تدكس النفايات وسط أسواق الدمازين سلوك غير حضاري وضار للبيئة
الدمازين : فريد الأمين
مقياس التحضر والرقي للأمم ، يقاس بنظافة مدنها وسلوك أفراد مجتمعها ، فى المحافظة على البيئة السليمة للمجتمع .
والناظر إلى واقع حالنا يعرف أن السلوك الغير لائقة لإنسان الإقليم يجب أن يتغير إلى الأفضل وأن جميع العاملين فى حقل الإصحاح البيئي ، عليهم الإرتقاء بمستوى الأداء لمهنتهم وسلوكهم وأن تكون مواقفهم واضحة ، إذ أن الأوضاع المتردية داخل أسواق وأحياء المدينة ، تعكس تلك الأوضاع السيئة .
تسائلنا عن سبب الغياب التام لنقل النفايات من داخل السوق ؟! ، وإننا نر ي تلال من النفايات مكدسة أمام الجزارات وأسواق الخضار و”الفريشة” -الباعة الصغار – يفرشون بضائعهم حول هذه النفايات .إضافة إلى إنبعاث الروائح الكريهة .
فكانت الإجابات صادمة ، ليس لديهم مكب للنفايات ، وأن العربات التي تعمل بالسوق لحمل النفايات غير كافية ، وأن الباعة المتجولون والفريشة ، هم أس هذه المشكلة ، وأن المسؤولين فى هذا المجال لايهتمون بصحة المواطن والبيئة .
وأكد عدد كبير من التجار ، أن رسوم النفايات تؤخذ منهم بإستمرار ، ولكن لا يرون أي تطور فى مجال نظافة الأسواق .
وأنهم كمسؤولين عاجزين ، عن تطبيف القوانين والتشريعات التي ترتقي بتطوير المواقع الخدمية .
وسؤالنا لإدارة الخدمات الصحية ، كم عدد العربات العاملة بنقل النفايات ومتمركزة داخل الإدارة؟ .
وإذا رجعنا بالوراء لآخر إجتماع لتطوير ونظافة السوق ، كان عدد العربات العاملة بنقل النفايات عشرة ، وأن العربات المعطلة وتحتاج إلى صيانة تكفلت به بعض المنظمات العاملة بالولاية ، إضافة إلى توفير الوقود .
والآن نتساءل أين بقية هذه العربات ؟ ، وأين التكاتك التي تعمل فى نقل النفايات؟ ، وهل هيئة التطوير بالنظام السابق أكملت إجراء التسليم بعد السقوط؟ , وهل من يديرون المحلية وإدارة الصحة قاموا بالإستلام ؟.
رسالتنا إلى السيد وزير الصحة بالإقليم ، نقول له أن الصحة تبدأ بالإنسان ومحيطه ، عليك بالمرور بداخل السوق لتري الكارثة البيئية بعينيك .
رسالتنا إلى حاكم الإقليم نطالبك بإيجاد موقع ثابت لمكب النفايات فى أسرع وقت ممكن ، وإيجاد مواقع للفريشة وتقنين أوضاعهم ليساهموا فى رفع إقتصاد الإقليم .
إن تفعيل القوانين والتشريعات واللوائح والقرارات النافذة تساهم بشكل كبير فى عملية التنظيم ورفع مستوى الوعي البيئي للجميع .
