تعرض الجيش السوداني لهجوم جديد من مليشيات وقوات إثيوبية
تعرض الجيش السوداني لهجوم جديد من مليشيات وقوات إثيوبية
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
كشفت مصادر مطلعة ، أمس ، عن تعرض الجيش السوداني في منطقة أبو طيور بالفشقة الصغرى في المنطقة الحدودية مع إثيوبيا ، إلي هجوم بالمدفعية الثقيلة من قبل جماعات إثيوبية مسلحة ومدعومة من الجيش الإثيوبي .
كما أشارت المصادر إلى أن إشتباكاً ثانيا وقع شرق منطقة “ود كولي” ، أثناء قيام القوات السودانية بعملية تمشيط في المنطقة ، حيث إشتبكت مع قوة إستطلاع إثيوبية متحركة .
وتصاعدت الخلافات العسكرية بين الطرفين بعد تعرض عناصر من الجيش السوداني لكمين من القوات والميليشيات الإثيوبية ، أثناء عودتها من تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية ، ما أسفر عن خسائر في الأرواح والمعدات .
وكان وزير الإعلام الناطق بإسم الحكومة السودانية ، فيصل محمد صالح ، أكد ، الثلاثاء الماضي ، أن الجيش السوداني إستعاد أجزاء عديدة من الأراضي السودانية ، مشيراً إلى جاهزية القوات المسلحة لكل الإحتمالات بشأن الإشتباكات على الحدود مع إثيوبيا .
وقال صالح:” إن المناطق الحدودية المتاخمة لإقليم أمهرة الإثيوبي ، هي على المستوى النظري والقانوني محسومة تماماً وهناك إتفاقات دولية موقعة بين السودان وإثيوبيا تحسم الحدود ، ولكن لفترة طويلة جداً كانت هناك تعديات إثيوبية داخل الحدود السودانية” .
وأكد صالح أن تقارير المخابرات العسكرية السودانية حددت نوع الأسلحة التي أستخدمت ، وهي أسلحة لا يمكن أن تكون لميليشيات فردية أو قبلية.
وأضاف الوزير: “هذه قوات نظامية ، صحيح أنه يمكن أن يقال إنها قوات لإقليم أمهرة ، ولكنها جزء من قوات الدولة الإثيوبية” .
وأكد الناطق بإسم الحكومة السودانية ، أن السودان مع الحوار ، ولديه رغبة في الحل السياسي ، ولا يريد تصعيد الأمور أكثر من حدها .
وأضاف:“لا مانع لدينا من الدخول في إتفاقيات للسماح للمزارعين الإثيوبيين بالزراعة داخل الأراضي السودانية ، ولكن بشرط أن ننتهي أولاً من ترسيم الحدود على الأرض” .
إلى ذلك أكد قائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف ، اللواء ركن الطيب جعفر ، جاهزية القوات المسلحة السودانية على تأمين الحدود الشرقية واستعادة كل شبر من الأراضي المحتلة في حدود القضارف .
وفي سياق متصل أعلنت لجنة متضرري أراضي الفشقة بولاية القضارف ، عن رفضها المفاوضات مع الجانب الإثيوبي وحثت القيادة السياسية على تعليق أي تفاوض لحين وصول الجيش السوداني إلى الحدود الدولية المعروفة بين البلدين .
وقال رئيس اللجنة ، الرشيد عبدالقادر إبراهيم: “نحن أكثر من يعرف سياسة التسويف والمماطلة التي يقوم بها الجانب الإثيوبي طوال السنوات الماضية” .
وإتهم الرشيد ، نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ، دمغي مكنن ، الذي قاد وفد بلاده للتفاوض ، بالوقوف خلف كل الإعتداءات والتعديات التي يشهدها الشريط الحدودي سواء بدعمه المادي والعيني للمزارعين أو بالتسليح وتوجيه السياسة العامة للدولة لصالح أهله من الأمهرا والولغاييت .
وكانت لجنة ترسيم الحدود بين البلدين ،قد أنهت اعمالها في الخرطوم دون نتائج ملموسة .
وأوصت اللجنة على رفع تقارير لقيادة البلدين على أن يعقد الإجتماع المقبل بأديس أبابا في وقت يحدد لاحقاً .
وتشير المتابعات إلي أن المناطق الحدودية بين إثيوبيا والسودان ، تشهد مؤخرا مواجهات بين الجيش السوداني ، وجماعات مسلحة إثيوبية ، إستولت على مناطق تتمسك الخرطوم بسيادتها عليها .