة .

وبعثرة الدواخل بشدة الصدمات ، تعطى حواس ضائعة ، تشتم بإذنها ، وتسمع بيدها ، بينما تتذوق الالم بأعينها ،تضل الطريق وهى فيه ، أحيانا كثيرا الرفيق الحقيقي والصادق هو طريق مأمون المخاطر ومكان دافئ يغطينا فى الشتاء القارص.

التعبير بالكلمات يصعُب كثيرا فى وقت التعلُق ، بينما تهتف الدواخل فى ثورة عظيمة ولكنها مكبوتة بلجام من حديد ، وضعه تؤام الروح بدكتاتورية دستوره ، لأنه يخاف من المشاعر التى تخرجه عن ثوبه المألوف وقارا !! فأحب أن يكون صخرا فالحب يلينه وهو يرى ان الرفعة والسمو لا تكون بكلمات حُب !! فيضيع عمره بذلك الإعتقاد. 

حصيلة الحياة مهما كان نوعها إن كانت سعيدة او غير ذلك ، مُلخصها يتكون من فراشة ، زهرة ، دواخل ، حواس ، وإنسان حولك ، إن إستطعت معرفته بصدق ، أتتك الدنيا مهرولة بلطف وحنان برخاء جميل .. إخترت غير ذلك سلكت دربا لا يستطيع إبعادك عنه إلا نفسك ، لذلك عش لنفسك بصدق قبل ان تعش لغيرك.

وهناك مسار حقيقي صادق ، تتوه عنه بإختيار وتبعد ، فتعد السنوات خواءا ، وتعود له برضا فدربك المحتوم مهما تاهت خطاك عنه ستجده ينتظرك بلهفة.
ودمتم.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.