تونس : تداعيات قرار الرئيس التونسي بعزل الحكومة وتجميد عمل البرلمان
تونس : تداعيات قرار الرئيس التونسي بعزل الحكومة وتجميد عمل البرلمان
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
أصدر الرئيس التونسي ، قيس سعيد ، أمس الأحد ، قرارا قضي بعزل الحكومة وتجميد البرلمان التونسي ، مما أحدث بعض التداعيات على الساحة .
جاء ذلك إثر إحتجاجات كانت قد إستهدفت حزب النهضة فى المدن بمختلف أنحاء تونس .
وكلف قيس ، خالد اليحياوي , المدير العام لوحدة الأمن الرئاسي التونسي ، بالإشراف على وزارة الداخلية ، بعد إقالة الحكومة .
وأعلن سعيّد عن هذه القرارات بموجب الفصل 80 ، من الدستور التونسي .
وقال سعيّد: “الدستور لا يسمح بحلّ المجلس النيابي ، لكن لا يقِف مانعا أمام تجميد كلّ أعماله” .
كما أعلن الرئيس التونسي ، عن رفع الحصانة عن جميع أعضاء المجلس النيابي .
وخرجت أعدادا كبيرة من أنصاره إلى الشوارع بقراره عزل الحكومة وتجميد عمل البرلمان .
وقام سعيد بعد فوزه فى الإنتخابات ، بتهميش رئيس الوزراء ، ورئيس البرلمان ، مما إعتبره منتقدوه إستفرادا بالسلطة دون سند دستوري .
وأعتبره مناصروه بأنه أنموذجا لمحاربة الفساد ، ولكن كأنه كان مكبلا بقيود دستور لايمنحه سلطة مطلقة .
وأظهر سعيد ، رغبته فى وضع دستور جديد يضع الرئيس فى القمة ، مما دفع معارضيه لإتهامه بأنه يريد محاكاة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، فى الإستئثار بالسلطة .
وكان سعيد ، واحدا من المستشارين القانونيين الذين ساعدوا فى صياغة دستور تونس الديمقراطي لعام 2014م .
وإختلف سعيد ، مع رئيسين للوزراء ، هما إلياس الفخفاخ وهشام المشيشي .
إلى ذلك ، كان سعيد ، قد أعلن الإسبوع الماضي ، عن تولى الجيش جهود مكافحة جائحة كورونا ، فى خطوة إعتبرها معارضوه أقوي خطوة فى صراعه على السلطة مع الحكومة .
فكانت الأزمة الصحية سببا فى إقترانها بالأزمة السياسية .
وحمل متظاهرون لافتات كتب عليها “تغيير النظام” ، وهتفوا “الشعب يريد حل البرلمان” ، إحتجاجا على زيادة تفشي جائحة فيروس كورونا ، التي زادت بدورها من المصاعب الإقتصادية .
ووصف معارضوه ما فعله قيس سعيد ، بالإنقلاب على الثورة وضد الدستور .
وفى السياق نفذ الغنوشي إعتصاما داخل سيارة ، مع بعض نواب من حزب النهضة ، أمام البرلمان ، بعد تصدي قوات الأمن لهم ومنعهم من الدخول .