آخر الأخبار
The news is by your side.

حادثة ذو النون ! … بقلم: منعم سليمان

حادثة ذو النون ! … بقلم: منعم سليمان

 

حادثة الإعتداء على “عثمان ذو النون” التي حدثت بمدينة سنار اليوم حادثة مقلقة.. مقلقة على ثقافة الديمقراطية ومسيئة لقيم ومبادئ ثورة ديسمبر.. أنظف ثورة حدثت في كل تاريخ الثورات.

– أولاً لا تتناطح عنزتان حول الدور التخريبي الذي يقوم به ذو النون ورهطه من جماعة “اللايف” الذين يبثون التلوث السمعي كما البصري.. ويضللون عوام الناس بأكاذيبهم وجهلهم الفاضح.. والذي ظهر بصورة واضحة في جائحة “الكورونا” وإنكارهم لها.. ما ساهم في تفشي الوباء.. هذا خلاف المحتوى الفارغ والطريقة العدوانية التي يقدمونها للمشاهد والمستمع.. التي تهدم حائط ثقافة الاختلاف الذي يعتبر جسر العبور إلى رحاب الديمقراطية.


– ثانيا أعلم ان ذو النون يدعو للعنف تلميحا وتصريحا.. في ماضيه وحاضره.. ولكن السؤال هل تريد الثورة أن تنتصر لقيمها الإنسانية السمحة أم لقيم ذو النون؟ تلك القيم المتوحشة المستمدة من الثقافة الإقصائية العنيفة التي شربها وتشرب بها من مستنقع الإنقاذ الآسن؟!


– ما حدث في سنار جريمة مرفوضة جملة وتفصيلا.. يجب ان يقدم مرتكبوها للعدالة.. وهي طريقة بربرية متوحشة تضرب الثورة في أعز ما تملك – سلميتها- وتسخر من دولة القانون والعدالة..
وإضافة إلى انها تفتح المجال للعنف والعنف المضاد.. انها أيضا تضع صخرة كبيرة في طريق الوصول إلى الديمقراطية.. حيث الاختلاف كما الإتفاق يجب القبول به واحترامه.


– شخصياً أشك بان المجموعة التي قامت بالإعتداء عليه تابعة لقوى الثورة.. دعك من أن يكونوا من لجان المقاومة.. التي تم تتويجها شعبيا كقوى مدنية حامية للثورة.. واما لو تبين ان ذلك كذلك.. وكانت المجموعة المعتدية من لجان المقاومة فهذا مؤشر مخيف وناقوس خطر يستوجب الوقوف عنده.. ويتطلب ضرورة تأهيل هذه اللجان بثقافة الديمقراطية.. وأولها احترام المختلف وحقه بان يكون مختلف.. وتقع هذه المهمة على عاتق قوى الثورة.. التي يجب أن تترك التنافس غير الشريف في الاستحواذ على لجان المقاومة.. والتوقف عن النفخ فيها وتضخيمها.. خصوصاً وان غالبيتهم من شباب ومجموعات حديثة التجربة السياسية.. حتى لا يتحولوا إلى مجموعات من “الذنونين”.. بل إلى ماهو دون ذو النون.
#كافحوا_الكورونا_بإتباع_الارشادات_الصحية

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.