آخر الأخبار
The news is by your side.

تواصل الإنتهاكات الممنهجة ضد حقوق الإنسان بجنوب دارفور

تواصل الإنتهاكات الممنهجة ضد حقوق الإنسان بجنوب دارفور

سوداني بوست : حسن إسحق

أكد آدم رجال الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ، تواصل الإنتهاكات الممنهجة ضد حقوق الإنسان بجميع صورها، في دارفور وخاصة شرق نيالا عاصمة الولاية في مشاهد متكررة .

وشدد رجال ، على أن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، تعتبر هذه الانتهاكات إمتدادا لمسلسل جرائم القتل والإغتصاب والإختطاف والسلب والنهب والحرق والتشريد والتهجير القسري، التي لم تتوقف مليشيات الجنجويد عن ارتكابها بصورة ممنهجة، بإعتبار ذلك جزء من مشروعها الإستيطاني في مناطق النازحين واللاجئين.

وأضاف آدم : أن هذه اﻻنتهاكات البشعة تجري على مرأى ومسمع القوات الأمنية السودانية، التي تتمركز بالقرب من مناطق الأحداث، لكنها لم تتحرك لوقف هذه الجرائم البشعة التي لم يتحملها كل ذي ضمير إنساني، داعيا كل الجهات ذات الإختصاص ، إلى إعادة النظر إزاء هذه الجرائم اللاإنسانية.

وأشار الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ، الي ان الأوضاع الأمنية بدارفور، لا تزال تشكل خطراً دائماً علي حياة جميع النازحين والمواطنين، وتنذر بوقوع كارثة إنسانية، لا يُحمد عُقباها، في الوقت الذي ترعى فيه أطراف داخل الحكومة الإنقلابية، (ملشيات الجنجويد) سيئة الصيت، بالتمويل والتزويد بالعتاد الحربي، والدعم اللوجستي، الأمر الذي يشجعها على ارتكاب هذه الجرائم التي يندى لها الجبين الإنساني، وتتم هذه البشائع بطرق مختلفة ويومية وبكثافة، وتلك تعكس حالة الإنحطاط الأخلاقي التي وصلت إليها من هو أعلى في سلم السُلطة في البلاد، والتي تجعلهم يتمادون ويشجعون المنحطين أمثالهم على إفتعال الفوضى الخلاقة التي تؤنب انتهاكاتها الضمير والوجداني الإنساني.

ويري آدم ، أن هذه الجرائم ترتقي إلي جرائم (الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب)، التي بدأت منذ عام 2003م ، ومازالت مستمرة حتي الآن.

وأضاف الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ، فيما يتعلق بالأحداث الأليمة التي وقعت صبيحة الجمعة 23 ديسمبر 2022م ، في قرى شمال وجنوب شرق بليل بولاية جنوب دارفور، خلفت اوضاعاً إنسانية صعبة وبالغة التعقيد، حيث بلغ حتى اللحظة عدد الشهداء 12 شخص و42 جريح بينهم أطفال ونساء كبار سن وقيادات أهلية وعدد من المفقودين.

وأشار آدم ، إلى أنه تم العثور على تلاثة مفقودين يوم أمس الأحد 25 ديسمبر 2022م ، بينهم طفلة، وواحد مقتول في قرية «قشطير» شرق بليل، والثالث حالته سيئة، تم نقلهم إلى مستشفى نيالا، كما بلغ عدد القرى المحروقة 12 قرية وأكثر من 9 منهوبات، ولا يزال حصر القتلى والجرحى والمفقودين جاري، أما جهود الحكومة الإنقلابية فلا تزال فاشلة في توفير الممرات الآمنة للمواطنين للنزوح إلى نيالا وبليل.

وكشف آدمز، عن مئات الأسر التي وصلت إلى مباني محلية بليل، ومعسكر دريج للنازحين تم إيواءهم في المدارس، وبعض العوائل توزعت مع أهلهم في سناتر مختلفة في معسكر كلمة للنازحين، ومدينة نيالا في منازل الأسر، وآخرين لا يزالون عالقون، نسبة لخطورة الطرق وانتشار المليشيات في الشوراع المؤدية إلى نيالا وبليل، ويحتاج هؤلاء الضحايا لخدمات إنسانية طارئة تتمثل في الأكل ومياه الشرب والكساء والمأوي والدواء والعلاج، والأغطية وذلك لظروف فصل الشتاء البارد، وخاصة وأن من بين هذه الأسر، فئات الأكثر حوجة، «أطفال ونساء وكبار السن وذوي الإعاقة».

وأضاف آدم : الآن، حكومة جنوب دارفور، تراهن على إبقاء العالقين في أماكنهم الخطيرة، وإجبار الذين نزحوا للعودة مرة أخرى إلى قراهم المنكوبة، وذلك ليتثنى لها اكمال مشروع التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي الذي بدأه المخلوع عمر البشير، بإبادة السكان الأصليين جماعياً، وإبدالهم المستوطنين الجدد الذين بالفعل يسيطرون على أراضي النازحين واللاجئين.

وجددت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ، الدعوة إلى الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي، للإطلاع بدورهم في حماية النازحين واللاجئين، وجميع مواطني الإقليم المنكوب، والعمل الجاد بتطبيق القرارات الخاصة بالوضع في السودان، وتنفيذ المعاهدات والاتفاقات الدولية، كما وحذرت جميع الجهات ذات الصلة بالشأن السوداني، من مغبة تجاهل نداءات ضحايا الحرب فيما يلي الحماية وتطبيق العدالة والإنصاف والإغاثة الإنسانية.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.