آخر الأخبار
The news is by your side.

باريس: فوز رواية الجنقو مسامير الارض  بجائزة معهد العالم العربي 

باريس: فوز رواية الجنقو مسامير الارض  بجائزة معهد العالم العربي

الخرطوم: هدي حامد

فازت رواية “الجنقو مسامير الأرض” لبركة ساكن في ترجمتها إلى الفرنسية، جاء ذلك بمعهد العالم العربي بباريس والتي أنجزها البروفيسور كْزافيهْ لُوْفَان، بالنسخة الثامنة من جائزة الأدب العربي في فرنسا، وهي جائزة أدبية مرموقة أسسها معهد العالم العربي بباريس بالاشتراك مع مؤسسة جان- لوك لاقاردير في العام 2013، وتُمنح حصراً للأعمال الأدبية لكُتّاب عرب بشرط أن تكون هذه الاعمال مكتوبة باللغة الفرنسية أو مترجمة إليها، وفاز بها في دورتها الأولى الروائي اللبناني جبور الدويهي عن روايته “شريد المنازل”، بينما فاز بدورتها الثامنة الروائي المصري محمد عبد النبي عن روايته “بيت العنكبوت”، وتبلغ قيمة الجائزة عشرة آلاف يورو.

وقبلها، كان مجلس أمناء جائزة الترجمة الكبرى لمدينة أرل قد أعلن فوز المترجم كْزافيهْ لُوْفَان بالجائزة عن ترجمته لرواية “الجنقو مسامير الأرض” إلى الفرنسية، واستلم كْزافيهْ الجائزة مساء الجمعة السادس من نوفمبر 2020 في مدينة آرل الفرنسية عند افتتاح أعمال الملتقي الـــ 37 للترجمة الأدبية.

واشارت لجنة تحكيم جائزة الترجمة الكبرى في بيانها إلى أن مترجم (الجنقو) قد واجه عدداً من التحديات أثناء عمله الترجمي، فالرواية تضم مجموعة كبيرة من الشخصيات التي تنتمي لإثنيات مختلفة ولفئات اجتماعية تتدرج من الأكثر ثراءً إلى الأكثر بؤساً، كما أن ثقل الواقع الذي عملت على تسريده قد أفسح مجالاً للسحر والتعاويذ، للرصانة والجنون. ونتج عن هذا التنوع الاثني والاجتماعي في الرواية أن تنوعت اللغات المستخدمة، فدارت الحوارات فيها بلهجات سودانية، وعمرت الفاظها بمفردات مستلفة من لغات أخرى لبلدان مجاورة مثل التغرينيا من اثيوبيا. قد تمكن كزافيه لوفان، وفقاً لبيان لجنة التحكيم، بموهبته ومعرفته بالسياق الاجتماعي والجغرافي لمجتمع الرواية، من التقاط التفاصيل اللغوية الدقيقة والتي عبرها أرشد القارئ الفرانكفوني للثراء الثقافي للعوالم المتشابكة التي قدمتها (الجنقو).

يعمل المترجم البروفيسور كْزافيهْ لُوْفَان أستاذاً للأدب العربي وعميداً لكلية الآداب والترجمة والاتصال بجامعة بروكسل الحرة، وهو أيضاً عضو بالأكاديمية الملكية في بلجيكا، وسبق أن قام بترجمة عشرات الأعمال الأدبية من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية لكُتّاب من مختلف البلدان العربية، كما سبق لكْزافيهْ أن ترجم عدداً من الأعمال السردية السودانية منها، مثلاً، رواية (العطر الفرنسي) للروائي أمير تاج السر، التي صدرت عن دار هارمتان الفرنسية، ورواية “الخريف يأتي مع صفاء” للروائي أحمد المك والتي صدرت عن دار سندباد واكت دو سود، كما ترجم ايضاً مجموعة من القصص القصيرة لكتاب سودانيين نشرتها دار ماجلان تحت عنوان “قصص من السودان”.

تمثل ترجمة (الجنقو) إلى الفرنسية الترجمة الثانية لرواية من روايات بركة ساكن ينجزها كزافيه لوفان ضمن مشروع لترجمة أعمال بركة ساكن تشرف عليه وتنفذه دار زولما للنشر بباريس، حيث قام أولاً بترجمة رواية “مسيح دارفور”، وهي الترجمة التي اتاحت للقارئ الفرانكفوني الاطلاع على ادب سوداني غير الذي كتبه الطيب صالح. حققت ترجمة “مسيح دارفور” للفرنسية نجاحاً كبيراً في البلدان الفرانكفونية الأوروبية والافريقية، وحصلت على جوائز مهمة في فرنسا وسويسرا.

ربما يفسر سر نجاح ترجمات كزافيه لوفان بامتلاكه لمعرفة واسعة بالخارطة اللغوية في السودان والمامه بالثقافة المحلية وتواصله مع عدد من الكتاب السودانيين. سبق وأن قمت بترجمة عدد من المقالات التي كتبها هكزافيه، منها مقاله “مترجم في رحاب بلاد الشعراء”، ويحكي فيه انطباعاته عن السودان بعد زيارته الأولى له، نشرت ترجمة المقال، بالتزامن، على ملف “الممر الثقافي” الذي يشرف عليه مأمون التلب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.