آخر الأخبار
The news is by your side.

النص المفقود في افهام المثاليين … بقلم: وائل محجوب

النص المفقود في افهام المثاليين … بقلم: وائل محجوب

• النص المفقود في افهام المثاليين ممن يهاجمون حملة اعتقالات الكيزان التي تجري حاليا “واغلبها تمت وفق مواد قانونية حتى لا يصيح صائح منهم عن دولة القانون” في كل أنحاء السودان، هو إنكار واقع الدولة الموروثة وتواطؤ بعض سدنتها لتعطيل العدالة، وترك البلاد عرضة لمجرمي العهد البائد للتخريب وصناعة الفوضى والإنفلات الأمني.

• منذ وقت مبكر كان شعار الثورة المبجل “أي كوز ندوسو دوس”، وكنا نحدث الناس عن ان ذلك الشعار نبع من روح المقاومة الصرفة للعدوان، الذي ظلت تمارسه القوات النظامية وكتائب ظل النظام ومليشياته على مدى عقود، وما زالت أجداث ضحاياه موزعة في مختلف أنحاء البلاد، وبعضها مجهول المكان، وهو شعار في تجليه انما يعكس روح وتصميم وعزم الثوار على عبور ارتال التاتشرات نحو فجر بلادهم مهما كلفهم الأمر، وكانت اقصى امانيهم اقتياد مجرمي ومفسدي العهد البائد لساحات العدالة.

• لقد كان ذلك الهتاف استدعاء للشجاعة السودانية، في مواجهة المتربصين ممن يقتحمون حرم البيوت ملثمين، ويقمعون الناس قتلا وتعذيبا وترهيبا، ولو كانت تلك دعوة حرفية للقتل، لما بقي في ارض السودان من هذا النفر باق بدفع الثورة الجبارة، وستظل ثورة ديسمبر الجبارة هي قيمة اعلى من افهامهم، وستظل مصدر حيرتهم، فهم قد جمعوا السلاح تحسبا لعواقبه وما دروا أن الثورة السلمية فعلها أشد وأثرها أكبر.

• وبسبب التباطؤ في إنفاذ العدالة، والتهاون في التعامل مع مجرمي العهد البائد، والتواطؤ مع عناصرهم في جهاز الدولة، عادوا لذات صلفهم واستفزازهم وعدوانهم وتخريبهم المنظم، طمعا في تخريب حاضر ومستقبل البلاد مثلما خربوا ماضيها، ورغبة منهم في القفز من جديد لمواقع سلطة اقصاهم منها شعبنا بعزمه وتضحياته.

• حملة التوقيف هذي موجهة بالأساس لعناصر تم رصدها، وهي ضالعة فيما حدث في ولايات السودان المختلفة، وبعضها متورط في بلاغات جنائية بسبب الفساد، وهي خطوة تأخرت كثيرا، وكان المأمول أن تتم في وقت مبكر.

• لقد ثار أهل السودان ضد نظام لا يماثل الإ الأنظمة الفاشية والنازية، فما من نظام حكم ارتكب الموبقات التي ارتكبها، الإ تلك الأنظمة التي مارست جرائم التطهير العرقي والإبادة وقارفت الجرائم ضد الإنسانية ومارس زبانيتها التعذيب بشكل منهجي، وهي أنظمة تحسب على اصابع اليد الواحدة، ونظام الإنقاذ واحد منها، وقادته بغض النظر عن مسمياتهم ومناصبهم وقتها هم رعاة ذلك المنهج الذي مزق البلاد، وافقر اهلها وأذلهم، ولئن تأخر ضبطهم وحصارهم، فذلك لا يلغي أهمية ملاحقتهم، بعدما ظنوا أن بمقدورهم بسبب ضعف وتهاون الحكومة الانتقالية تخريب حياة الناس من جديد.

• ملخص ما يجري الأن يوضح ان هذه البلاد تفتقد بحق وحقيقة لمؤسساتها العدلية وعلى رأسها النيابة العامة، وذلك أمر متوقع وطبيعي، في ظل هيمنة عناصر هذا التنظيم الإجرامي على جهاز الدولة، ومساعيه الدائمة لترسيخ الإفلات من العقاب كقاعدة له، فقد تقاصرت المؤسسات العدلية عن مهامها، بسبب هذا الوجود الكثيف لعناصرها ومن يمالونهم، وفي كل ذلك درس من دروس عديدة حانت اللحظة التي نتعلمها.

• ضبط قيادات المؤتمر الوطني واجب تأخر تنفيذه، بسبب تواطؤ عناصرهم الكامنة في جهاز الدولة، والتي حانت اللحظة الحاسمة لمواجهتها ودحرها وابعادها.

• تفكيك التمكين هو الخطوة الأولى في إصلاح جهاز الدولة، ولن تتقدم هذه البلاد خطوة ما لم تنفذ شعارات الثورة ويقيد كل مسئول بها نفسه.. طهروا جهاز الدولة كاملا من عناصر المؤتمر الوطني اليوم قبل الغد.. وحاصروا قادة الحزب الضرار وإلتزموا جادة الثورة يخلو وجه شعبكم لكم.

 

كسرة؛

 

أي كوز ندوسو دوس

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.