آخر الأخبار
The news is by your side.

جائزة الشيخ حمد للترجمة ودورها في المثاقفة

جائزة الشيخ حمد للترجمة ودورها في المثاقفة

كتبت: عواطف عبداللطيف

عقد الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ندوته الخامسة للموسم السادس 2020 السبت 29 اغسطس، عبر تطبيق زوم بالتعاون مع دار لوسيل للنشر والتوزيع الدوحة ومعرض الكتاب العربي في أوروبا.

بمشاركة عدد من المترجمين والأكاديميين والفائزين بالجائزة في مواسم سابقة افتتحتها المستشار الاعلامي د . حنان الفياض متناولة أهميتها كتجمع ثقافي معرفي وللاستنارة لمثقفي العالم على مائدة الترجمة مستعرضة أهدافها ورؤيتها وآلية توزيع القيمة المالية السنوية بالإضافة لفئاتها لتعرج لأهمية اختيار اللغة السويدية كواحدة من اللغات الخمس في فئة الإنجاز للموسم السادس، ٢٠٢٠ إلى جانب اللغات الأربعة البشتو والبنغالية والهاوسا والكورية . و دعت الفياض المهتمين للدخول عبر موقع الجائزة ( www.hta.qa).

  الأستاذ عبد اللطيف الحاج محمد عضو مجلس إدارة جمعية المكتبات السويدية سلط الضوء حول اللغة العربية بدولة السويد واستعرض طبيعة النشاطات التي تكون العربية حاضرة كالمسرح ونشرات الأخبار والإذاعة و في المدارس حيث اعتمدتها بعض البلديات لغة ثانية في التعليم، وبين دور المكتبات التي يزيد عددها على ألف ومئة مكتبة تصمم نشاطات للناطقين باللغة العربية وتعنى بالمخطوطات القديمة منذ العصور الأموية والعباسية.

وأشار إلى أن حضور اللغة العربية في الوسط المدني والمراكز المجتمعية ولكن لا تصل للمطلوب على الصعيد الرسمي وهي شبه غائبة في التمثيل الرسمي، وأشار  إلى اعتماد 393 مصنف ثقافي وأدبي بلغات مختلفة وليس منها العربية، بمعنى أن اللغة العربية بحاجة إلى جهود كبيرة لإثبات موجوديتها بما يتناسب وعدد المتحدثين بها الكبير حيث حلت اللغة الثالثة على مستوى السويد ودعا إلى إطلاق مراكز ومعاهد تعليم اللغة العربية مماثلة لمئات المعاهد خارج السويد لتعليم لغتها للعالم.

وأكد الصحفي عبد اللطيف علي اهمية تنشيط الترجمة و التي تسهم في مد جسور التواصل بين الشعوب مبينا أن ذائقة المجتمع السويدي  ذات حساسية عالية وقد انتقلت  لهم بعض المترجمات العربية منذ خمسينيات القرن الماضي لتوفيق الحكيم وطه حسين بفضل جهود الأكاديميين والمستشرقين.

  الصحفية والأديبة المترجمة السويدية ماري أنيل تحدثت عن تجربتها في الترجمة من العربية إلى السويدية  انطلاقا من تعلقها بها وبعد عودتها من رحلة إلى شمال افريقيا اكتشفت مشروعها الحلم ليصبح هاجسها ونظام عملها على مدى الحياة  وأبانت إفادتها من مترجمين سويدين وعرب بعد زيارتها لمصر والأردن وانطلقت من ترجمة  الأدب العربي لعدد من الروائيين والروائيات إيمانا منها بأن الأدب هو الفن الجيد الذي يقدم صورة حقيقية عن الشعوب والمجتمعات.

وأكدت ندرة المترجمات من العربية إلى السويدية بشكل كبير غير أن ما يتعلق بأدب الأطفال يعد أحسن حالا ودعت إلى ضرورة النظر في تفعيل دور الترجمة لانها الأنجح في نقل الثقافات.

الدكتورة نبيلة يون أون كيونغ  رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية كوريا  اشارت إلى تجربة الترجمة وعلاقة الكوريين باللغة العربية، وتناولت أهمية الترجمة من العربية إلى الكورية كونها لغة القرآن الكريم واللغة السادسة في منظمة الأمم المتحدة وغيرها من الأسباب الحضارية والفكرية.

ودعت لضرورة التعاون بين العالمين العربي والكوري لازدهار الترجمة كما بينت أن حركة الترجمة في كوريا تشهد في الآونة الأخيرة نموا هائلا  ،واستعرضت مجالات الترجمة الأدبية والقانونية والمالية مبينة  أن حركة الترجمة من العربية إلى الكورية ازدهرت في أواخر الثمانينيات بعد فوز نجيب محفوظ حيث صار الإقبال على ترجمة الأدب العربي والتي بلغت 30 كتابا ومن الكورية إلى العربية بلغ 40 كتابا في حين عدد المترجمين من العربية إلى الكورية قليل مقارنة مع عمق الحضارة العربية  وتاريخها العريق وركزت على ضرورة بذل الجهود للترجمة  التي تنقل ما يتناسب والذوق والفكر والحضارة والثقافة التي تروق للكوريين ، كما دعت إلى التعاون بين الكوريين والعرب لتعزيز دور الترجمة.

المداخلة الأخيرة من الصين د. شوي تشينغ قوه (بسام)   الحائز على جائزة الشيخ حمد لفئة الإنجاز من العربية إلى الصينية للعام 2017 والمعروف باشتغاله في الثقافة الصينية والعلاقات العربية ، سلط الضوء حول دور الصين في دفع عجلة الترجمة وتعزيزها ودفعها نحو التغيير والتطوير وتغيير البنية الثقافية للمجتمع الصيني، وبين دور ترجمة الآداب العربية للغة الصينية  في رفد مظاهر الإصلاح وخدمة الإبداع حيث ترجم لأعلام الأدب العربي الحديث في الشعر والنثر ، كما أشار د. شوي إلى دور دور النشر الفاعل في تحفيز الترجمات الجيدة والمفيدة وأكد  د. بسام شوي تشينغ قوه أن فعل المثاقفة الذي يتحقق بالفوز في الجائزة له دور كبير في التسريع بنشر المنجزات العلمية بين الطرفين ( العربية والصينية).

 وفي الختام شكرت د . امتنان الصمادي مديرة الندوة المشاركين وبينت جهود معرض الكتاب العربي في أوروبا بالتعاون مع دار لوسيل للنشر والتوزيع في الدوحة لما لهذه الجهود من  أهمية في تفعيل التثاقف ومد جسور التواصل الحقيقي والجاد بين الشعوب المتعطشة للمعرفة والعلم .

اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmal.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.