آخر الأخبار
The news is by your side.

جيتك جاري … بقلم: خويلد عبدالعظيم

الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في المجتمع السوداني ليس اكثر من دلالة على التوقير والاحترام لذكرى رسولنا والإحتفاء به إحتفاءاً يليق بعظمته مع اهل الله المتصوفين احباب رسول الله المريدين له الهائمين بحبه على طرائقهم الخاصة دون تطرف او تشدد. هيام يفصلنا عن الدنيا ليتصل بالروح. معينهم مسبحة وبعض رقاع تمسك بعضها ببعض في محبة وزهد فتصير جُبة زاهية الالوان. .

ميلاده هو تطواف روحي تسربل في النفوس واعتمل على مر الازمان حتى صار جزء من مكونات الطبيعة والخُلق السوداني الرفيع وايقونة لكل ما ارتبط بتهذيب النفوس وتعاليم الحنيف. .

مولده نمط من المد والتعبير عن محبة له ضاربة في الجذور والقِدم وقد ظل كذلك حتى تداخلت عليه جملة من الفتاوى الواردة من جماعات (دخيلة على مجتمعنا) السوداني اصبحت تعترض كل امر من امور العباد وتفتي فيه دون سند او دليل..قوم مُتفيقهين يمتهنون التشدد ويجعلونه سمة ملازمة لنا في المشرب والملبس وفي الحل والترحال ووو ويحفظون عن ظهر قلب كل منهي عنه او مُحرم ويشدد (بعض) هؤلاء بإطلاق احكامهم على منظموم القصيد والكلِم ومدح المصطفى والذهاب بذلك الحُكم الى درجة التكفير دون تثبُت واستدلال متفق عليه من جموع الائمة والمذاهب وهو امر منافي للمتعارف عليه من سماحة الدين وتعاليمه التي تحمل جملة من الضوابط التى تجعلنا نخاطب العقول ونترفق في طرق ابوابها وايصال مفاهيمنا التي هى بضائعنا حتى لا تُرد علينا. .

ضربات دُف المادح تأتي ترويحٱ عن النفس وتعبيرٱ عن الوحدانية وحُب المصطفى وما طبل المغني المُتزن الا متلازمة لذات الحب والوحدانية متلفحإ ثوب مغاير يحمل التوحيد في منظوم الكلم ضمنٱ وقبولٱ لوارد المقادير من قسوة (المقسم) في المشي والتجبر وهذا لديهم درجة اخرى من درجات التسليم بالوحدانية وهو من سمو النفس وتهذيبها الذي فطرت عليه بهكذا اقتراب من المعنى ومقدرة في التعبير وابتعادٱ عن التجني..نحن ياسادة في حاجة لعلماء يتدبرون ويتفكرون المعاني قبل الاحتكام والحُكم وتكفير العباد. .

..

نافلة القول والحديث. .

جميل هو الله وجميل حين نحب جمال الاشياء فيه ونرى إكتمال صنيعه فيها.فلا تنصرفوا عن محبته ولا تغضوا الطرف عن ذاك الجمال. ولاتتركوا النصوص وتتعلّقوا بالحواشي فتعلقوا. وليس الكمال صفة من صفات المخلوقات ولسنا بارفع درجة من نبينا الكريم الذي خُلق مبرء من كل عيب كأنه قد خُلق كما يشاء.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.