تشلسي مابعد التدعيمات .. أين تكمنّ معضلة إختلال المنظومة الدفاعية ؟
تشلسي مابعد التدعيمات .. أين تكمنّ معضلة إختلال المنظومة الدفاعية ؟
إعداد : الخير صالح عبدالله
لطالما إشتهر نادي تشلسي الإنجليزي بالصلابة الدفاعية لسنواتٍ مضت ، هاهو النادي الكائن
غرب لندن يُمحى تلك الشهرة بجرة قلم ليُصبح مثل الحديقة دون حارس يدخله كل من هب ودب
بكل جراءة ، وشجاعة . لنظل نتساءل أين تكمن المعضلة يا فرانك لامبارد : هل في عدم مقدرتك
في توظيف القادمين الجُدد ؟ أم ان المشكلة بِرمتها أخطاءً فردية يتحملها الوافدون الجُدد ؟
من هي الأندية التي كانت أكثر نشاطًا في سوق الإنتقالات الماضية ؟ تشلسي . إذن أين تكمن
المُشكلة ليظهر الفريق اللندني هشاشة دفاعية بِطريقة تُثير الشكوك والتساؤلات حول التقني
فرانك لامبارد حول نوعية اللاعبين الذين تعاقد معهم هذا الصيف .
رغم صرف إدارة الفريق ببذخ في الإنتقالات الماضية إلا إن نادي تشلسي إحتل ترتيب ثالث أكثر
فريق تلقيًا للأهداف في البريميرليغ ، وهذا الرقم السيئ لايبارح الفريق منذُ الموسم الماضي
الذي إستقبلت فيه شباك الفريق 54 هدفًا في 38 مباراة في مُسابقة البريميرليغ ليحتل الفريق
لقب أسوأ خط دفاعي منذُ عام 1991 .
لامبارد يُدافع عن نفسه ..!
المدرب الإنجليزي في تصريحات للإعلام بعد المباراة قال “قمنا بثلاثة أخطاء دفاعية تحوّلت إلى
ثلاثة أهداف، سجلوا من خلال محاولاتهم الثلاث على المرمى مما جعل الأمر صعبًا للغاية علينا”.
كما تابع “بخلاف ذلك سيطرنا على المباراة، كانت لدينا بعض الفرص وكان السؤال حقًا هو ما
هي الشخصية التي سنظهرها في الشوط الثاني؟ لطالما شعرت بأن بمقدورنا فعلها، في
النهاية لا نزال قد خسرنا نقطتين”.
وأضاف “كان هناك نقص في الإلحاح من طرفنا، كان يمكننا تحريك الكرة بشكل أسرع، كانت
حركة الكرة بطيئة في الشوط الأول، عندما بدأنا في تسريعها وقمنا باختراقات، أصبحنا أكثر
خطورة”.
“لقد احتاج الأمر القيام بعدد من التغييرات، من نزلا في الشوط الثاني فعلا ذلك بالشكل
المناسب، كانت هناك إيجابيات في أدائنا.”
وأتم “ولكن من الغباء القول أنه يمكننا ارتكاب ثلاثة أخطاء في مباراة، وأن نمنح أنفسنا جبلًا علينا
تسلقه ونكون سعداء بذلك! علينا أن نقبل أننا في مرحلة البناء وهذه المباراة جزء منها”.
لا أعتقد بإن فرانك لامبارد سيسلم من الإنتقادات اللاذعة التي تُطاله مُستقبلًا إذ لم يقم بعمل
يُعيد الصلابة الدفاعية لفريقه – أو شخصية الفريق بمعنيّ أدق إذا أراد المنافسة محليًا ، وأوربيًا
. لأن من سابع المستحيلات الفوز ببطولةً ما بخط دفاع ضعيف وهشّ .
