آخر الأخبار
The news is by your side.

بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة

شباب البندول !!

*ولا نعني العجز عن الحراك السياسي..
*فهذه قضية أشبعناها…صراخاً…وصياحاً…ونباحاً ؛ سنين عددا..
*ولا نعني العجز عن مقاومة أمراض العصر..
*فوزارة الصحة تحدثنا كل يوم عن تزايد حالات بعينها بين الشباب..
*حالات القلب…والكلى…والسكري…و(النفسيات)..
*ثم لا تحدثنا – يوماً واحداً – عن الأسباب…والحلول..
*ولا نعني العجز عن مواجهة غزو سخيف الثقافات لبلادنا..
*فهذه مسألة أصاب الملل نفسه الملل من كثرة ذكرنا لها..
*وإنما نعني ضرباً من العجز قد يكون أشد وقعاً..
*وذلك من حيث آثاره على صاحبه…وأهله…ومجتمعه….والمستقبل..
*ولنبدأ الحكاية بتسلسل زمني يخص هذه الزاوية..
*أو يخص صاحبها…من حيث تجاربه الشخصية معها..
*فقبل أعوام أطار النوم من أعين بعض أهل الحي صراخ فتاة تستغيث..
*كانت عروساً ؛ حنتها تلوح (كباقي الوشم في ظاهر اليد)..
*والذي استغاثت منه هو عريسها الذي اعتدى عليها لمعايرته – حسب قوله – بعجزه..
*وأقسمت هي أنها كانت تساعده ؛ لا تعايره..
*وبعد تلك الحادثة بعامين جلست في مناسبة عزاء تخص صديقاً من أيام الدراسة..
*وأثار أحد أقربائه – من كبار الصيادلة – موضوعاً غريباً..
*قال إن أغلب الذين يقصدون صيدليته لشراء المقويات الجنسية هم من الشباب..
*وأشار إلى أن أعمارهم تتفاوت ما بين العشرين…والأربعين..
*ووجم الحاضرون جميعاً من الذين هم فوق الخمسين..
*أما الذين هم دون ذلك فمنهم من ضحك…ومنهم من اعترض…ومنهم من قام..
*وقبل أشهر سمعت من بعض الشباب سراً شبابياً..
*وهم جميعهم من المتزوجين قديماً…أو حديثاً…أو ما زالوا بآثار (عسلهم)..
*وهذا السر رمزوا إليه بعبارة من كلمتين شباب البندول..
*وتعني أن يرجع أحدهم إلى المنزل – مساء الخميس – وهو بصحبة بندول..
*وهذه الصحبة – أو الرفقة المأمونة – هي بمثابة طوق نجاة له..
*فمن يتناول دواءً مسكناً للصداع فلا تثريب عليه ؛ هكذا قالوا لي وهم يضحكون..
*ولم أدر هل أضحك معهم أم أبكي على شبابهم..
*شبابهم الذي هو ضحية لواقع سياسي…واقتصادي…وغذائي…لا يد لهم فيه..
*أو ربما كانت لهم يد تتمثل في عدم رفع اليد للتغيير..
*وقبل فترة نشرت الزميلة (التيار) تحقيقاً مخيفاً بمثابة جرس إنذار مجلجل..
*وكان عنوانه (تفشي العجز الجنسي بين الشباب)..
*وحينها كانت هيئة علماء (السلطان) مشغولة بتشجيع التعدد في الزواج..
*ولا تعلم أن من الشباب من لا يقدر حتى على واحدة..
*فمنهم من يستعين بأقراص البندول هرباً من (واقعٍ صحي)..
*أو بأغاني البندول هرباً من (واقعٍ سياسي !!).

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.