آخر الأخبار
The news is by your side.

بلا حدود … بقلم: هنادي الصديق .. منعا للإصطفاف

بلا حدود … بقلم: هنادي الصديق .. منعا للإصطفاف

لم يعد بالإمكان أفضل مما كان، فالجميع الآن يبحث عن وطن حر يحفه السلام وتسوده العدالة ويستنشق الحرية بعد أن فشلت كافة حيل أصحاب الأجندة حتى الان في ضرب الفترة الإنتقالية، وشيطنة الحكومة وحاضنتها السياسية.

لذا فالواقع الآن يتطلب التعاون وبشكل كامل من جميع شركاء الوطن الواحد، من حكومة تنفيذية ومجلس سيادي وقوى الحرية والتغيير الممثل الشرعي للشعب، بدعم وسند لجان المقاومة بالأحياء حتى تقوم بدورها كاملا بعيدا عن الإستقطاب وبذر بذرة الكراهية فيما بينها كما يسعى، ودعم الفترة الإنتقالية إعلاميا لتقوم برسالتها في حماية المواطن وتوعيته حتى لا يكون رهينا للوسواس الخناس من بقايا الفلول.

ومن المهم جدا العمل على توحيد كلمة الأجسام المطلبية وتكوين النقابات والإتحادات المهنية بعيدا عن هيمنة النقابات السابقة ومنعا للتشظي وحالات الاستقطاب الحادة بين مكونات الجسم الواحد كما يحدث حاليا في عدد من الأجسام النقابية رغم ثورية أعضائها.

المطلوب الآن توحيد كلمة العاملين بتلك الأجسام، والبعد عن سياسة الإحتكار التي وضح سعي بعض الأحزاب لها دون وجه حق وبحثا عن (تكبير الكوم) بدلا عن لمَ شمل القاعدة ودعوتها لعقد جمعية عمومية لانتخاب لجنة تمهيدية واحدة بغرض التمهيد لانتخاب نقابة شرعية تعيد الروح للعمل مجددا والقيام بواجباتها في نظافة بقايا النظام السابق والساعين للإصطفاف والتجييش على حساب المرحلة الحرجة، لأن الفرصة الآن متاحة أمام فلول النظام السابق وكتائب ظله، والجماعات التكفيرية وجماعات الهوس الديني لاجهاض الثورة وضياع ما تحقق بكل سهولة، لذا فقفل هذا الباب تماما يطمئن الجميع على حال البلد ووضعها غير المستقر خاصة في شرق البلاد.

يحتاج الوضع ايضا لإبراز وطنية الجميع بقفل أبواب الشائعات التي باتت مصدر رزق للكثير من (شفاتة) الاسافير ممن إستقطبتهم أموال الدعم السريع وأفراد من النظام البائد، فباتوا يتسابقون في بث الشائعات الضارة بالثورة والجالبة لسخط المواطنين على الحكومة،

شفقة وإستعجال المواطنين الخطوات الرامية لتفكيك النظام الساقط، حق طبيعي ومشروع، ولكن يجب اللايكون مدعاة لتخوين أو تشكيك في قيادة الحكومة، نعم البطء مشكلة حقيقية ناتجة عن قلة الخبرة ونقص التجربة خاصة للأكاديميين البعيدين عن الفعل السياسي، وغياب الممارسة السياسية الحقيقية لاكثر من ثلاثين عاما، ولكنها بأي حال ليست نهاية لعمر الحكومة ولا إعلان لفشلها، وقبل ذلك العمل على إجراء إصلاحات لهذه الأخطاء وحتما ستنجح طالما إلتفت الأيادي حولها بحب وروح ثورية، وتضاعفت فيها الثقة بالعبور لبرَ الأمان.

ما ينتظرنا كثيرا وليس علينا سوى الصبر ، فقد صبرنا على إبتلاء 30 عاما بكل قبحها ولؤمها، فرغم قصر المدة ظهرت بعض الإشراقات التي غابت طويلا، أليس هذا كافيا لأن نصبر ونحتمل؟

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.