آخر الأخبار
The news is by your side.

بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة .. رويبضة !!

بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة .. رويبضة !!

حزبي الحقيقة..
هكذا كتبت أقول بالأمس القريب على خلفية نية زميلٍ لنا – صحافي – تكوين حزب سياسي..
ومن قبل – أيام الإنقاذ – حاول زميلٌ آخر فعل الشيء ذاته..
فمن بعد حزب الأمة – قبل سنوات – لا حزب لي سوى الحق…والحقيقة ؛ ولو على نفسي..
ومن ثم فإنني أقول ما أراه حقاً…ولا أبالي..
فالحق – أصلاً – لا يُبقي لصاحبه صديقاً…ولا عزيزاً…ولا حبيباً…ولا حزباً ؛ سوى ضميره..
وأقول كلامي هذا الآن بين يدي قضية الطيب مصطفى..
وهي – وإن بدت في مجملها دفاعاً عنه – لا تخلو من بعض حقائق ضده ستغضبه حتماً..
ومنها إكثاره من المفردة التي اخترناها عنواناً لكلمتنا هذه..
فهي ذات معانٍ لغوية عديدة لا يحب الطيب نفسه أن يُوصف بأكثرها ؛ دعك من الدينية..
ففي الدين الرويبضة هو التافه الذي يتكلم في أمر العامة..
ودرج أخونا الطيب على أن يطلقها سهماً مسموماً صوب قلوب من لا يستلطفهم من الناس..
صوب قلوبهم…وعقولهم…وسمعتهم…ومكامن حلمهم على الأذى..
من لدن ياسر عرمان…وحتى صلاح مناع ؛ والأخير هذا لم يتسع حلمه لاساءات الطيب..
فكان البلاغ ضده بتهمة إشانة السمعة..
ثم أعقبه بلاغٌ آخر بتهمة غسيل الأموال…من موقعه كرئيس لمجلس إدارة شركة الأندلس..
وهي الشركة الحاضنة لمنصات عبد الحي يوسف الفضائية..
والتهمة الأولى يصعب الدفاع عنها…سيما وقد أردفها الطيب بأخرى تُوحي بالثراء..
وليست ثراءً حرماً…وإنما ذات صلة بصلاح قوش..
وقد كان بمقدور الطيب – عوضاً عن هذا التعريض – أن يتقدم بمستنداته إلى العدالة..
أن يُثبت ما يراه مأخذاً على صلاح مناع في لجنته ذاتها..
لجنة إزالة التمكين…وتفكيك الإنقاذ ؛ فتكون هجمة مرتدة على اللجنة هذه في عُقر دارها..
أما بخصوص غسيل الأموال فأنا أشهد بما عايشته…لا سمعته..
فقد عملت مع الطيب في صحيفته لأكثر من خمسة أعوام…أُوقفت خلالها عاماً كاملاً..
وفي هذا العام باع سيارته…واكتفى بأخرى مؤجرة..
كما باع كاتب هذه السطور سيارته – ذات الأقساط – أيضاً ؛ خشية تراكم أقساطها عليه..
وفضلاً عن ذلك عانى هو – ونحن – الأمرين مادياً..
وأعني بالضمير (نحن) كل العاملين بجريدته ؛ وجميعهم يشهدون على صحة حديثي هذا..
وذلك بعد أن حُورب هو – وصحيفته – حرباً لا (رحمة) فيها..
وما ذاك إلا لأنه اختلف مع ابن اخته – البشير – سياسياً ؛ وغادر حزبه المؤتمر الوطني..
وويلٌ لمن يخالف البشير…أو يختلف معه ؛ فهو فرعون..
وهذه الصفة ليست من عندي وحسب…وإنما قالها لي الطيب – ذات مرة – بعظمة لسانه..
قال إن البشير أضحى فرعوناً ؛ يكره كل ناصحٍ له..
ولكنه الطيب – ذات نفسه – الذي عاد ليدافع عن بشيره…ووداده…وحزبه ؛ عقب السقوط..
فهاجمته – شخصياً – هجوماً شديداً ؛ اختبر سعة حلمه..
وللحق – والتاريخ – فقد نجح في اختبار الحلم هذا….في حين سقط فيه صلاح مناع..
فليست مفردة رويبضة بالتي يصعب احتمالها…رغم قسوتها..
وليست تهمة غسيل الأموال – في نظري أنا على الأقل – بالتي يسهل تصديقها..
فلا يمكن لغاسل أموال أن يمتطي عربة إيجار..
ثم يعجز عن دفع أجور العاملين بصحيفته – الصيحة – في أوانها ؛ رغم تفوقها توزيعاً..
وهذه كلمة حق أقولها في حقه ؛ بداعي عشقي للحق…والحقيقة..
وإلا فإنني رويبضة !!.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.