آخر الأخبار
The news is by your side.

بم تفكر؟ .. تطبيع أم تنفيذ إملاءات؟

بم تفكر؟ .. تطبيع أم تنفيذ إملاءات؟بقلم: جورج حدادين

الإمارات العربية ودول الخليج الأخرى السودان مصر والأردن، السؤال المركزي هل لهذه الدول، أنظمة ومجتمعات، مصلحة حقيقية في ما يسمى التطبيع؟

هل استفادت الدول التي سبق وأن “طبّعت ” مع الكيان الصهيوني، أم أن العكس ما حصل، تدهور اقتصادي سياسي، يضع دول ” التطبيع” على حافة الإنهيار والإنفجار، وقد يطيح بكينونة الدولة ذاتها مؤسسات رسمية وشعبية، الأردن ومصر خير دليل.

بكل أريحية يمكن الجزم بأن قوى التبعية في الحكم وفي السوق في هذه الدول العربية تنفذ أوامر تصدر لها من قبل الطغمة المالية العالمية المتحكمة بالقرار الاقتصادي والسياسي الدولي، ضمن مخطط مرسوم يهدف الى ضمان ديمومة نهب الثروات والمقدرات الوطنية لصالح الطغم المالية والشركات العملاقة متعدية القوميات، خصوصاً وأن دول الأمة العربية تمتلك من الثروات الطبيعية والمقدرات ما يفوق التصور، وتمتلك من حضارة موغلة في القدم، وموقع جيوسياسي هام للتحكم في الممرات المائية والبرية والجوية.

من نافل القول أن الصراع المحتدم على الأرض العربية وفي المنطقة هو صراع تناحري بين مشروعين: مشروع الهيمنة والتبعية بالمقابل مشروع المقاومة ومتلازمة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي، ولكل مشروع حامله: محور قوى المركز الرأسمالي العالمي وقوى التبعية من طرف ومحور التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي والمقاومة من طرف آخر.المركز يخطط ويملي على اتباعه التنفيذ، ويحشد كافة أدواته بهدف تزييف الوعي الجمعي للمجتمعات، ضمن سياسة ” صناعة القبول وثقافة القطيع” بحيث يتحول الفرد الى عدو نفسه ومصالحة ويقدم ذاته قرباناً لصالح وحوش رأس المال العالمي واتباعه المحليين.المشكلة تكمن في الوعي، من يعي مصالحة الشخصية والوطنية يدافع بقوة عنها.الوعي يعني إدراك الواقع وتشخيصه والتخطيط لإنقاذ مصالح المجتمع والدولة والأفراد.الوعي يعني رفض التبعية والاستغلال والاضطهاد والاستسلام.الوعي يعني الاعتماد على الذات والثقة بالنفس والثقة بالقدرة على إحداث التغيير.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.