آخر الأخبار
The news is by your side.

بعيدا عن السياسة .. رسالتى بين صفحات صاحبة الجلالة !

كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد

بعيدا عن السياسة .. رسالتى بين صفحات صاحبة الجلالة !

(1)
كتاب (ضم الكاف) صاحبة الجلالة الكل أو البعض يعلم بأن الكتابة أو موهبة الكتابة قدر التعساء هكذا أتصور .. فلكى تكون كاتبا يجب أن تملك قدرة على التجديد فوق العادة .. عملية الكتابة هى عملية أشبه ماتكون بالولادة المتعسرة .. عملية إستنزاف فكرى هائل .. فإذا لم تشعر مع كل كلمة تكتبها فأعلم بأنك أحترقت على الورق تماما وتناثرت حروفك على الصفحات كالرماد .

الكتابة معاناة .. الحرف الصافى نبض إحساس متحرك .. لكن عندما تشعر أنك ملزم مطالب بالعطاء مجبر عليه سيكون ذلك العطاء ممسوخا كالمولود المشوه عندما يعلن الفكر حالة الإفلاس وتتحول أصابعك إلى أداة قتل تختفى أنفاس الحروف والأفكار فى ذاتك وتتحول كلماتك إلى جثة هامدة تفوح منها رائحة الموت والإنتهاء.

فالقارئ أثمن ما يحرص الكاتب عليه .. والكاتب الذى يحترم قلمه وإفرازات هذا القلم فهو يحترم فكر القارئ وسيفرض لا محالة على القارئ إحترامه .. فهذا بالضبط هو فى تصورى الكاتب الناجح الذى يستحق ان يكون كاتبا وليس كالذى يكتب كلام الطير فى الباقير .. أليس كذلك.

(2)
إفرئى رسالتى إليك إلى تلك التى ترجمت أحاسيسها ومشاعرها وآلامها فى حروف على سطورها الرقيقه تحكى آهات معذبة صارت كل الحياة أمامها حزينة .. إلى التى تمسك يداها القلم وتسطر مابداخل كيانها .. إلى التى تنطبق فيها نفس نظرتى للحياة .

كنت قبلك أحس بنفس الأحزان التى تحسين بها ورفعت يوما قلمى لأسطر مأساتى وكلماتى الحزينة وإذا كانت الآلام والأحزان تقضى بالحياة كنت أول ضحية فى سبيل العذاب من أى ناحية سواء كانت ( عاطفية .. عائلية .. إجتماعية) وكرهت حتى الصداقة من الطرفين .. ان الحياة دروب كثيرة يوجد بها الخطأ والصواب.

والعيب على الإنسان أن لا يختار الطريق الأحسن له فى هذه الحياة .. ولكم أقول أن الحياة عبارة عن بحر هائج يلتطم كل من تجرأ وحاول العبور داخل هذا البحر .. فإذا كان وأثقا من نفسه كل الثقة فسوف تكون هذه الثقة طوق النجاة الذى بواسطته يستطيع أن يصل إلى بر الأمان.

أننى وضعت نفسى من خلال تجاربى للحياة أن أكون سفينة الإنقاذ تبحر تائهه مجهولة عبر الملأ وطبيبا للذين يبحثون عن الحنان وأظلمت الحياة حول أعناقهم .. وان أكون رسالة لكل بعيد .. وغذاء لكل فقير .. لأننى ذقت العذاب وسكبت الدموع وسطرت الألم كلمات أحس بها كأى إحساس متألم

ولا أكذب إليك حين قرأت سطورك لم أتمالك مشاعرى بل أخذت يراعى فى نفس اللحظة لأسطر إليك .. ولا ييأس الإنسان مهما بلغت به درجة الأحزان .. قد تأتيه فجوة تحمل بين طياتها كل السعادة والحب .

فأنا أسطر إليك هذه الحروف وعايشت نفس أحزانك لكن لا يأبى الإنسان بنصيبه المقسوم عليه فى الحياة .. فبالرغم من أحزانى أشارك الأفواه أحزانها وإبتساماتها .. لكننى إبتسم ظاهريا وباطنيا .. تألمت حينما قرأت كلماتك التى تصاحبها دموعك.

  فيا أختاه ان الذين لا يعيشون الأحزان ويذرفون الآلام لا يحسون بما نحس به .. فأرجو أن تتقبلى ماسطرته لك يدى وعبر صاحبة الجلالة ولا تنسى يا اختاه أن الصمت رضانا والدموع سعادتنا والجروح دوانا والإبتسامة عزانا .. وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.