آخر الأخبار
The news is by your side.

تحالف الحميتين لقومة السودان من كبوته ؟ … بقلم: ثروت قاسم

تحالف الحميتين لقومة السودان من كبوته ؟ … بقلم: ثروت قاسم

1- الحميتين وا ادراك ما الحميتين ؟

نحرر كلمة الحميتين فنقول انها ترمز لحاء ميم حمدوك وحاء ميم حميتي .

نحاول في هذه المقالة ان نبرهن بالآيات البينات ان تحالف حمدوك وحميتي قمين بقومة السودان من كبوته ، وتعافيه ، وما ذلك على ربك والشعب السوداني ببعيد .

في يوم الخميس الثاني من ابريل 2020 ، أطلق رئيسنا الحبوب المحبوب حمدوك، مبادرة « القومة للسودان … الحملة الشعبية للبناء والتعمير»، داعيا جماهير الشعب السوداني إلى التبرع الجماعي لمساعدة حكومة الثورة في مواجهة والتغلب على الصعوبات الاقتصادية التي خلفتها الثلاثينية السوداء . وجاءت جائحة فيروس الكورونا الشيطاني، التي لا تبقي ولا تزر، لتزيد الطين بلة . كما ان استمرار وضع السودان في قائمة وزارة الخارجية التي تحتوي على الدول الراعية للارهاب زاد الضغث على الإبالة ؛ وكانت النتيجة الطبيعية ان فطست الثلاثية الشيطانية تأهيل الاقتصاد السوداني ، وعوقته .

لخص حمدوك أهداف الحملة في دعم الميزانية العامة لعام 2020 ، ودعم الفئات المستضعفة في مواجهة فيروس كورونا ، وتمويل المشاريع الاستراتيجية القومية طويلة الأجل في مجالات الزراعة والصناعة ، وتأهيل البنية التحتية .

لم تغرب شمس يوم الخميس حتى وجد رئيسنا الحبوب نفسه مغموراً من راسه الى اخمص قدميه بمليارات الجنيهات ، التي تدفقت عليه من كل حدب وصوب … من المواطنين الذين يحبونه ويحبهم ، ويدعمونه بالمهج والارواح ، لانه يجسد لهم ثورتهم المجيدة ، التي لا تزال انوارها الكاشفة الساطعة تشع من فوق الجبل .

ولا تزال التبرعات النقدية والعينية تنهمر على رئيسنا المحبوب كانها جراد منتشر ، حتى من ستات الشاي واطفال الدرداقات الذين لا يملكون قوت يومهم … فالحصة وطن … وكفى بنا حاسبين .

هذه وتلك وغيرهما من مظاهر التفاف الشعب حول الحبوب تؤكد بما لا يدع مكاناً لذرة شك ان شعلة الثورة لا تزال متوهجة في القلوب والعقول والمهج والارواح ، وان الجماهير الهادرة على اتم استعداد لفدي الثورة بكل مرتخص وغال ، رغم النصب والوجع والمكابدة ، وبالاخص الفقر الذي تقاسيه هذه الجماهير في صبر ايوبي .

في كلمة كما في مية ، يرى الشعب ، بكل فئاته العمرية والجندرية والاجتماعية في نجاح حكومة الحبوب حمدوك نجاح شخصي له ، وبالتالي يقوم ويقع معها ، حتى يصل بها ومعها وخلفها الى اعلى قمة الاولمب ، حيث عرائس السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل … حسب مفردات السيد الإمام .

2- ثلاث تحديات بثقل الجبال ؟

اصبر نفسك معنا ، ولا تعدو عيناك عنا ، ياحبيب ، فسوف نلقي عليك قولاً ثقيلاً، وردد معنا الآية 187 في سورة آل عمران :

وإذا أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه .

عندما قرأ المعصوم هذه الآية قال صلوات الله وسلامه عليه :

ما علم الله عالماً علماً إلا اخذ عليه من الميثاق ما اخذ على الانبياء لتبيننه للناس … ولا تكتمونه .

وسوف نحاول تقييد العلم بالكتاب ، ونردد مع زهير :

ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله …

على قومه يستغن عنه ويذمم.

الا ترى يا حبيب موائد الرحمن الفكرية التي يقيمها السيد الامام حيث يوزع صدقاته الفكرية ذات اليمين وذات الشمال … ونحن واياكم على دربه القاصد لسائرون .

يواجه تحالف الحميتين تحديات مهولة ، نختزل ادناه ثلاثة منها ، مثالاً وليس حصراً :

واحد :

التحدي الاكبر بل ام التحديات قاطبة هو تحالف الحميتين لإستنباط لقاح باتع لقتل فيروس الكيزان الاخونجية الابالسة ،وايجاد عقار لتحييد سمومهم الزعاف ، وكسر انيابهم ، ونزع اظافر مخالبهم ، ورميهم في السجون بعد محاكمات عادلة على جرائمهم التي تشيب لها الولدان .

سوف يستمر الكيزان في وضع العصي في دولاب الثورة ، ويتحينون الفرص للإنقلاب على السلطة الانتقالية ، التي يخشون ان تكشف ملفاتهم القذرة ، وتحاكمهم على جرائمهم الشنعاء التي ارتكبوها خلال ثلاثنيتهم السوداء .

في يوم الخميس 11 يوليو 2019 ، احبط حميتي محاولة رئيس الاركان المشتركة الفريق هاشم عبدالمطلب احمد القيام بإنقلاب عسكري لمصلحة الكيزان .

في يوم الجمعة 3 ابريل 2020 ، في الذكرى الاولى لبداية اعتصام الثوار امام القيادة العامة ، ابطل حميتي محاولة فاشلة خطط لها الكيزان وكتائب ظلهم لقلب نظام الحكم الانتقالي .

لا يزال الكيزان لابدون في مفاصل الدولة ،يضعون العصي في دولابها ، ولن يتم القضاء المبرم القاطع لهم الا بتحالف الحميتين تحالفاً وثيقاً في عروته .

نعم … عندما يتذكر الشعب البطل الابالسة الكيزان الحرامية القتلة الرباطين وثلاثينيتهم المظلمة التي قسمت السودان الى قسمين ، واضاعت مثلث حلايب ومنطقة الفشقة ، ورمت السودان وقيادته في مكبات المنبوذين ، يلتف حول قائده الاوحد الحبوب حمدوك ( وحليفه حميتي ) ليهديه الى صراط مستقيم ، فالرائد الثوري لا يكذب اهله .

اتنين :

التحدي الثاني امام الحميتين هو إستنهاض حمية الشعب لمكافحة فيروس الكورونا ، ويكون ذلك بإنفاذ توجيهات الدولة لاحترام حظر التجول ، والالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية التي تصدرها الجهات الرسمية المختصة، والتي من بينها الاعتناء بالنظافة الشخصية، والتقيد بعادة التباعُدِ الاجتماعي، والالتزام بالبقاء في البيوت ، ولبس الكمامات الواقية ، وغيرها من احترازات ، حرصًا على حياتنا ومجتمعاتنا ، وتفعيلاً للآية 195 في سورة البقرة ، التي امرتنا :

… وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ …
كل يوم تتضاعف اعداد المرضى والموتى من مرض كوفيد 19 ، وسوف توردنا موارد التهلكة السودانيات السودانية من الحميميات المجتمعية في الافراح والاتراح ، والسبهلليات ، واللامبالاة ، وعدم الوعي بل الجهل بابسط مطلوبات الاحتراز من هذا الفيروس القاتل ، الذي سوف ياتي لنا بالطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم اذا لم نتبع تعليمات الحميتين ، ونقف وراءهما ندعمهما في تحالفهما للقضاء على هذا الفيروس الشيطاني .

تلاتة :

التحدي الثالث امام الحميتين هو اخراج السودان من قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الراعية للإرهاب .

يقرر الكونغرس ، وليس الرئيس ترامب ، في خروج السودان من القائمة الامريكية الارهابية.

اكد الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب انه سوف يوافق على خروج السودان من هذه القائمة بعد ان يستقين ان حكومة حمدوك المدنية تحتكر السلطة التنفيذية ،وان قوات الدعم السريع قد رجعت من شوارع المدن الى ثكناتها . يبرر الكونغرس رفضه السماح بخروج السودان من هذه القائمة بأن هكذا إخراج سوف يقوي السلطة التنفيذية التي يحتكرها حالياً المكون العسكري في السلطة الانتقالية ، وسوف يسهل لقوات الدعم السريع الاستمرار في احتلال الشوارع . ومن ثم رفضه لخروج السودان من هذه القائمة حتى لو دفع السودان تعويضات لعائلات ضحايا تدمير منظمة القاعدة المدمرة كول ، ولاحقاً دفع السودان تعويضات لعائلات ضحايا نسف منظمة القاعدة سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام .

هذا من جانب ، وفي الجانب المقابل يؤكد الحبوب حمدوك انه لا تعافي للاقتصاد السوداني مع استمرار تواجد السودان في القائمة الامريكية الارهابية . الامر الذي اكده الرئيس الفرنسي ماكرون في مؤتمر صحفي جمعه مع الحبوب في باريس في سبتمبر 2019 .

ونعرف ان الحبوب رجل مؤدب ، ويختشي ان يقول لاشقائه في المكون العسكري في السلطة الانتقالية ان يتنحوا له ولحكومته عن السلطة التنفيذية كما يشترط الكونغرس لرفع اسم السودان من القائمة الامريكية الارهابية .

ولذلك توجه الحبوب لمنظمة الامم المتحدة لتعمل على ارسال بعثة اممية ذات سلطات مطاطة وواسعة تشمل كل السودان تحت الفصل السادس … تكون مهمتها المغتغتة ضمان احتكار حكومة حمدوك المدنية السلطة التنفيذية ، كما يطالب الكونغرس .

ولكن المكون العسكري في السلطة الانتقالية سوف يعمل اضان الحامل طرشة لمطلوبات البعثة الاممية المتوقع وصولها السودان قبل نهاية مايو 2020 ، وهي كما تعرف كديسة بدون اسنان .

فما هو الحل يا حبيب ؟

بسيطة يا واطسون ، او كما قال شرلوك هولمز لصديقه الدكتور واطسون .

يتكون الحل، يا حبيب ، من بندين اثنين لا ثالث لهما ، سوف يضمنان مجتمعان ، احتكار حكومة حمدوك للسلطة التنفيذية، ورجوع قوات الدعم السريع لثكناتها كما يطالب الكونغرس الامريكي كشرطين لرفع اسم السودان من القائمة الارهابية ، وغيرها من عقوبات .

البند الاول :

البند الاول في الحل هو ان يتحالف الحبوب حمدوك مع حميتي ، تحالف الحميتين ، خلال الفترة الانتقالية .

هكذا تحالف سوف يضمن تحييد المكون العسكري في السلطة الانتقالية ، ورجوع قوات حميتي لثكناتها .

كيف يا حبيب ؟

عندما يطمئن حميتي انه والحبوب قد صارا كقرني التور يقومان مع بعض وينزلان مع بعض … مع حمدوك الدعم الشعبي ، ومع حميتي القوة العسكرية والمال ودعم المحور السعودي- الاماراتي- المصري … سوف يوافق حميتي على رجوع قواته الى ثكناتها .

والاهم … سوف ينظر المكون العسكري في السلطة الانتقالية فيرى هكذا تحالف بين الحميتين ، ويقول آمنت برب موسى وهارون .

تحالف الحميتين هذا سوف يكون خلال الفترة الانتقالية ، وحصرياً خلال الفترة الانتقالية ، إذ بعدها سوف يتم عقد الانتخابات والحشاش يملأ عندها شبكته ؟

في يوم قال الكاتب العبقري كاتو من موزامبيق انه مستعد للتحالف مع الوحوش لضمان استقرار موزامبيق .

البند الثاني :

البند الثاني وهو الاهم ان يستمر حمدوك في استقطاب الشعب لجانبه كما حدث في يوم الخميس 2 ابريل 2020 .

عندما يستقين المكون العسكري في السلطة الانتقالية ان الشعب مع الحبوب قلباً وقالباً ، سوف يجر واطي ، ويرضخ لإملاءات ورغبات الشعب ، كما حدث في مليونية يوم الاحد 30 يونيو 2019. يجب على الحبوب ان يستثمر دعم الشعب له في يوم الخميس 2 ابريل 2020، ويبني عليه بالتلاحم اليومي مع الشعب ، والشفافية في التعامل مع الشعب ، وتذكير الشعب ان المعركة معركته ، والبلد بلده ، والحكومة حكومته ، وحمدوك خادمه المطيع … إذا عترت حمارة في حسكنيتة ، فهو المسؤول عن عترتها … عندها سوف يقوم الشعب ويقع مع حمدوك .

عندها سوف ينظر المكون العسكري في السلطة الانتقالية فيرى حمدوك والشعب يحاكيان احمد وحاج احمد ، وينظر ويرى حمدوك وحميتي يحاكيان احمد وحاج احمد … بعدها سوف يفك المكون العسكري الكنكشة في السلطة التنفيذية ، ويضطر الكونغرس للافراج عن السودان واخراجه من فتيل القائمة الامريكية الارهابية .

ويؤذن مؤذن في الخرطوم .

فرجت وكنت اظنها لا تفرج .

نواصل مع الحميتين .. آيات لقوم يتفكرون .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.