آخر الأخبار
The news is by your side.

(اللا ثورة) ومُحرِّكاتها ــ 1 … بقلم: عثمان شبونة

(اللا ثورة) ومُحرِّكاتها ــ 1 … بقلم: عثمان شبونة

* إذا استثنينا العسكر وأتباعهم من الجنجويد أو الجنجويد وأتباعهم من العسكر (لا فرق)؛ إذا استثنينا هؤلاء بكل ما هو مكشوف عنهم من إجرام ومعاداة للتغيير في السودان؛ سنجد أن أكبر داعم للثورة المضادة عملياً وأكبر مضاد لشعارات (ديسمبر) هو حمدوك (مع الأسف)؛ نزولاً إلى الأشباه في السلطة؛ وصولاً إلى النائب العام.

ــ لماذا النائب العام؟! المبررات كثيرة.. لكن الإجابة الإبتدائية تتفجر من عدم إيمان ــ شخصي ــ بجدوى وجوده..! لماذا أيضاً؟! الإجابة: لقد تم تعيينه من قبل عسكر يجب أن يكونوا (متهمين) وليسوا (شهود) في مجزرة فض إعتصام القيادة العامة.. بل الأصح أن يكونوا محبوسين مع البشير وأزلام السلطة البائدة.. فهل رأيتم أوضح من تدوير الباطل وفرضه في دولتنا السودانية؟ لقد بدأ إستعمار هذه الدولة فعلياً من تاريخ 1956م ووصلت ذروة الإستعمار بدءاً من 1989م؛ وجاءت الموجة الإستعمارية الأخيرة عقب فض الإعتصام بتمكين الجنجويد والعسكر (2019م).. فهل لدى أقلامنا خيار بخلاف الدعوة للثورة على هؤلاء (إذا لم ينعدل المسار المدني)؟!

* ويظل الباطل زهوقاً حتى لو تم تدعيمه بقوانين من صنع حثالة البشر (مليشيا حميدتي نموذجاً للباطل الصريح)!.. فما الغريب في بلادنا التي أنهكتها الثورات؛ وقد كان (الكيزان) يدعمون الباطل بآيات من الذكر الحكيم (جرأة على الله وافتراء على عباده)!

* في بؤسهم؛ يبدو هؤلاء المدنيين ولا أستثني منهم وزير الإعلام فيصل محمد صالح؛ أنهم لم يتبينوا أو يتأملوا بعد في سؤال أبسط من شرب الماء: (ماذا تعني ثورة)؟! ناهيك عن سؤال موغل في البدائية: لماذا أصلاً تفجرت الثورة؟! فإذا أدرنا التأمُّل تجاه شهداء ومصابين دفعوا الثمن الأغلى في هذه الثورة لما خاطبنا المدنيين المعنيين ولما سألناهم بأدنى درجات الإحترام؛ ذلك لأنهم أدنى من كافة الأسئلة والإجابات؛ بعدما اتضح لنا أن مُحرِّكات (اللا ثورة) التي يدعمونها من حيث يدرون أو لا يدرون هي حالة ممسكة بالمشهد السوداني اليوم وبقوة (سواء كانت مقصودة منهم أو مفروضة عليهم)! وكلا الحالتين جريمة في حق الوطن.. وكلمة (مقصودة) تأتي في سياق عدم الثقة إزاء من اعتلوا السلطة وكان بعضهم بمثابة (أبو الثورية)؛ حتى إذا انقشعت غيمة الثورة العظيمة بفض الإعتصام الشهير تكالب هذا البعض نحو مطامحهم ومطامعهم.

أعوذ بالله

المواكب

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.