الموت يغيب الفنان حمد الريح متأثرا بكورونا فجر اليوم
الموت يغيب الفنان حمد الريح متأثرا بكورونا فجر اليوم
الخرطوم :هدي حامد
غادر الفانية الى رحاب الله فجر اليوم الفنان الكبير حمد الريح والذي يعد واحدا من أعمدة الفن السوداني،وذلك بعد معاناة من مرض كوفيد 19 (كورونا) .
يشار الي ان جزيرة توتي تعد مسقط رأسه حيث ولد بها في العام 1940 وتلقي تعليمه الأولي في الخلوة بها وكذلك تعليمه الاولي ويُعدّ أحد أبرز فناني الغناء السوداني الذين ساهموا في تطوير الأغنية السودانية.
حيث برزت قدراته في الغناء في تلك الفترة وهو طالب بالمرحلة الوسطى، كما كان أحد أشهر لاعبي الكرة بالمدرسة المتوسطة، مما أهله ليلعب بفريق أشبال المريخ في نهاية الخمسينيات.
تأثر حمد الريح في بداياته بالفنانين خضر بشير وحسن سليمان الهاوي، بعدها ظهر عبر الإذاعة بدعوة من الإذاعي أحمد الزبير للظهور عبر برنامجه أشكال وألوان.
وظهر بأغنيات كانت قمة وهي بلونيتها تعتبر من قمم الغناء وهي أغنيتي (مريا) للشاعر صلاح أحمد إبراهيم، و(إنتِ كلك زينة) للشاعر بُر محمد نور.
عرف الفنان حمد الريح بألقاب كثيرة بيد أن أشهرها كان فنان الجامعة وفنان المثقفين.
تغنى كذلك بالعربية الفصيحة أغنية (حينما كنت حبيباً) و(أسكني يا جراح وأسكتي يا شجون) للشاعر أبو القاسم الشابي وتعاون مع عدد من الشعراء عمر الطيب الدوش (الساقية) وعثمان خالد (القلب المقتول) (يا قلبي المكتول كمد).
على الصعيد المهني، عمل الفنان حمد الريح كأمين لمكتبة جامعة الخرطوم.. وخلال عمله بجامعة الخرطوم تغنى كذلك بأغنية (طير الرهو) التي كتب كلماتها الشاعر إسماعيل حسن.
خلال مسيرته الفنية تعامل مع عدد من الشعراء عبد الرحمن مكاوي وإسحق الحلنقي.
ترك حمد أغنيات شهيرة مثل أغنية «إنتِ كلك زينة وعايمة كالوزينة» للشاعر بُر محمد نور وقصيدة «الصباح الجديد» (أسكني يا جراح) للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي وأغنية «عجوبني الليلة جو » من أغاني التراث التي تحكي قصة مقاومة فيضان جزيرة توتي.
أنتج حمد الريح خلال مسيرته الفنية أكثر من ستين عملاً غنائياً إلا أن سبعينيات القرن الماضي كانت هي أكثر الفترات إنتاجاً خاصة بعد تعاونه مع شركة منصفون التي أنتجت له أكثر من خمسة ألبومات.
يمتاز الراحل بلونية متفردة ومن الغناء وحنجرة استطاع تطويعها لأداء كل القصائد فصيحها وعاميها ولا زالت اغنياته خاصة اغنية (الوصية) تطرب الأجيال لما فيها من موسيقي طروبة.
