آخر الأخبار
The news is by your side.

بورتسودان متاريس التعايش … بقلم: صالح احمد صالح

بورتسودان متاريس التعايش … بقلم: صالح احمد صالح

 قبل الحديث اسهابا أو ايجازا على أهمية وضرورة التعايش السلمي والسلم المجتمعي الذي لا يختلف حوله اثنان ، ولا مفر منه مهما بلغ الخصام أو طال الزمن.
الشيء الآخر والأهم لا يوجد هناك عداء بين مكونات الشرق بل نسب وتصاهر وعلائق وصلات كما لا يوجد إجماع على حروب عبثية بين القبائل، وما حدث ويحدث ليس الا فتنة تفاقمت وتشتعل هنا وهناك بفعل فاعل معلوم لديكم اسما وجثة.. ثم تسوء الأحداث الصغيرة تصويرا وتهويلا وتوصيفا من الاشرار الى جانب غياب دولة القانون التي تعتبر الأساس وبفقدانها لا طعم ولا معنى للحديث حول الاستقرار والامن وشياطين الانس طليقة تفسد وتهلك الحرث والنسل.
وقبل أن نشرع في التعايش الذي لا مناص منه نحتاج الى جملة من الإجراءات بحسب الواقع ومتابعة المهتمين والمهمومين وكافة الأطراف بولاية البحر الاحمر وولايات الشرق الأخرى يمكن تلخيص بعضا منها في نقاط وفق عدد من اللقاءات والمنابر التي أقيمت بهذا الشأن، واخرها كان بحضور إعلام ولاية البحر الاحمر، وبعض الاعلاميين مع الوالي شنقراي، ولجنته الامنية في منبر الرؤية المستقبلية لسلم المجتمعي.. ومن اهم ما جاء فيها هو ضرورة تفعيل القانون، وأجهزة الدولة لقيام بدورها ومحاسبة المتسببين في احداث الفتنة وايضا معاقبة المتفلتين والمتورطين في احداث الفتنة وتطبيق القانون بصرامة والتقصي والتحقيق بحيادية ونزاهة .
معاقبة مثيري الفتن واصحاب خطاب الكراهية والعنصرية في الوسائط ومؤججي الصراعات .
ضرورة إنشاء نيابة معلوماتية بالولاية .
بذل الجهود لتعويض المتضررين والمهجرين من كل الأحداث وجبر الاضرار المعنوية والمادية ..

أما في الإطار الاهلي والاجتماعي ضرورة إجراء حوارات مكثفة مجتمعية بين كافة الفئات بكل شفافية ووضوح لتلافي تكرار الأخطاء مع الإقرار بقبول الآخر والاحترام المتبادل إضافة الى التأكيد على حق الاختلاف في الرأي الذي يجب الا يتعداه الى مكونات وقبائل والتمييز بين السياسة و القبيلة، وان السياسي لايمثل الا نفسه أو حزبه والا يتعداه النقد والقدح في أدائه وذاته تقصيرا أو خطأ ولا يحق له بأن يستنجد هو ايضا بمن ينتمي اليهم حتى ينتصر ،و الا يزج خصومه و منافسوه بعشيرتهم سياسيا. على الجميع أن يعي ويتصدي لكل من يحاول ذلك بالتي هي أحسن أو ارزل ..
أما اصحاب الاسماء المستعارة والمجاهيل في الوسائط يجب الا نتعاطي معهم ونحقق لهم مبتغاهم واهمالهم ضرورة الى جانب كشفهم والتصدي لهم وفق الطرق القانونية و مقاطعتهم اسفيريا أو محاربتهم بحسب ما هو متبع من بلاغات و حظر اوغيرها ..
أما مسار جوبا الذي اصبح واقعا بعيد عن كراهية هذا أو زيد يجب علينا كسب الوقت بدل اهداره في الرفض القبول والناس تبطل قصة (المكاواة) وتناقش ما هو إيجابي وسلبي وتثبت ما يفيد وينفع ويكمل ما هو ناقص في المؤتمر المعني الذي ان لم يسبقه عمل هكذا يكون مجرد قفز في الظلام ..والسلام .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.