تظاهرات الدفاع عن الحقوق في فرنسا تؤدي لإصابة 67 شرطيا

تظاهرات في فرنسا تؤدي لإصابة 67شرطيا

الخرطوم: عبدالرحمن الكيال

أعلن وزير الداخلية الفرنسية ، أمس الأحد ، عن إصابة 67 شرطيا من قوات الأمن ، وذلك خلال تظاهرات إندلعت بباريس دفاعاً عن الحقوق الاجتماعية والحريات .

وأكد جيرال دارمانان ، إصابة 48 شرطياً ودركياً بجروح في باريس ، التي شهدت أعمال الشغب الأعنف ، مندداً بالمخربين الذين يهدّمون الجمهورية علي حد وصفه .

وكشفت وزارة الداخلية في بيان لها عن إيقاف 95 شخصاً خلال التظاهرات .

وأضاف مصدر في الشرطة أن التظاهرات فضت بعد تسلل مجموعة مؤلفة من “400 إلى 500 عنصر راديكالي” إليها ، مشكلين “كتلة سوداء” من ناشطين من اليسار المتطرف .

وأشار المصدر إلي أن “الكتلة السوداء” هي أسلوب في الإحتجاج يقوم معتمدوه بالتسلل داخل التظاهرات مرتدين الأسود ، وبسرعة كبيرة ، ليشكّلوا بدورهم “مسيرة رئيسية” ، ويعمدون إلى القيام بأفعال خاطفة عبر مجموعات صغيرة ويستهدفون خصوصاً مؤسسات تعتبر رمزاً للرأسمالية مثل الوكالات المصرفية ووكالات التأمين ، قبل أن يختفوا بالسرعة نفسها التي ظهروا فيها ما يجعل من توقيفهم أمراً صعباً .

وشهدت مدينة باريس ، خلال التظاهرات حرقاً لسيارات ومصارف ووكالات عقارية ، فيما جرى إلقاء مقذوفات على عناصر الأمن .

من جانبها قالت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية ، آن هيدالغو ، عبر تغريدة لها علي صفحتها الشخصية بموقع التواصل الإحتماعي تويتر: “أندد بأشدّ العبارات بأعمال العنف التي إرتكبها مخربون على هامش التظاهرة في باريس” .

وفي السياق قال أرنو برنار ، أحد المسؤولين في إتحاد نقابات الشرطة: “أضحي عناصر الشرطة يصابون بجروح بالغة وبحروق بالوجه واليدين بسبب قذفهم بالمتفجرات من قبل المتظاهرين” .

وأضاف برنار ،”الغريب ألا يندد أحد بالعنف المرتكب بحق قوات الأمن” ، في إشارة إلى النقاش الذي يدور في فرنسا حول عنف الشرطة والمرتبط بقضيتين تسببتا بصدمة كبيرة ، أولاهما تعرض منتج موسيقي أسود للضرب وجهت التهم إلى ثلاثة شرطيين بقضيته ، والثانية عملية الإخلاء الوحشية لمخيم مهاجرين في باريس .

مما يجدر ذكره أن التظاهرات التي جرت في فرنسا دفاعاً عن الحقوق الإجتماعية والحريات ، ضمت حوالي 52 ألفاً و350 شخصاً .