آخر الأخبار
The news is by your side.

بالمنطق … بقلم:  صلاح عووضة .. حتى الحبش !!

بالمنطق … بقلم:  صلاح عووضة .. حتى الحبش !!

وهو عنوان استنكاري..
ولكنه ليس من عندي ؛ وإنما جاء على لسان محلل سياسي عربي بإحدى الفضائيات..
كان يقول الذي قلناه هنا قبل يومين نفسه..
وهو أن العرب بلغوا حداً من الهوان أغرى بعض جيرانهم بمحاولة استعادة ماضي الذكريات..
ذكريات استعمارية ؛ كإيران (الفارسية)…وتركيا (العثمانية)..
وفي الذي قلناه ذاك استدرجنا كثيراً من قرائنا إلى ترديد ما كنا نقوله سابقاً ؛ فيغضبون..
وهو أننا لسنا عرباً ؛ ولا يشرفنا أن نكون عربا..
فيصيحون : بل نحن عرب ؛ وإن كنت تنكر عروبتك أنت فلا تفرض علينا إنكارك هذا..
وحين صغنا كلامنا – هذا المرة – بأسلوب حيادي غضبوا أيضاً..
وكانت خلاصة غضبهم : مالنا والعرب؟!…أكتب عن قضايا أمتنا وارتكهم في شأنهم..
ولكن العرب لا يتركوننا في شأنهم..
فها هو المتحدث العربي هذا يعرج عليهم بعد كلٍّ من العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا..
فيقول : حتى الأحباش طمعوا في جزء من أرض العرب..
ويشير إلى تدخلات أثيوبيا – بالقوة – في الفشقة السودانية بهدف فرض واقع حدودي جديد..
فحتى الحبش تنمروا علينا – يقول – من شدة ضعفنا…وهواننا..
علماً بأن كلمتنا تلك كانت بعنوان (الهوان)…هوان العرب…فاستخدم هو المفردة ذاتها..
والبارحة ضجت فضائيات العرب بتنمر إثيوبي جديد..
وعندما ضجت بذلك – ليلاً – كانت فضائيتنا القومية تغط في سباتٍ عميق ؛ كعادتها..
تماماً كما تغط في نومها (جهاتٌ) تفلح فقط في التنمر داخلياً..
وليس هذا هو التنمر الوحيد من تلقاء الحبش..
وإنما حتى مصر شملها تنمرهم الآخر المتمثل في إصرارهم على ملء السد ؛ غصبا..
وقالها (العربي) ولم نقلها نحن..
حتى الحبش !!.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.