بيان: حول الاعتداء السافر على أبناء الفلاتة بمحلية تلس من قبل والرزيقات
أصدار تجمع قيادات تلس الكبري بيانًا حول الاحداث التي مازالت جارية منذ الامس بمحلية تلس، تلقت سودان نسخة الكترونية منه ننشره لكم كما وردنا أدناه:
قال تعالي (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) صدق الله العظيم .
ظلت قبيلة الفلاتة منذ زمن بعيد تنشد السلام والوئام ،وكانت حاملة لواء نشر الدين الإسلامي من طرق صوفية وسنية وتشهد ذلك القارة الأفريقية السمراء والفتوحات الاسلامية وقتئذ . ومنذ ان بدأت الحرب في الثمانينات وحتى عام ألفين وثلاثة كانت القبيلة تتحل بالصبر والحكمة وتلعب دور الوسيط .
عملا بالهدي القرآني ونحن في شهر رمضان الذي هو أعظم الشهور فإننا ندين هذه الأحداث التي أودت بحياة نفوس عزيزة بين الطرفين وهو فقد جلل نسأل الله أن يتغمد الموتي بواسع رحمته وأن يشفي الجرحي.
بالرجوع إلي أسباب الحادث الذي وقع بالأمس الثلاثاء الموافق 11/ رمضان1441ه/ 5/5/2020م في منطقة (مرية ) الواقعة شمال غرب مدينة تلس فإن خلافا نشب بين شباب من القبيلتين وتدخل العقلاء لإحتوائه وأثناء الجلسة تبادل الطرفان الإتهامات وتم إطلاق نار من شباب الرزيقات وقتل اثنين من شباب الفلاتة في الحال وجرح عدد منهم وتمت ملاحقة القوة المهاجمة من شباب الفلاتة وقتل عدد 7من الرزيقات …
إزاء هذه الأحداث تحركت قيادات الفلاتة وتم محاصرة الشباب حتي لا تتسع دائرة الأحداث ..
تفاجأ الفلاتة صباح اليوم بهجوم مباغت من عدة محاور بعربات ومواتر ودواب في منطقة سعدون والتي تبعد من مكان الحادث مسافة وقتل عدد المواطنين في محاولة لسرقة أبقار الفلاتة .
كما تمت مهاجمة منطقة حجير تونو أيضا بعملية مماثلة بغرض السرقة والنهب .
تم هجوم آخر ليلة البارحة في منطقة غرب تلس علي رعاة عزل من قبل الرزيقات …
كل هذه المحاولات تم التصدي لها ومازالت قيادة الفلاتة تبذل أقصي درجات ضبط النفس ﻹحتواء الأحداث ..
إننا في نجمع قيادت تلس الكبرى نؤكد ﻷهل السودان أننا حريصون على حفظ الأمن والتعاون مع أجهزة الدولة لبسط القانون وعدم الإنجرار وراء المتفلتين الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار المواطنين .
كما ندين الهجوم الغاشم من قبل بعض متفلتي قبيلة الرزيقات على العزل والأبرياء من أهلنا في سعدون وحجير تونو وبعض المناطق بغرب تلس.
ونؤكد للرأي العام أننا لسنا دعاة فتنة لاسيما في هذا الشهر الكريم وأننا نقدر الأوضاع التي يمر بها السودان في التصدي لجائحة كرونا التي أرقت العالم بأسره …
جماهير الشعب السوداني
يجب أن نؤكد الآتي :-
لاشك أن الصراع في دارفور أفرز واقعا مأزوما يحتاج لتضافر الجهود لتلافي آثاره المؤلمة منها علي سبيل المثال (انتشار السلاح )
والانفلات الأمني والذي يهدد نسف الاستقرار عليه ندعو أبناء القبيلتين بالتحلي بروح المسؤولية الوطنية والتسامي فوق الجراح لتجاوز الأزمة .
كما نحث القيادات الأهلية والسياسية من الطرفين للتحرك العاجل حقنا لدماء أهلنا الغالية في هذا الشهر الفضيل ووأد الفتنة بين القبيلتين وإحكام السيطرة على المتفلتين الذين يسببون التوتر ويدفع ثمنه الأبرياء من الطرفين .
تجمع قيادات تلس الكبرى
الأربعاء 12رمضان 1441ه
6مايو 2020م
