آخر الأخبار
The news is by your side.

بلاغ صحفي … بقلم: سعد محمد عبدالله

بلاغ صحفي … بقلم: سعد محمد عبدالله

بخصوص حملات التفرقة العنصرية المنظمة ضدي في وسائط التواصل الإجتماعي ومشاركتي في مفاوضات السلام بجمهورية جنوب السودان

•لقد تابعت كغيري تلك الحملات العنصرية السيئة المثارة علي وسائط التواصل الإجتماعي في سنار، ولقد أطلقتها جهات سياسية مشبوهة تسعى لتشويه صورتي بمحاولة إستخدام إسمي في إثارة نزاع قبلي، والحقيقة انهم يديرون صراعاتهم السياسية بآليات العنصرة الإثنية ويتوقعون أثننة مضادة لأنهم لا يستطيعون بناء تنظيماتهم بمفهوم جديد خارج صندوق السياسات القديمة وهذا الأمر واضح لكل متابع.

•إستمعت لتسجيلات صوتية عديدة من أهلنا الهوسا بمنطقة “حويوا” بينهم أمراء يتحدثون عن كيفية مشاركتي في مفاوضات السلام بجوبا، وتحدثوا وفقا لما وشت به تلك التنظيمات العنصرية عني عندهم، والخطير في الأمر القول بانني قد أخذت تفويضاً بالمشاركة في المفاوضات من الفلاتة والسلطان علي محمد طاهر للتمثيل باسم القبائل، وقد أدخلت كما قالوا قضية “حويوا” ضمن أجندة التفاوض بعد أن شهدت المنطقة نزاع قبلي دامي، وهذا الحديث غير صحيح.

•إن تزامن توقيت إطلاق هذه الإشاعات وسرعة إنتشارها مع إقتراب ساعة التوقيع علي إتفاقية السلام الشامل يوضح أن الحملة ليست ضدي كشخص إنما هي منظمة وموجهة لتضليل الرأي العام وتشويه صورة الحركة الشعبية الراسخة في المجتمع وتعطيل العملية السلمية الجارية، وتعتبر أيضا محاولة فاشلة لإعادة تأجيج النزاعات القبلية وهذه المرة باستخدام إسمي “كماركة” لتسوق خطاب الكراهية والعنصرية مع عكس الحقائق لتصفية حسابات سياسية في غير معترك.

•فبناءا علي ذلك أخط للرأي العام هذا البيان التوضيحي، وأبعث رسائلي إلي كل القبائل في سنار والسودان ككل، وأوضح الآتي؟

أولا. لقد عدت من القاهرة وقضيت اسبوع تقريباً في الخرطوم وسافرت مباشرة إلي جوبا للمشاركة مع رفاقي في المفاوضات، وخلال هذه الفترة لم ألتقي القيادة الأهلية المشار إليها في مسألة زيارة جوبا وموضوع المفاوضات قبل سفري كونها تكاليف تنظيمية، فقد شاركت في مفاوضات السلام الشامل بناءا علي إختيار وتكليف تنظيمي من قبل قيادة الحركة الشعبية، ولم أذهب لتمثيل فئة إجتماعية محددة إنما ذهبت لمخاطبة قضايا السودان.

ثانيا. في جوبا لم نناقش قضية منطقة “حويوا” مع أطراف العملية التفاوضية، وتجمع قوى الهامش الذي ورد ذكره في التسجيلات الصوتية لا صلة لي به البتة، وقضية “حويوا” مكانها فضاء القضاء او مجالس الإدارات الأهلية للفصل فيها وليس في منبر جوبا التفاوضي، ولا يجوز أن تسيس هذه القضية وتوضع في غير موضعها، لأن تسيسها لا يخدم الحل السلمي الذي نرجوا أن يكون قريباً ونهائياً لتحقيق التعايش السلمي.

ثالثا. السلطان علي محمد طاهر من حكماء السودان الذين يعتمد عليهم في نسج الحلول للمشكلات الصعبة، وهو يقود مبادرات أهلية كبيرة لمساعدة المجتمعات علي التعايش السلمي في سنار والسودان، ونحي الأدوار الأهلية المستمرة للسلطان تجاه قضايا شعبه خاصة إبان إندلاع النزاعات في منطقة “حويوا”، وقد قام بذات الدور في عدد من المناطق الآخرى من قبل، وأعتقد أن هذا الجهد الأهلي يجب دعمه بكافة الوسائل من أجل إستقرار المجتمع.

رابعا. يعتبر إستهداف الحركة الشعبية بمثل هكذا إشاعات ‘عادة قديمة’ فشل نظام الإنقاذ الدكتاتوري في إستخدامها وستفشل كذلك سليلات نظام الإستبداد الإنقاذي، والحقيقة وحدها التي سوف تنتصر في نهاية الأمر، ونحن لا نقف إلا علي أرض الحقيقة بما تمليه الأخلاق علينا تجاه شعبنا وبلادنا، والرابط الذي يجمع الحركة الشعبية بمكونات الشعب هو مشروع السودان الجديد الذي يسع الجميع دون تمييز.

•لذلك أدعوا الجميع لفحص الأخبار التي ترد في وسائط التواصل الإجتماعي من وقت لآخر قبل التعامل معها كحقائق تبنى عليها المواقف العامة، ويجب أن تكشف تلك الإشاعات المضللة والمضرة بحياة الناس وتماسك البلاد، كما أدعوا كافة وسائل الإعلام لعدم نقل وتداول الأخبار دون تحري مدى مصداقيتها كي لا تستمر الجهات المعادية للسلام في تمرير الأكاذيب وإحداث تشويش للرأي العام، وأدعوا أيضا القوى السياسية والإجتماعية السنارية للتماسك والعمل من أجل فتح مسارات بناء المستقبل المنشود بتشكيل سودان الديمقراطية والمواطنة بلا تمييز.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.