تأبين شهداء معسكر زمزم بشمال دارفور وسط غياب الوالي وتلفزيون السودان
تأبين الشهداء فى معسكر زمزم بولاية شمال دارفور وسط غياب الوالي وتلفزيون السودان
الفاشر : فاطمة فضل جاسر
قال تعالي:(ولاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله اموات بل أحياء عند ربهم يرزقون) .
دم الشهيد بي كم ولا السؤال ممنوع؟
والإتكسر في الروح مابجبرو الوالي.
غياب تام للوالي وتلفزيون السودان فى التابين.
يواجه النازحون إنتهاكات وجرائم عدة منها الاختطاف ، والقتل العمد وجرائم الإرهاب،والسرقة والإغتصاب كل هذا علي وضع النهار وعلي مسمع ونظر الحكومة .
الذي يموت من أجل عرضه وأرضه وماله فهو شهيد ولم يسكت عن الحق .
تم أمس ، تأبين الشهداء فى معسكر زمزم ، بتشريف كل من أمين عام حكومة إقليم دارفور ، توحيدة والإدارات الأهلية للقري المجاورة ، طويلة ، وتابت ، وكلمندو ، وابوزريقة ، وألاونا ، وجآؤر ،ومحليات أخري.
أيضا كان بحضور ممثل حركات الكفاح المسلح ، محمد كش ، وممثل حركة وجيش تحرير السودان ، جناح مصطفي طنبور ، وتحرير السودان جناح عبدالواحد ، وتجمع المهنيين بالفاشر ، ولجان المقاومة ومركزية طلاب جامعة الفاشر ، وممثل المجلس الإنتقالي ، والعدل والمساواة ، وتحالف الشعب العريض والقنوات الإعلامية.
إفترش النازحون التراب الحارقة لساعات طويلة وفاء للشهداء،وتم تلاوة القرآن لهم .
وخاطب ممثل حركات الكفاح محمد كش ، وإبتدر حديثه
بالدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء ، وقال :”نحن قدمنا شهداء أكثر من 17 ألف ، اليوم نخاطبكم هنا وغدا فى كرنوي” .
وأشار إلى مماطلة حكومة المركز فى بند الترتيبات الأمنية بالولاية ، وأن حركات الكفاح ظلت مكتوفة الأيدي، وقال:”نحن صبرنا كثير والصبر له حدود ، فذهاب الفزع هو دليل علي غياب تام لدور حكومة الولاية ولجنة الأمن” .
وأضاف كش :” نحن وقعنا سلام جوبا بإرادتنا لإيقاف الحرب ولكنها لم نقف!! ، ونرمي بصوت اللوم للوالي لأنه لم يتخذ أي إجراء ، فإذا كان الدعم السريع ولجنة الأمن والجيش لايتعاونون معه أو يواجه ضغوط من أي جهة ، فليفصح لنا ونحن قادرون على إزاحتهم .
ودعا كش ، كل الحضور بالتعاون والإتحاد وتوحيد الفزع داخل المعسكر ،وختم حديثه بأن الحرب لاخير فيهآ والأمن مطلوب ، كما نصت الآية الكريمة (فليعبدوا رب هذا البيت ، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) .
من جانبه أكد أحمد سبيل ، المتحدث الرسمي بتأبين الشهداء عمر محمد ، بأن دم الشهيد لن يروح هباء ، وأشار إلى فتح بلاغات جنائية تحت المواد 130, القتل العمد139,83,السرقة174, 140,1161,144,134 ، والإرهاب والإغتصاب والحرق والإختطاف .
وطالبوا الحكومة بملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للمحكمة،لأنهم حاصرو سبيل معيشتهم .
وناشدوا الحكومة المحلية والولائية والإقليمية لإيجاد حل فى مساعدة ورعاية أسر الشهداء حتي لايتشردوا .
وأضاف أحمد ، طيلة فترة وجودنا بالمعسكر إبان فترة الإنقاذ وبعد السقوط ، وبعد إتفاقية جوبا ،الإنتهاكات متكررة ولم تقف يوما ، وللأسف لم يتم القبض على مرتكبي أي جريمة ، وكل مايحدث هو عدم تطبيق إتفاقية جوبا على أرض الواقع.
وقال الأخ الشقيق للشهيد هارون اركوج علي حامد ، أنا داؤد اركوج اترحم على أرواح الشهداء ونطالب بالقصاص فقط ولاغيره .وتابع :نحن مواطنبن عزل وتحرك الفزع بعد أن إتصل عليهم أحمد عبدالله كباشي ووصلني الخبر بعد صلاة المغرب ونحمل المسؤولية لحكومة الولاية، وتم رصد نمر العربات الثلاثة ، وتم تقديمه للوالي ولكنه لم يتخذ اي اجراء.
وأضاف أن الشهيد هارون ، من مواليد 1976 ، لديه زوجتان وخمسة أطفال ، ويعمل مزارع وأحيانا يسافر إلى الذهب .
إلى ذلك قال المتحدث بإسم تحالف الشعب العريض :البكاء يسد حنجرة الأغاني ،لماذا نعاني نحن كمجتمع وهناك مجتمعات أخري لاتعاني؟
لماذا نموت كل يوم ؟ .
وأكد أن هؤلاء الحضور قبل اليوم لم يكونوا نازحين ولكن بسبب الحروب أصبحوا يعيشون فى واقع مرير وفى منازل بمساحة 10/10 أمتار ، ونفس الناس الذين كانوا سبب فى النزوح هم من يقتلوننا الآن وبنفس الآلية .
وأرسل المتحدث رسالة إلي الوالي وطاقمه قائلا:أنتم محتاجون إلي التعايش السلمي فيما بينكم أكثر منا،ويجب عليكم القبض علي مرتكبي الجريمة فورا
كما أرسل رسالة لتلفزيون السودان القومي ، متسائلا :لماذا لم تنقل أحداث القتل اليومي وهنا فى التأبين لماذا هم غياب ،؟ وأضاف :الفتنة حارة والدولة السودانية محتاجة لأمن ووحدة ونحن نتوحد فى البيت الإسمو بيت النازحين.