النزاع في الأراضي الزراعية بالقضارق هو الأبرز…!!!
النزاع في الأراضي الزراعية بالقضارق هو الأبرز…!!!
تقرير: عبدالقادر جاز
يظل النزاع في الأراضي الزراعية سيد الموقف على مدى العهود الفائتة وعلى ولاية القضارف بوجه خاص، هذه الأزمة لم تسلم منها الجهات المختصة في كل الأحوال، كالعادة هذه الأيام هي مواسم الحصاد، السؤال: هل بالإمكان استبدال موسم هذا العام بحصاد الأرواح بدلاً من الزرع؟ أم أن الأيام حبلى بالامتحانات؟
أكد المواطن رمضان أبكر محمد من قرية (كاكاموتة) بمحلية القلابات الغربية أن النزاع في الأراضي الزراعية التابعة للقرية تقدر مساحتها بـ 5000 ألف فدان زراعي وتظل محل صراع دامه لأكثر من أربعين عاماً ولم تبارح القضية مكانها قط، رغم أن المحاكم فصلت فيها لمصلحة المواطنين، مبينا أن ملكية هذه الأراضي بموجب قرار وزاري أصدره وزير الزراعة الأستاذ حبيب أحمد مختوم آنذاك في العام 72م، موضحا أن في العام 1989تم أخذ عشرة كيلو للزراعة الآلية وتم تسليمها للمواطنين من خلال الكركي للمساحة وفق القرار الذي تم آنذاك.
ومنذ ذلك الوقت باشرنا مزاولة نشاطنا الزراعي بالمنطقة المعنية، وكشف عن تعدي شركة السهم بالتضامن معها من قبل الزراعة الآلية في العام 2014م وفتح بلاغات في مواجهة عدد من المزارعين بحجة واهية، مستغربا رغم أننا نمتلك الشرعية وفق المستندات وتحرمنا هيئة الزراعة الآلية من التجديد على أي منطلق استندوا ؟ وقال إننا قدمنا شكوى ضد الشركة وممثلها حسن صديق والدعوة أمام المحاكم وأتضح أن الشخص المعني ليس مفوضا رسميا من قبل الشركة، لذا حكمت المصلحة لصالح المواطنين.
الغابات لا علم لنا بالقضية:
وأشار رمضان على الرغم من فصل المحكمة تم التعدي من قبل الشركة وبدورنا قدمنا شكوى إليها، وتفاجأنا بفتح بلاغات ضد المزارعين بحجة قطع أشجار الهشاب في الأرض المتنازع عليها،وتقدر قيمتها بـ21 مليار.
وتم الإفراج عنهم بالضمانة العادية، متسائلا على حسب قانون هيئة الغابات أن الشجر ملك لإدارة وليس الأشخاص، كيف يتثنى لشخص فتح بلاغات ضد مواطنين هو ليس مفوضا من الجهة المعنية، في ظل عدم وجود شجر الهشاب نهائيا بالمنطقة، ماذا نسمي ذلك بعد إفادة إدارة الغابات بأنه لا علم لهم بالقضية ولا علاقة لهم بذلك بتاتا، تساءل كيف لمن هب ودب أن يحل محل جهات الاختصاص وهل يستقيم ذلك عقلا؟
الإدارة الأهلية تضعنا أمام تحدي:
في ذات السياق قال المواطن صلاح جمعة مزارع بالقرية إن هولاء نعتبرهم يسعون إلى خلق صراع قبلي نحن في غنى عنه في ذات التوقيت المرتبط بحصاد الزراعة ليس بحصاد الأرواح بالمنطقة، مضيفا من المؤسف أن الإدارة الأهلية لم تسلم من ذلك بوضعها لنا أمام تحد وامتحان صعب في الفترة المقبلة، مطالبا السلطات بالتدخل العاجل لفض النزاع وإلا سوف يخلق ذلك صراعا جديدا بالمنطقة، موضحا أن الشاكي في الأصل ليس له علاقة بالمنطقة من أساسه، وكاشفا أن المؤامرة تستهدف أهل كاكاموتة من مجموعة بعينها لتمرير أجندتها والجهات المختصة تتفرج.
