آخر الأخبار
The news is by your side.

الهلال الاحمر وقطر الخيرية.. البعد الاستراتيجي

الهلال الاحمر وقطر الخيرية.. البعد الاستراتيجي لدر الفيضانات

بقلم: عواطف عبداللطيف

لم تكتفي قطر بالنفرة المالية القوية لمساعدة السودان لدر الفيضانات والتي فاقت التسعين مليون ريال في ساعاتها الاولى بل غاصت في هذا الشأن بنظرة استراتيجية بعيدة المدى بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة وصندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري، لتنفيذ جملة من المشاريع لدعم خطة التأهب لحالة الطوارئ الصحية، وتنمية القدرات. وتبلغ تكلفة المشاريع المستهدفة، مليونين دولار أمريكي كمنحة .

السفير عبد الرحمن الكبيسي، قال، إنها تهدف لرفع النظام الصحي للطوارئ، وبناء القدرات الطبية واستجابة لحالة الطوارئ الإنسانية، على خلفية كارثة السيول والفيضانات.

وزير الصحة د أسامة عبد الرحيم ثمن الاتفاقيات لانها تدعم جزء أساسي ومهم في النظام الصحي السوداني ، و وتمثل لبنة لشراكات بين البلدين ، وكان الهلال الاحمر القطري والسوداني وقعا اتفاقية التعاون في القانوني الدولي الانساني مدتها خمس سنوات مهرتها د .عفاف  يحي الامين العام لجمعية الهلال الاحمر بالخرطوم والسفير على بن حسن الحمادى  الامين العام للهلال الاحمر القطرى وهي أول جمعية تقدم الدعم المعنوى والمادى ، وصفتها د . عفاف بالمهمة خاصة فى ظل التغيير الذى تشهده البلاد، منوهة الى أن الاتفاقية ستنبني عليها الكثير من البرامج الاغاثية، وغيرها بالاضافة للعون القانوني .

وأشارت الى  البرامج المؤمل تفيذه بفحواها ومنه برنامج المياه بولاية شمال كردفان ، ودعم جائحة كورونا من خلال المعدات التى وصلت البلاد مؤخرا، مبينة ان الاتفاقية تجسيد للدبلوماسية الانسانية والشعبية بين البلدين  الشقيقين و كشفت نجلاء الحاج مدير إدارة التنمية الدولية بالهلال الاحمر القطرى ، عن زيارة ميدانية لولاية شمال كردفان للشروع فى تنفيذ مشروع المياه بتكلفة 600 الف دولار ، بجانب تنفيذ مشروع الاستجابة الفورية لدرء آثار الفيضانات بتكلفة 250 الف دولار، بالاضافة لسلسلة من المشاريع تم الاتفاق عليها بين الجمعيتين الداعمتين للمشروعات الانسانية والمجتمعية .

لا نعتقد ان هناك عين بصيرة تجهل حجم الدمار والكارثة التي خلفها فيضانات ٢٠٢٠ والتي لم يشهد مثلها السودان في تاريخه الحديث وكان المكتب الأممي أشار إلى أن أكثر من 506 آلاف شخص تضرروا منذ بدء هطول الأمطار، منهم أكثر من 110 آلاف خلال الأسبوع الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي. كما أن تداعيات الفيضان لم يسلم منها التراث الحضاري الانساني حيث هددت منطقة البجراوية الأثرية، في سابقة هي الأولى من نوعها للمنطقة التي تبعد 500 متر عن مجرى نهر النيل، وتقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشمال من الخرطوم.

وتضم منطقة البجراوية الأثرية أهرامات مروى الشهيرة، والمدينة الملكية لهذه الإمبراطورية المركزية التي حكمت من سنة 350 قبل الميلاد إلى سنة 350 ميلادية.

ان عقد الهلال الاحمر شراكات مع نظرائه لدر كارثة الفيضانات الغير مسبوقة وتواجد كوادره بمواقع الضرر وبالذات بالولايات لهو امر محمود فليس الخرطوم هي كل السودان كما ان عقده لشراكات بعيدة المدى له الاثر العميق خاصة وان المؤسسة الصحية تعاني من كثير خلل مثلها مثل كثير من المؤسسات كما ان المنظور اشكاليات في إصحاح البيئة وتفشي الامراض الوبائية فشكرا لقطر وشكرا لكل الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت مع السودان في محنة انسانية قاسية اثارها مست المواطن مباشرة .

اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.