آخر الأخبار
The news is by your side.

تحديات بناء الســلام في السودان(2ـــ2)

تحديات بناء الســلام في السودان(2ـــ2)

بقلم: الهادي احمد علي عثمان
التحديات الخارجية:
الأبعاد السياسية للنظام الدولي هو كثافة التفاعلات الدولية بالشكل الذي عمق وجعل العلائق بين الدول في شكل نظام الإعتماد المتبادل ومدي مقدرات الدولة في الاعتماد على ذاتها لمواجهة الضغوطات المعاصرة بالشكل الذي يفرض درجة من درجات التنسيق والتعاون فيما بينها.

واذا كان التعاون هو أحد انماط العلاقة بين الدول فإن التحالفات والإتحادات والأزمات والمعضلات القائمة تفرض على أعلي درجات التنسيق في ظل ترامي أثار المشكلات الدولية وعدم إمكان حجزها في إطار حدود دولة واحدة.

واذا كان المنطق الإنساني هو البعد الذي ينطلق منه أي نشاط او جهد عالمي فإن ذلك لايخفي بطبيعة الحال توافر عدد من الأبعاد التي أهمها:

ضرورة توظيف نموذج المصالح بين السودان والدول الأخري في إطار علاقاتها الخارجية وبناء سياسة خارجية متوازنة بعيداً عن سياسة المحاور مع ضرورة سقوط النموذج الأيدلوجي الذي يربط مصالح الدولة بقضايا فكرية تتناقض مع مبادئ الاعمار والتنمية بين الدول خاصةً السودان التي تحتاج الي عملية سلام شامل تُعطي كل ذو حقٍ حقه والمشاركة في الحكم والعدالة في الخدمات العامة لكل أقاليم السودان.

علاقات السودان الخارجية تتبني على إدراك صانعي ومتخذي القرار إقليمياً ودولياً خاصةً في مجال الأمن وغيرها من والمجالات ويأتي ذلك من خلال الإستراتيجيات التي تتخذ على المستوي الإقليمي والدولي الثنائية منها أو غير الثنائية.

إن متطلبات عملية التعافي في السودان ما بعد النزاعات والحروب الداخلية بمسمياتها المختلِفة والتي يطلق عليها إعادة بناء الدولة، إعادة بناء مؤسسات الدولة، إعادة
هيكلة الدولة أو المصالحة الوطنية أو بناء الــسلام وغيرهامن المصطلحات، ليس المهم التسميات وإنما الإجراءآت الواقعية والعملية التي تجعل متخذ القرار يتجاوز الماضي لبناء الحاضر والمستقبل.

الكثير من الدول مرت بأزمات مثل رواندا وجنوب أفريقيا وغيرها من البلدان التي إجتازت إمتحان التغيير السياسي، فالســودان لكي يتعافي من صراعاتة ونزاعاتة عليه إتباع إجراءآت على الصعيد الخارجي والداخلي، فعلى الصعيد الداخلي التداول السلمي للسلطة وبناء الديمقراطية وحرية التعبير والرأي وما بعد الفترة الإنتقالية الإنتخابات الحرة والنزيهة، أما إقتصادياً ضرورة هيكلـــة الإقتصاد السوداني والتوزيع العادل للثروة ومصادر الطاقة بما فيها المياه يجب أن تتوزع بالعدالة؛ إجتماعياً ضرورة إعادة بناء المجتمعات المتضررة كالنازحين واللاجئين وتأهيلهم نفسياً؛
أما ثقافياً ضرورة التأهيل الفكــــــري والثقافي والنفسي من أجل تحقيق الأمن الإنساني للتعافي ما بعد مرحلة الصــراع.

إن الاعتبارات والأسس التي تساعد الدولة لخروجها من الصراع ويمكن تطبيقها كنموذج في الســـــودان لكي تتعافي وتنهض لممارسة دورها الطبيعي والفعال نحتاج الي العديد من الإجراءآت سوف نتطرق اليها لاحقاً.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.