آخر الأخبار
The news is by your side.

بعد رحلة عظيمة وشجاعة … بقلم: ياسر عرمان

بعد رحلة عظيمة وشجاعة … بقلم: ياسر عرمان

د. منصور خالد يرحل بهدوء و بعد أن ملأ الدنيا وشغل الناس
عند منتصف ليلة الأربعاء الموافق 22ابريل 2020 بالخرطوم وفي هدوءٍ رحل د. منصور خالد المفكر والمؤرخ والممتلئ بكل اصناف العلوم ، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ،واتخذ مواقف متفردة من أبناء جيله، وعلى رأسها انضمامه للحركة الشعبية لتحرير السودان، وقد وقف د. منصور خالد في الصف الاول للمطالبين للمواطنة بلا تمييز والاستنارة وفصل الدين عن الدولة ،وعمل منذ انضمامه للحركة الشعبية من أجل وحدة السودان، وأحب شعوب السودان لاسيما شعب جنوب السودان وكان اخر لقاء لنا في مدينة جوبا في يناير الماضي، وقد تابعت ترتيب زيارته لجوبا حتى تحققت في ظروف صحية صعبة كان يواجهها، ولقد هاتفته في لندن وذكر أنه يريد ان يأتي الى الجنوب للمرة الاخيرة،حتى يكحّل ناظريه بالناس والأرض، وقد احتفى به الناس في جوبا ،فهو من يستحق ذلك.
الحديث سيطول عن د. منصور خالد، لاسيما رحلته العظيمة والمهمة في الحركة الشعبية فهي مكتوبة بمداد التواصل التاريخي بين شعبي السودان، وهي رحلة في المستقبل قبل ان تكون في الماضي ،فما بين دولتي السودان لن ينقطع ولن ينقضي وحينما تواصله اجيال قادمة، سوف تمضي هذه الاجيال تلى خطى الدكتور منصور خالد فهي خطوات مهمة في هذا الطريق.
أنهيت للتو محادثة مع الاستاذ خالد امير الصاوي ناقلاً اليه تعازي وتعازي رفاقي لاسرة د. منصور خالد، وأبلغني ان مراسم الدفن بمقابر أحمد شرفي ستنتهي الان في حوالي الساعة الثامنة مع تعقيدات جائحة الكورونا ،وبعد ان تمت الصلاة على الدكتور منصور خالد بمسجد اهله بالهجرة بامدرمان .
لقد كان د. منصور خالد اخي الاكبر وصديقي واستزادت علاقتي وتوثقت به على مر الايام ، لاسيما في الايام الاخيرة التي عانى فيها من المرض، اللهم ارحم الدكتور منصور خالد الذي سيبقى منارة الى الأبد ،والذي ترك فكره موثّقا ومبذولاً للناس لا يموت بموته وفي سيرته بالحركة الشعبية الكثير الذي يستحق ان يطلع عليه الاخرين من منظور زملائه ومعاصري رحلته، وهنالك ما يستحق ان نكتب عنه.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.