آخر الأخبار
The news is by your side.

تحفظات مجهولة … بقلم: كمال كرار

تحفظات مجهولة … بقلم: كمال كرار

البيان الصحفي الصادر بالأمس عن مجلس الأمن والدفاع والموقع من قبل الاستاذ حسن محمد شيخ ادريس باعتباره نائب رئيس اللجنة الوطنية العليا والذي تناول القرارين (2524) و(2525) الصادرين من مجلس الأمن الدولي بشأن اليوناميد والبعثة الأممية قال في الفقرة 3 ما يلي ( أبدى مجلس الأمن والدفاع بعض التحفظات على القرارين …إلخ)،ولم يذكر التحفظات ..وترك الباب لاستنتاجات شتى ..وهذا أمر سئ ( من إرث الإنقاذ المبادة)،فالجماهير التي صنعت الثورة ..ومجلسي السيادة والوزراء ..من حقها ان تتملك الحقائق ..هذا أولا .


ثانياً بالإطلاع على قرار تشكيل البعثة الأممية (UNITAMS)،وترحيب القرار بالتطورات الإنتقالية في السودان وحرصه على ضمان حقوق الإنسان،وتعزيز دور المرأة ومشاركتها،وضمان عدم تكرار الانتهاكات في دارفور ..فما الذي جعل مجلس الامن والدفاع يتحفظ ؟ وما موقع التحفظ من الإعراب في الوثيقة الدستورية !! لا محل له من الإعراب .


لكن دعونا نقول الحقائق المجردة ..التعامل الدولي والموافقة أو الإعتراض على القرارات الأممية،والتعامل مع الدول ..مسؤولية الحكومة المدنية..وهي تستند في قراراتها على توصيات وزارة الخارجية ..ولكن (المكون العسكري) داخل المجلس السيادي ..وكما اختطف مفاوضات السلام ..(الذي لن يأتي بهذه الطريقة أبداً) يريد أن يتدخل في شأن التعامل الخارجي ..من بوابة مجلس الأمن والدفاع ..ليكون له فيتو دائم على قرارات الحكومة المدنية .


وهذه التحفظات (المجهولة) تتسق مع صراخ الفلول الإعلامي حول البعثة والتدخل الأممي ..والبكاء على السيادة الوطنية ..التي مسحوا بها الأرض إبان حكمهم ..والمكون العسكري تاريخياً هو اللجنة الأمنية العليا للنظام البائد ..والأمور لا تحدث صدفة .


ومن العجب العجيب ..أن يتحفظ المجلس (كما قيل)،على قرارات صدرت بناء على طلب رئيس الوزراء..وهو بحكم منصبه عضو في المجلس ..ومعناها أن العسكر سلفا متحفظون على الخطاب الحكومي للأمم المتحدة .


ومجلس الدفاع الذي إلتأم فجأة ليتحفظ على قرارات مجلس الأمن،ما باله لم يجتمع يوم 3 يونيو ليقدم واجب العزاء في شهداء الثورة ..وهم قتلوا بأسلحة عسكرية ..وليس (بالكورونا) ..
وما بال مجلس الامن والدفاع ..ساكناً إزاء احتلال حلايب والفشقة التي دارت فيها المعارك مؤخراً ..!! هذه الأسئلة لتذكير العسكر بواجبهم تجاه السودان وحدوده وأمنه ..وليس التدخل في السياسة الخارجية ..أو الإستيراد والتصدير وبناء المسالخ ..والتنقيب عن الذهب ..وتشليع السكة حديد ..( ووزارة المالية تغمض الطرف).


لن يمتطي ظهرك أحد إلا إذا انحنيت ..ونهدي هذا المثل للحكومة المدنية ..التي أتت بها ثورة لم تعرف الخوف .


والثورة مستمرة يا أيها الثوار في لجان المقاومة والتكوينات الثورية ..ولن يصادر كائن من كان حقكم في بناء سودان الحرية والسلام والعدالة ..
وأي كوز مالو ؟؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.