آخر الأخبار
The news is by your side.

تحت الشمس … بقلم: ناصر حسن

تحت الشمس … بقلم: ناصر حسن

ضربة معلمة تلك التي قامت بها وزيرة المالية المكلفة د. هبة محمد علي بالتعاقد على إستجلاب مسلخ من دولة الصين بمواصفات عالمية يرجع ريعه للشعب السوداني الكادح الساكت علي ضياع حقوقه وامواله المستثمرة من قبل العسكر دون أن يجني شيئاً من عوائدها.

  بل تضرر من قيام تلك الاستثمارات الامنية ، إذ ضيقت عليه في معاشه واسهمت في انخفاض العملة الوطنية السودانية بصورة لم تحدث من قبل حتي الدول التي نشبت فيها الحروب وتم تدمير بنياتها التحتية دمارا شاملا وقضت علي الأخضر واليابس لم يحدث لها انهيار متسارعاً في عملتها كما حدث في السودان مؤخرا.

فهل يعتبر العسكر ان الإقدام على تلك الخطوة تعدي صريح علي استثماراته الضخمة والتي ينكر ضخامتها لعدم الشفافية في ادارة تلك الشركات الإستثمارية ويحسبها بمثابة منافسة غير مستحقة من شعب ركن واستكان لظلم وتعجُرف العسكر في ادراة شئون البلاد طيلة الحقب من الإستقلال مخصوم منها بضع سنوات لا تتعدي أصابع اليد الواحدة.

وبالتالي ستسعي المنظومة العسكرية القابضة على استثمارات ومقدرات البلاد جهدها لعرقلة استثمارات الشعب الذي سيدخل سوق المنافسة أمامه. أم سيتعامل العسكر بمنطق (السوق) ويقبل المنافسة الشريفة مع شعبه بأن يحاول تكثيف جهده وإعمال سلطاته وحشد طاقاته (المفترض توجيهها لحماية حدود الوطن) للعمل أكثر في سوق الاستثمارات.

  لوزارة التجارة والصناعة مساحة ضخمة غير مستقلة لتخطو خطوات عبر التعاقدات بنظام الشراكة المحدودة بأجل للإنطلاق قدماً لتنمية القطاع التجاري والصناعي دون تكلفة خزينة الدولة جنيها واحداً ، سيما والدكتور عبدالله حمدوك فتح آفاق مع دول أوربا وألمانيا تحديداً لاسقلالها للشراكات الذكية لإستجلاب الصناعات الحديثة المتطورة ، لكن قلة الهمة والركون لبريق وإمتيازات المنصب الوزراري حجب الرؤيا عن بعص السادة الوزراء.

 أما ما تُسمي جزافاً بوزارة السياحة فالأمل معقود عليها بالنهوض لاستغلال ما ينضوي تحت لواءها من ثروات سياحية ضخمة يمكن أن تنافس بها وزارات عتيدة مثل وزارة التعدين والنفط والثروة الحيوانية والتجارة والصناعة ، وحسناً فعل التلفزيون القومي في عهد إدارته الجديدة في الاسبوع قبل المنصرم بتسليط الضوء علي السياحة في السودان وخصوصاً محمية الدندر وما تزخر به من ثروات سياحية ضخمة.

نأمل أن تنتهج كل الوزرات ذات نهج وزارة المالية كل حسب اختصاصاتها.
والحشاش يملأ شبكتو

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.