تنظيم الإفطار السنوي الثالث للعدل والمساواة بجنوب كردفان بحضور الوالي
تنظيم الإفطار السنوي الثالث للعدل والمساواة بجنوب كردفان بحضور الوالي
كادوقلي : وليد عضم
نظمت حركة العدل والمساواة السودانية بولاية جنوب كردفان ، أمس ، إفطارها السنوي الثالث بكادوقلي .
جاء ذلك بحضور والي جنوب كردفان ، موسي جبر محمود ، ونائبه الرشيد عطية عطرون ، وأعضاء لجنة الأمن ، والقوي السياسية ، والإدارات الأهلية ، وقائد الترتيبات الأمنية مسار كردفان بحركة العدل والمساواة السودانية .
وأكد جبر ، في كلمته عقب الإفطار أن حركة العدل والمساواة السودانية بالولاية ، تستحق الشكر للمبادرة التي قدمتها ، والخاصة بمعالجة إشكالات الولاية .
وقال الوالي:” هذه المبادرة هي خطة وفكرة إذا ما إستوعبناها جيدا وأقمنا فيها التعديل لأصبحت فكرة عامة لكل أهل الولاية” .
وأشار جبر ، إلى التجازب السياسي والصفات التي لا تليق بالأحزاب السياسية وأبناء الوطن ، مشددا على هذه التجازب ، والصفات التي يطلقها الكثيرون مثل أربعة طويلة وتسعة طويلة ، هي ليست من صفات السياسة .
ودعا الوالي ، إلى أن يكون النقد البناء هو ديدن تقويم العمل السياسي ، وأن تكون الإشارة الوطنية الحقيقية هي التقييم .
وأكد جبر ، أن إصلاح الحكم لا يتم إلا من خلال إصلاح الأحزاب السياسية ، لتكون قوية وأمينة علي البلاد والعباد .
وأشار الوالي ، إلى أن خطوة الإعلان عن مبادرة حركة العدل والمساواة السودانية ، ستقود إلى الطريق الصحيح .
وناشد الوالي ، بتحديد لقاءا تفاكريا في أقرب وقت لإستعراض المبادرة والمبادرات الأخري ، في سبيل الخروج برؤية واحدة تكون هي مبادرة كل أهل كادوقلي لمعالجة شتي القضايا .
وقال جبر:” نحن بحاجة لصنع قيادات جنوب كردفانية ، متجردة من الهوي ، والغرض والمرض السياسي ، أن يكون إنتماءها هو فقط لجنوب كردفان ، كما لابد أن تكون همتنا جميعا نحو تفاعل جماعي لمحاربة الذين يندسون في أوساطنا ويريدون أن ينالوا من أمن وإستقرار الولاية .
ورحب الوالي ، في ذات الوقت بإسم لجنة الأمن بالدعم الذي قدمته حركة العدل والمساواة لإسناد جهود القوات النظامية لمحاربة المفسدين .
وأشار جبر ، إلى أهمية تهيئة المنابر والطاولات لمؤتمرات ترتب لكيفية حكم الولاية .
وتعهد الوالي ، بتصحيح هياكل الدولة التنظيمية والوظيفية بالولاية ، توطئة للمشاركة والمحاصصة التي جاءت بها إتفاقية سلام جوبا .
من جانبه إستعرض قائد الترتيبات الأمنية مسار كردفان بحركة العدل والمساواة ، اللواء التوم حامد توتو ، محاور المبادرة التي قدمتها حركته في جوانب الأمن والتنمية والخدمات .
وقال توتو :”طرحنا هذه المبادرة في الشهر المنصرم وتناقشنا حولها مع الأحزاب السياسية والإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني “.
وفيما يتعلق بمحور الأمن ، أشار التوم ، إلي أن ولاية جنوب كردفان ، هي ولاية متعددة الإثنيات والأديان والثقافات سواءا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أو الحركة الشعبية شمال ، فهذه الوضعية تحتاج إلى حوار إجتماعي في إطار الأمن للوصول إلي السلم المجتمعي .
وأكد توتو ، على دور الإدارات الأهلية التي تعرضت لكثير من الصدمات في العهد السابق في قيادة السلم المجتمعي .
ونبه التوم ، لضرورة صنع إدارات أهلية يحترمها كل الناس وتجد السند والدعم من الجميع وأن تصنع قرارات من داخل الولاية تكون كفيلة بحل الإشكالات بعيدا عن القرارات التي تأتي من المركز .
وتطرق التوم ، إلي محور التنمية وفيه ذكر بالضرورة الإتجاه للتنمية البشرية أولا كمدخل للتنمية في البني التحتية .
وشدد توتو ، على ضرورة إعداد كوادر من أبناء الولاية لتكون كوادر دولية وإقليمية وأن لا يكون طموحها هو تولي مناصب محلية وقومية فقط .
ومضي التوم ، بقوله بأحقية إنسان الولاية في التنمية الملحوظة والواضحة وأن تعمل حكومة الولاية للإستفادة من الموارد المتاحة من واقع ضعف الإمكانات الحالية لحكومة الولاية .
وشدد توتو ، علي مراعاة القدرات العالية للشركات في حالة دخولها العمل في الولاية وأن تتجه هذه الشركات في التنمية المطلوبة لإحداث التغيير المطلوب في حياة المواطن .
ودعا التوم ، لمراجعة عمل المنظمات التي تعمل في الولاية ليعود ذلك بالنفع علي إنسانها في جوانب الخدمات .
وقدم توتو ، رغبة حركته في إسناد القوات النظامية لوقف الموت المجاني في الولاية ، والذي قال عنه: “لا أري هنالك سببا لهذا الموت فإن جنوب كردفان تسعنا جميعا” .
