آخر الأخبار
The news is by your side.

جيشنا جيش الهنا والسؤال المشروع .. رؤى ملونة … بقلم: هدي حامد

جيشنا جيش الهنا والسؤال المشروع .. رؤى ملونة … بقلم: هدي حامد
 

في الذكري الثانية لثورة ديسمبر المجيدة والتي تصادف يوم الـ 19من ديسمبر زميلي وأخي العزيز ورئيسي بالقسم السياسي بأحد الصحف السياسية بصحيفة أعتبرها محطة مهمة في مسيرتي الصحفية, الأستاذ عمر شعبان صحفي حر ومهني ومحترم ارفع له القبعات قال كلاما حقيقيا,واقعيا وفي محله تماما وهو يتساءل سؤال مشروع ويستحق أن تجيب عليه النخب الصفوية النخبوية عامة ومن جلسوا ويجلسون ولا زالت الاحلام تدغدغهم بأن يستمروا في دست الحكم في السودان.

وكأن الحكم قد وقع لهم في “كارتيلا السياسة الأبدية” وفحوي سؤاله بتصرف مني هو: أعجزت حواء السودان عن إنجاب غير العسكري أو من ينتظم سياسيا على أسس عقدية وطائفية لحكم هذا البلد ويضيف أنجبت حواء السودانية الطبيب والمعلم والمهندس وغيره فلم يتكرس الحكم عند محطة العسكري كثيرا منذ نيل السودان لاستقلاله في العام 1956م؟

السؤال الذي تفضل به عمرو شعبان يمثلني وبشدة واضيف عليه أنني افخر بحيشنا السوداني منذ تأسيس قوة دفاع السودان وكان لي شرف أن شارك جدي لوالدتي,متجندا في قوة دفاع السودان بمنطقة كرن اربعينات القرن الماضي،حيث شدت عائشة الفلاتية ٱنذاك مغنية “يجوا عايدين الليلة عائدين يا الله”.

و العقيدة العسكرية السائدة كانت هي حماية الأرض والحدود, وحتي قبل مجيء الانقاذ كانت العقيدة العسكرية تدعو لحماية الحدود والدفاع عن المكتسبات وحفظ الدستور،وكان الجميع يعول على الجيش السوداني “الحافظ مالنا ودمنا جيشنا يا جيش الهنا”.

ولكن الانقاذ عملت على أدلجة الجيش السوداني عبر تمكين الكوادر الاسلاموية في المؤسسة العسكرية ما اقعد بالجيش عن أدواره المنوطة بغية اضعافه إلا فيما يلي حماية النظام وليس الدولة.

وكذلك عمل النظام البائد على تشكيل الميليشيات على حساب الجيش القومي.كل هذه الاشياء وليس أكبرها عملية فض الاعتصام بالقيادة العامة وحدث ما حدث جعلت كثيرا من أبناء الشعب السوداني ينظر إلى العسكر خاصة ممن يجلسون على سدة المجلس العسكري الانتقالي بعين عدم الرضي والشك والريبة.

الٱن وجب على العسكر الترجل عن عجلة القيادة والاتجاه نحو لعب دورهم المنوط؛وافساح المجال أمام المدنيين لبناء دولة ديموقراطية أساسها حكم القانون والفصل بين المؤسسات لتطبيق واستكمال مستحقات ثورة ديسمبر التي أتت بدماء الشهداء والجرحي..حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.