آخر الأخبار
The news is by your side.

تحديات مجلس شركاء الإنتقالية بعيون سياسي القضارف

تحديات مجلس شركاء الإنتقالية بعيون سياسي القضارف

تقرير: د. عبدالقادر جاز

أثارت حفيظة الشارع العام الكيفية التي تم بها تشكيل مجلس شركاء الفترة الانتقالية وما أحدثه من جدل وسط القوى السياسية في ظل فترة استثنائية وحرجة للغاية، وتخوف البعض من تكريس السلطة للعسكر وضياع قضايا الثوار ودماء الشهداء. فيما يرى البعض الآخر أن ملامح تشظى الحاضنة السياسية إلى مكون عسكري ومدني واردة من واقع الشد والجذب الذي مازال مستمراً في كل مرحلة من مراحل تنفيذ بنود اتفاقية سلام جوبا من واقع المشهد السياسي المعقد الذي تشوبه جملة من الإعتراضات والتباين في الرؤى والإطروحات لتجد الطريق ممهدا لمزيد من الاصطفاف السياسي.

الاعتراضات لأسباب مختلفة:

أكد الأستاذ بدر الدين يوسف رئيس حركة جيش تحرير السودان بولاية القضارف أن الاعتراضات على مجلس شركاء الحكم من عدة جهات ولأسباب مختلفة منها ما هو متعلق بشأن الصلاحيات ونسب التمثيل، وأخرى ترفض المجلس برمته، مضيفا أن الفترة الماضية من عمر الثورة لم يتحقق الكثير منها فيما يخص العدالة رغم أن شعار الثورة واضح للكل، مشيرا إلى أن أولوية المرحلة تتطلب التعامل بجدية في الملفات التي تحقق العدالة والقصاص لأسر الشهداء والانتهاكات التي تمت في دارفور وقضايا استرداد الأموال المنهوبة والفساد،وأردف بالقول ليست هنالك ضبابية، كما ليس هناك معيار لمعرفة ثقل القوى السياسية، ومشاركتها في الأجهزة تتم بالتراضي.

أطراف السلام دعما للقرار السياسي:

وأبان بدر الدين أنه لم يحدث أي إنشطار في الحاضنة السياسية، وأطراف السلام ليسو خصوما لأية جهة، واعتبر أن اطراف السلام إضافة حقيقية لدعم القرار السياسي وتوفير الدعم الشعبي للفترة الانتقالية، لافتا إلى أن المرحلة تقتضي إعادة وترتيب للحاضنة السياسية للحكومة التنفيذية، وعدم انفراد أي قوى لوحدها بالحكم.

الشعارات الجوفاء:

أكد الدكتور محمد أبكر حسن رئيس حركة العدل والمساواة السودانية بولاية القضارف أن مجلس الشركاء أتى بمبادرة من الحرية والتغيير، ما الجديد في الأمر وفي نفس الوقت تمن إجازته من قبل المجلس السيادي ومجلس الوزراء، مستغربا عندما بادروا بتكوين مجلس شركاء الحكم تمت مشاورة الشارع أم أن في نفس يعقوب حاجة، متسائلا أليسو العسكر هم شركاؤهم في الحكم والفترة الانتقالية التي مضى عليها أكثر من عام؟ أم سنرجع إلى نفس سيناروهات الفترة الأولى وتعبئة الشارع وليس في أنفسهم إلا الخداع والزيف وسندفع ثمن شعارتهم الجوفاء.

الضبابية في وزن الريشة:

أكدد. محمد أن مجلس شركاء الحكم طالما تمت إجازته بالتوافق فلا خوف طالما باب الحوار مفتوحا، مضيفا أنه من الغرائب أن بعضهم يستغل كرت دماء الشهداء لتمرير أجندتهم وهم يغضون الطرف عنهم تماما إلا عندما يكون هناك خطر على كيكتهم، في الواقع هم بعيدين كل البعد عن قضايا مجتمعاتهم، مضيفا إذا كانت هناك ضبابية تكمن في أوزان بعض القوى السياسية التي في وزن الريشة فأخذت نسبة وحجم أكبر من حجمها فهنا تكمن الأزمة، مشيرا إلى أنهم مكنوا كوادرهم في مؤسسات الدولة، مستطردا إذا قارناها مع وزنها الطبيعي فلا تجد لها مكانا يكفيها (السواقة).

الانقسامات نتاج إنفراد قحت:

أعترف د. محمد بأن انقسام الحاصنة السياسية منذ سقوط نظام الإنقاذ بسبب التركيز على المحاصصات وإقصاء الجبهة الثورية والتفاوض مع المجلس العسكري، مؤكدا على أستمرار مسلسل الانقسامات داخل قحت الخرطوم ناتج عن الإنفراد الذي أدى إلى تشظي الشعب، ثم تجمع المهنيين، وخروج بعض الأحزاب من الحرية والتغيير حمل مسئولية ذلك التشظي لكل من لا يريد السلام، ولا يريد أن تنتهي الفترة الانتقالية وفقا لما هو مخطط له وصولا إلى مرحلة الانتخابات.

سر التباين الصلاحيات:

قال الأستاذ عبد العظيم البي مساعد السكرتير العام لحزب الأمة القومي بولاية القضارف ليس هناك اعتراض على مجلس الشركاء، من حيث الفكرة متفق عليه، واعتبره جسما تنسيقيا بين مكونات الثورة خاصة التي لم تكن جزء من قوى الحرية والتغيير و(الجبهة الثورية)، ورجح أن دبياجة إنشاء المجلس حملت صلاحيات تنفيذية وتشريعية هذا سر التباين، وأكد أن الوثيقة الدستورية حددت صلاحيات وسلطات الفترة الانتقالية لأي قوى مشاركة فيها، محاولة أي منها إضفاء طلاحيات سوى كانت تنفيذية أو تشريعية سيقابل بالرفض، مبينا أنه ليس هناك خلاف على أنصبة القوى السياسية، معتبرا الخلاف في تقويض سلطات وصلاحيات المجلس، ومنوها بأن هذا أمر مقدور عليه بين الشركاء بالاحتكام للوثيقة الدستورية.

احتمالات قيام تحالفات:

استبعد عبد العظيم احتمالات تشظي مكونات الثورة ما بين مدني وعسكري، معضدا احتمال قيام تحالفات جديدة تتجاوز الحاضنة الحالية بسبب خلافاتها الداخلية، وضعف أداء الجهاز التنفيذي، ودخول عناصر جديدة بعد توقيع السلام، وأوضح أن المرحلة المقبلة ستعقبها جملة من العوامل التي تؤثر على المشهد السياسي بصورة كبيرة.

الأصوات الرافضة خائفة:

قال الأستاذ ناصر ميرغني رئيس لجنة مقاومة السوق العمومي والأسواق الفرعية بالقضارف إذا تم تكوين جسم ما وحاول إقصاء الآخرين بأي شكل فهذا مرفوض، لافتا إلى أن المجلس الذي تم تكوينه سيخدم قضايا الوطن التي تتمثل أولوياته في السلام الذي لا خلاف عليه، واعتبر الأصوات التي تنادي بالرفض هم خائفين من سحب البساط من تحت أرجلهم، متسائلا المشكلة وين لو في جهة من أولوياتها حل مشكلة السودان؟

يمثلون صوت الشارع:

دعا ناصر إلى ضرورة إيجاد جسم يشبه المراية العاكسة وكل الناس تشوف نفسها عبرها، مؤكدا خلو المشهد السياسي من القوى السياسية ذات الوزن، قائلا إذا كان في قوى سياسية بهذا الوزن تلقائيا حلت مشاكل السودان من جذورها، مبينا أن الأحزاب السياسية الكبيرة عفى عنها الدهر، وأعلن أنهم يمثلون صوت الشارع وليس لهم علاقة بالحرية والتغيير والمجلس العسكري، مشيرا إلى أن علاقتهم مع الحكومات علاقة برامج تلبي طموحات وأشواق الشارع فقط.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.