بالمنطق … بقلم: صلاح عووضة .. استهتار وتحدٍّ !!
بالمنطق … بقلم: صلاح عووضة .. استهتار وتحدٍّ !!
وكلاهما قاتل هذه الأيام..
والبارحة حكى لي صديقي الموسيقار أنس العاقب جانباً من ذلك خلال معايدة هاتفية..
قال إن جاراً عزيزاً له عاتبه على مجافاته له قبل فترة..
فذهب إليه مجاملاً رغم حذره من الكورونا ؛ فغلبت روح المجاملة على ضوابط المحاذير..
وأثناء مشاركته إياه إفطاره سعل الجار..
ثم اشتكى للضيف من أنه يعاني – منذ يومين – سعالاً…وصداعاً…والآماً…وحمى..
والآن – يقول محدثي – أشعر أنا نفسي ببعض هذه الأعراض..
فطمأنته بأنها أعراض خوف فقط ؛ وفي قرارة نفسي تمنيت أن يشمله الله بلطفه وعنايته..
وقيل أن مجزرة الإيطاليين الكورونية كان سببها الاستهتار..
بمثلما يستهتر الكثيرون منا هنا – أيضاً – بالمحاذير المتعلقة بكورونا…ويكسرون الحظر..
فإن وجد الفيروس بعضهم لقمة سائغة تمنوا أنْ لو لم يستهتروا..
ولكن ماذا يجدي الندم بعد فوات الأوان؟…فلو هنا تفتح عمل الكورونا قبل الشيطان..
أما التحدي فإنه لا يقل خطورة ؛ إن لم يكن أخطر..
فمنا من يظن إنه يتحدى قرارات حكومة (كافرة) وهو لا يدري إنه إنما يتحدى وباءً (كافراً)..
وأغلب هؤلاء من منسوبي الإنقاذ..
أو من شابههم مقتاً للثورة…وحكومتها ؛ من الإسلامويين..
وكمثال على ذلك ما رواه لي – قبل أيام – صديق من حي قريب…وهو في قمة الغضب..
قال إن إمام مسجدهم أعلن التحدي..
على من؟….لا أحد من غير الذين شاركوه تحديه هذا يدري..
والأسبوع الماضي – يقول – أُصيب الإمام هذا…والمؤذن…وبعض المصلين بالكورونا..
فعلى من انتصروا؟…لعلهم الآن يُجيبون عن هذا السؤال..
وما زال منا من يستهتر..
ويتحدى !!.
